Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي: العراق بلد المستقبل.. هذه رسالتنا لدول الجوار

08/04/2010

شبكة اخبار نركال/NNN/
اكد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ان "الرسالة التي حملتها نتائج الانتخابات الحالية لدول المنطقة والجوار هي ان العراق بلد يتجاوز ازمته عبر الشفافية والمشاركة والانطلاق".
واضاف فخامته، في حديث لصحيفة الدار الكويتية، نشرته الاربعاء، 7-4-2010، ان "الديمقراطية امر حقيقي وواقعي في العراق، ولا مجال بعد اليوم لاهمال العراق او التغاضي عن التعامل الجاد معه، فالعراق بلد المستقبل بما يحمله من طاقات وامكانيات ودور، وان الانتخابات العراقية قد شكلت بحد ذاتها حالة متقدمة على ما هو قائم في العديد من دول المنطقة".
وأشار نائب رئيس الجمهورية الى أن "هناك توازنات حقيقية وشعبية لا بد ان تعكس نفسها عن طريق الانتخابات، وهناك اليوم اربع قوائم رئيسية واخرى ثانوية، ولابد من اتفاق الاربع على الاكثر او الثلاث في اضعف الايمان للوصول الى حكم متوازن للبلاد".
وفيما يلي النص الكامل للقاء :
- نتائج الانتخابات المعلنة تفرض على القوائم الفائزة الدخول في تحالفات سياسية جديدة، ترى ماذا اعد الائتلاف الوطني من سيناريو لضمان التحالفات المطلوبة والتي تهيئ النصاب الذي يؤمن فرصة تشكيل الحكومة المقبلة؟
نائب رئيس الجمهورية: الائتلاف الوطني يتحرك بمسؤولية وبمرونة كبيرة وباتجاه محدد يتضمن الاتصال بكافة القوائم الفائزة من جهة وسرعة تشكيل حكومة قوية تستطيع القيام بمهام المرحلة وتلبي الاستحقاقات الانتخابية والوحدة الوطنية.
- هل ابدت قائمة ائتلاف دولة القانون المرونة المطلوبة لانجاح التحالف مع الائتلاف الوطني؟
نائب رئيس الجمهورية: ما زالت المفاوضات جارية، وفي كل الاحوال سيكون الائتلافان شركاء في الحكومة القادمة، اذ لا يمكن استبعاد اي منهما.
- هناك تصريحات تتحدث عن إمكانية اندماج الائتلاف الوطني العراقي مع ائتلاف دولة القانون، ما رأيكم في ذلك خاصة ان المحكمة الاتحادية العليا اعلنت ان الدستور ينص على ان الكتلة الاكبر نيابيا هي من تشكل الحكومة؟
نائب رئيس الجمهورية: هذا صحيح. فلقد كانت هناك مفاوضات قبل الانتخابات وبعدها وتكثفت الآن للوصول الى تحالف وليس اندماج بين الكتلتين، سواء لتشكيل كتلة اكبر او للتعاون مع القوائم الاخرى من اجل تشكيل الحكومة وادارة البلاد في المرحلة القادمة.
- ألا تعتقدون أن اندماج أو تحالف الائتلاف الوطني مع ائتلاف دولة القانون سيكون أساسه طائفيا؟
نائب رئيس الجمهورية: لا اعتقد ذلك. فان يتحد السنة او الشيعة او الكرد لا يعني الطائفية ما داموا ينفتحون على الاخرين ولا يحتكرون السلطة. فالطائفية هي احتكار السلطة والانكفاء والانغلاق على النفس واعتبار ان الاجندة الخاصة مقدمة على الاجندة الوطنية ومعرقلة لها، وليس العكس.
- هل هناك أي أحاديث أو حوارات جرت مع ائتلاف القائمة العراقية بزعامة علاوي وعلى ماذا تركزت تلك الحوارات؟
نائب رئيس الجمهورية: نعم، هناك حوارات مع «العراقية» التي يجب ان تكون شريكاً حقيقياً في عملية تشكيل الحكومة والعمل المشترك. واذا لم تتشكل كتلة اكبر منها او لم تشكل، هي الكتلة الاكبر، فان رئاسة الوزراء يجب ان تعرض عليها. فالقائمة العراقية جاءت اولى في الانتخابات. فنحن سنحتاج اليها وهي ستحتاج الينا، وهو ما يدفع الجميع نحو اللقاء وتعميق المشتركات بيننا.
- في اعتقادكم، متى سترى هذه التحالفات النور، أو الكشف عنها؟
نائب رئيس الجمهورية: العملية فيها جانبان اجرائي دستوري وسياسي.. الجانب الاجرائي سيتطلب عدة اسابيع قبل تصديق المحكمة الاتحادية ودعوة مجلس النواب وانتخاب رئاسته وانتخاب رئيس الجمهورية ليكلف رئيس الوزراء القادم. لكن الاهم الان هو الاتفاق السياسي.. وهذا ما يتم العمل عليه حالياً. فاذا تحقق فان السياقات الاجرائية ستتسارع او ستسرع لتنفيذ الاتفاق. اما اذا لم يحصل الاتفاق السياسي فقد يتم تسويف السياقات الاجرائية لحين الوصول الى اتفاق.. حينذاك قد لا يتأخر تشكيل الحكومة اسبوعين او ثلاثة بل شهرين او ثلاثة.
- البعض يروج الى تسمية جعفر باقر الصدر رئيسا للحكومة الجديدة ما رايكم بذلك؟
نائب رئيس الجمهورية: السيد جعفر الصدر هو رجل ذكي ويحمل تاريخ والده الناصع واخالف من يقلل من فرصه، فهو من ضمن الفائزين في «دولة القانون» وله موقف ودي من رئيس قائمة «العراقية» أياد علاوي، ومن «العراقية». وموقف ودي منا ومن الائتلاف الوطني وقد يصبح مرشحاً للتيار الصدري. قد يقال انه لم يمارس العمل السياسي والاداري المباشر في الدولة وهذه ثغرة حقيقية.. لكنه اذا اصبح المرشح ورجل الحل فسيهرع الجميع للتعاون معه.
- كيف تصفون علاقاتكم مع الأكراد؟
نائب رئيس الجمهورية: ممتازة، مدعومة بعلاقات تاريخية طويلة ونظرات استراتيجية متقاربة.
- هل ستتحالفون مع التحالف الكردستاني لتشكيل كتلة برلمانية؟
نائب رئيس الجمهورية: لم يطرح تشكيل كتلة نيابية بين التحالف الكردستاني والائتلاف الوطني. لكن المطروح هو التحالف الوثيق والعمل المشترك للمضي قدماً في تشكيل الحكومة، ودعم بعضهما لتكوين صوت نيابي قوي في البرلمان القادم وشراكة فاعلة ومنتجة في الحكومة.
- هل ستؤيدون ترشيح الرئيس جلال طالباني لفترة رئاسية ثانية؟ وهل مازال نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي يطرح نفسه مرشحا بديلا لشغل المنصب؟
نائب رئيس الجمهورية: اعتقد ان الرئيس طالباني يحظى باتفاق الجميع. اما نائب الرئيس عادل عبد المهدي فلم يطرح نفسه بديلاً لشغل هذا المنصب.
- كيف ترى العراق ما بعد الانسحاب الاميركي؟
نائب رئيس الجمهورية: متقدماً على العراق ما قبل الغزو وما بعده.. عراق يتمتع بالاستقرار وصديقاً ومحوراً اساسياً مع كل من يسعى لصداقته.. عراق يعيش محيطه العربي والاسلامي بكل الافاق والاستحقاقات. عراق يضع وراءه الماضي المؤلم ليتعلم منه الدروس، ولينفتح على المستقبل المشرق بكل ما في ذلك من امكانيات، ينفتح فيها العراق على العالم وينفتح فيها العالم على العراق.
- ماذا عن الانتخابات العراقية ونزاهتها والتدخلات الاقليمية والعربية في تحديد او رسم توجهاتها وخارطتها النهائية؟
نائب رئيس الجمهورية: الانتخابات الاخيرة تمثل خطوة متقدمة بالنسبة للانتخابات التي سبقتها، وان النتائج التي خرجت فيها يجب احترامها دون ان يعني ذلك انه لم تكن هناك خروقات او تدخلات. لكنها انتخابات عكست الى حد كبير ارادة الناخب واقامة توازنات تسمح ببرلمان قوي وحكومة قوية متوازنة يشارك فيها الجميع بحماس.. انتخابات تفتح الطريق نحو بناء المؤسسات الديمقراطية وانجاز مهام المرحلة التي من اهم عناوينها الخدمات والاقتصاد والمشاركة الواسعة.
- ما المؤشرات التي حملتها نتائج الانتخابات الحالية او لنقل الرسالة التي حملتها لدول المنطقة والجوار؟
نائب رئيس الجمهورية: من اهم المؤشرات ان هناك توازنات حقيقية وشعبية لا بد ان تعكس نفسها عن طريق الانتخابات.. هناك اليوم اربع قوائم رئيسية واخرى ثانوية ولابد من اتفاق الاربع على الاكثر او الثلاث في اضعف الايمان للوصول الى حكم متوازن للبلاد. وان الرسالة التي حملتها لدول المنطقة هي ان العراق بلد يتجاوز ازمته عبر الشفافية والمشاركة والانطلاق. وان الديمقراطية امر حقيقي وواقعي في العراق، ولا مجال بعد اليوم لاهمال العراق او تغاضي التعامل الجاد معه. فالعراق بلد المستقبل بما يحمله من طاقات وامكانيات ودور. وان الانتخابات العراقية قد شكلت بحد ذاتها حالة متقدمة على ما هو قائم في العديد من دول المنطقة.. وكلما تقادمت التجربة واستقرت فانها ستحمل معها افاقا اقتصادية وسياسية غاية في الاهمية، ستؤثر ايجابياً، لاشك، على دول المنطقة والجوار.
- يقال ان الجانب الاميركي مارس ضغوطا كبيرة على المفوضية العليا لترجيح كفة القائمة العراقية، رغبة منه بمجيء قائد قوي قادر على امتصاص غضب الشارع العراقي، فيما لو تعرضت ايران لضربة عسكرية؟
نائب رئيس الجمهورية: اعتقد ان القائمة العراقية كانت قوية لانها جمعت قوى كثيرة.. كما انها قد حصلت على دعم قوي بسبب قرارات الاجتثاث التي شملت بعض افرادها، مما قاد الى استقطاب كبير في صفوف ابناء المناطق السنية.. وهذا قد يفسر تراجع قائمة التوافق التي يرأسها الحزب الاسلامي او وحدة العراق للاستاذ البولاني. فالامر شبيه بما حصل للائتلاف العراقي الموحد في عام 2005، عندما شن البعض حملة متهمين القائمة بالصفوية والايرانية. اعتقد ان هذا من العوامل المهمة التي ساعدت العراقية في التقدم بعدد قليل من المقاعد على قائمتي دولة القانون والائتلاف الوطني. الموقف الاميركي الرسمي قال انه يقف على الحياد.. لكن بعض المسؤولين الاميركيين اعطوا الانطباع الصريح او المضمر باتجاهات مختلفة. فهو قد ظهر احياناً مؤيداً لدولة القانون عندما كان التهديد من الائتلاف الوطني.. ومن المحتمل انه قد انتقل لتأييد العراقية عندما صار التهديد من دولة القانون. اما المفوضية فهي ليست لعبة بيد هذا الطرف او ذاك. واعتقد انها ادت دورها بشكل مقبول ذلك اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار حداثة التجربة، مع التأكيد مرة اخرى ان هذا لا يعني عدم حصول تدخلات وخروقات واعمال ارتباك في داخل المفوضية. اما في موضوع الضربة العسكرية الى ايران، فالامر لن ينفع العراق ولن ينفع المنطقة، لذلك نحن لا نؤيد الاسلوب العسكري لانه سيكون انتكاسة خطيرة. وقد قلنا هذا الكلام في واشنطن.. بالمقابل قد نقول في طهران ما لا يتفق عليه الايرانيون ويخالفوننا عليه. هذا هو شأننا وسنستمر على هذه السياسة التي نرى انها تعكس مصالحنا.
- الكثيرمن السجالات اثيرت حول الزيارة الاخيرة لطهران من قبل رئيس الجمهورية ونائبه عبد المهدي، قبيل اعلان نتائج الانتخابات؟
نائب رئيس الجمهورية: لقد تمت دعوتنا لحضور احتفالات نوروز. واعتقد ان مثل هذه السجالات هي جزء من الاجواء القلقة التي تفسر اي امر يحصل بشكل تآمري واسطوري. نحن حريصون على اقامة افضل العلاقات مع ايران. ويجب ان يفهم الجميع اننا عندما نحاور الايرانيين او عندما نتحاور في ايران، فان ذلك لا يختلف عندما نحاور الاتراك او نتحاور في تركيا.. وهذا لا يختلف عندما نزور او نحاور اية دولة عربية او غير عربية، او نتحاور في اية دولة عربية او غير عربية. اننا نعرف مصالحنا ولن نتنازل عن استقلاليتنا التي اكتسبناها بدمائنا وتضحيات غالية بذلناها وسنعمل دائماً بما يحقق مصالح شعبنا ونتوقع ان يزعل هذا الطرف احيانا والطرف الاخر في احيان اخرى.. لكن الجميع سيقتنع في النهاية باننا رجال مستقلون نفكر بعقولنا ومصالح شعبنا قبل كل شيء.. لكننا نسمع النصيحة ونقبل الوساطات الايجابية التي توحد قوانا، ونتأمل في الظروف الصعبة والضاغطة بشكل يسعى للموقف الواقعي والمبدئي في آن واحد.
- كيف ترى علاقة العراق مع دول المنطقة ومع دولة الكويت تحديدا، لاسيما في مرحلة ما بعد الانتخابات؟
نائب رئيس الجمهورية: لا خيار امامنا الا ان تكون العلاقات جيدة جداً، خصوصاً مع الجارة الكويت.. فالعراق سيكون قوياً بالعلاقات الجيدة والمنفتحة وضعيفاً ومفككاً بالعلاقات المتوترة والحادة.. ذلك اذا ما فهمت القوة هي الامن والاقتصاد القوي والمؤسسات الديمقراطية ورفاه الشعب، وفهم الضعف بالصراخ والشعارات الحادة وصور البطولة الكاذبة.
- دور السفير العراقي الجديد لدى الكويت محمد حسين بحر العلوم في حلحلة الملفات العالقة بين البلدين ؟
نائب رئيس الجمهورية: سيكون له دور فعال ومؤثر، خصوصاً ان السيد بحر العلوم يتمتع بتأييد ودعم واسع من مختلف القوى العراقية، لانهاء الملفات العالقة والانفتاح على المستقبل، خصوصاً ان السيد بحر العلوم يحمل فهماً عميقاً ومتابعة متواصلة لهذه الملفات.

عن: المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق. Opinions