نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي: يجب حماية الاعلاميين والصحفيين للتعبير الحر والكامل
10/08/2009شبكة اخبار نركال/NNN/
بغداد- المؤسسة الاعلامية العراقية(معا)/
وجه المكتب الاعلامي لنائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، سؤالاً عن موقف
فخامته من التعامل مع بعض الصحفيين ووسائل الاعلام التي اساءت التصرف مع ملف مصرف الزوية.. فاجاب بما يلي:
"ان من يتصدى للعمل السياسي ويؤمن بحرية التعبير والرأي ويضع نفسه كرجل خدمة عامة فانه يجب ان يقبل مسبقاً بان يضع نفسه تحت المساءلة العامة. لذلك على المسؤول من امثالنا ان يتوقع من الصحافة بعض المقالات المزعجة ان لم نقل المسيئة والخاطئة.
هذا امر يجب ان ندركه كلنا وهي ضريبة الواجب الذي يجب ان نتحملها مقابل
الصلاحيات والامكانيات الكبيرة التي وضعت بين ايدينا والتي تشكل رقابة
الصحافة ومطاردتها لنا احدى الوسائل لعدم التعسف بتلك الصلاحيات، لذلك ادعو من اخواني المسؤولين وغير المسؤولين ان يتعاملوا مع الصحافة والاعلام بهذاالفهم. فمن ناحية يجب حماية الاعلاميين والصحافيين للتعبير الحر والكامل والذي لن يخلوا احياناً من بعض الروايات الوهمية.. وان لا نستخدم ضدهم اجراءات قد تفسر بانها تحد من هذه الحرية باي بشكل.. او ان تفهم وكأنها ضغطاً او تهديداً لنترك لضمير الاعلامي والصحفي ومهنيته ان يكون رقيباً واميناً على المهنة التي يقوم بها. فالصحافيون والاعلاميون اقدر على محاسبة بعضهم البعض والحد من الاتجاهات الخاطئة التي تضر بهذه المهنة او بالسلطة الرابعة التي هي اساس النظام الديمقراطي. فقوانين الصحافة في العالم كله والتي يسعى العراق للارتقاء الى مستواها، تحرص على هذه المعادلة في حماية حرية التعبير واداء السلطة الرابعة لدورها كاملاً في جانب.. لنترك لها ولأدواتها الداخلية ممارسة الرقابة الذاتية والاساليب المهنية والاجرائية التي تمنع الانزلاق عن المهنة دون ان يمس اطلاقاً بالطرف الاول من المعادلة".