Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي يحذر من الابطاء في تشكيل الحكومة المقبلة

17/05/2010

شبكة أخبار نركال/NNN/
أشار نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي الى ان المرشح القادم لرئاسة الحكومة "يجب ان يتمتع بشروط ومواصفات اهمها ان يكون مقبولا ونقطة التقاء، وان يكون مستقلا في قراراته عن اية تأثيرات خارجية، وان يتصرف كرئيس مجلس وزراء العراق بكل تياراته وقومياته وطوائفه".
وأضاف فخامته، في مقابلة مع مجلة "المجلة" اللندنية، أن "رئيس الوزراء القادم يجب ان يلتزم بالدستور نصا وروحا، وان يراعي القوانين النافذة لا ان يصبح هو القانون، وان يعزز سيادة واستقلالية البلاد، وان يكون على معرفة دقيقة بمشاكل البلاد، ويمتلك خبرة عالية للتقدم بتصورات تقود الى سياسات فاعلة، وان يكون رجل مشورة ويمتلك روح عمل الفريق والجماعة وان يحترم المؤسساتية وسلوكيات الخدمة العامة".
واوضح نائب رئيس الجمهورية ان "هناك طريقان لتشكيل الحكومة القادمة هما المشاركة او الاستحقاق"، موضحا ان "المشاركة هي الطريق الصحيح، وبناءً على هذا المبدأ ذهبنا للتفاهم مع دولة القانون والعراقية"، موضحا ان "الطريق ليس بسيطا ومسلما به لاي مرشح، كما انه ليس مغلقا تماما امام اي منهم".
فخامة النائب حذر من مخاطر الابطاء في تشكيل الحكومة، مشددا على ان "الخطر يتمثل في الامور السياسية والامنية والادارية، كما انه يشكل تعطيلا لنظام الحكم الذي وصفه الدستور بان (العراق جمهورية نظام الحكم فيها نيابي (برلماني) ديمقراطي)، فاذا كان مجلس النواب غائبا فان الركيزة الاساسية لنظام الحكم تكون غائبة فتعطل ما عداها".
وقال نائب رئيس الجمهورية أن "الاتصالات مستمرة بين الكتل السياسية لجهة الاتفاق على تشكيل الحكومة بعد المصادقة النهائية على نتائج الانتخابات"، مبيناً ان "الايام الاخيرة شهدت حراكا جيدا في هذا المجال".
وبشان الكتلة التي تكلف بتشكيل الحكومة، اكد نائب رئيس الجمهورية أن "الكتلة التي يجب ان تكلف بتشكيل الحكومة هي الكتلة التي ستكون الاكثر عددا عند انعقاد مجلس النواب، سواء حصلت على اعدادها عبر الانتخابات او عبر التحالفات"، مشيراً الى ان "المحكمة الاتحادية قد ايدت هذا التفسير المنطقي والطبيعي في الدستور، كما ان الممارسة والعرف السياسي محليا وعالميا يؤيد ذلك".
و حول احتمالات التحالف مع قائمة الدكتور اياد علاوي لتشكيل الوزارة الجديدة، قال فخامته إن "تحالفنا مع العراقية امر واقع وليس مجرد احتمال ونرى ان العراقية تشكل احدى الركائز المهمة لتوفير شروط نجاح وقوة الحكومة القادمة".
وعن التدخل الاقليمي في تشكيل الوزارة، اكد فخامته ان "المحيط الاقليمي في وضعنا الراهن حالة مؤثرة في الوضع العراقي وبالعكس، ولابد من التشاور مع اشقائنا واخواننا، وهناك قلق اقليمي، وان ظروف العراق السابقة والراهنة تستدعي هذا القلق لان ما يحصل في العراق يؤثر على ما يحصل في المنطقة والعكس صحيح ايضا"، لافتاً الى ان "التشاور ليس السماح بالتدخل، بل بالعكس هو طريق لمنع التدخل والاستماع الى وجهات النظر المختلفة لفهم الاوضاع والمصالح المتبادلة بما يسمح بتحصين الحالة الداخلية ومنع التدخل".

عن: المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق. Opinions