نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي يرعى ندوة حوارية حول دور الاعلام في الحياة السياسية
04/10/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
رعى نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ندوة حوارية حول دور الإعلام في الحياة السياسية وذلك في إطار مواصلة حضوره لمجلس النواب ومبادرته لتحفيز البرلمان على الانعقاد.
وأكد فخامة النائب، خلال الندوة التي عقدت الأحد 3-10-2010، وحضرها عدد من أعضاء مجلس النواب، وشخصيات سياسية، وكوادر إعلامية متخصصة ، وممثلي بعض وسائل الإعلام وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، أن "الإعلام موضوع في غاية الأهمية، وهو يمثل السلطة الرابعة التي قال بانها من اهم السلطات، لانها سلطة حاضرة باستمرار وتتحرك على كل المساحات، على العكس من السلطات الاخرى التي تتحرك في مساحات معينة ومحددة لها."
وشدد نائب رئيس الجمهورية على ضرورة أن يوفر لهذه السلطة الامكانات والقدرات والبيئة الفاعلة حتى تستطيع ان تؤدي مهمتها على احسن وجه، مشيرا الى أن الإعلام في العراق قد حقق بعض التقدم على مستوى الكم والعدد خاصة فيما يتعلق بالفضائيات، لكنه على مستوى المحطات الاذاعية والصحافة المقروءة مازال دون المستوى المطلوب، موضحا ذلك بقوله "إن مجموع ما يوزع من نسخ للصحف العراقية لايتجاوز الـ70 الف نسخة في اليوم، وهذه نسبة ضئيلة جدا قياسا بعدد السكان الكبير في العراق."
وفيما يتعلق بحقوق الاعلاميين والصحافيين، وتوفير الحماية والدعم لهم، اكد فخامة النائب أن "البرلمان القادم تقع عليه مسؤولية كبيرة في مناقشة هذه القضايا الحيوية، وسن التشريعات التي توفر للاعلاميين الحرية والدعم والحماية" .
نائب رئيس الجمهورية، بيّن أهمية الحفاظ على استقلالية السلطة الرابعة، وضرورة ان لاتخضع لغير قانون شرف المهنة، وان تكون بعيدة عن تدخل الاجهزة الحكومية، منوها الى "وجود محاولات من بعض القوى السياسية للسيطرة ليس فقط على الدولة وانما على المجتمع، من خلال تكييفه حسب فكرها وارائها وبوسائل احيانا تتجاوز الشرعية".
وشدد فخامته على اهمية ان يلتزم الاعلامي بالمهنية والحرفية وقوانين المهنة وان يبتعد عن اي ممارسة فيها تشويه للحقائق وانتهاك حرمات الآخرين، مشيرا أيضا إلى أهمية مراجعة موضوع وجود اعلام للدولة، معتبرا ان وجود اعلام للدولة ليس له ضرورة، وانما تستطيع الدولة بدلا من صرف الاموال الطائلة، ان تؤثر على برامج معينة في فضائيات او صحف معينة.
كما تحدث فخامة النائب عن النقد في الاعلام، وضرورة ان يتقبل المسؤول هذا النقد قائلا "إن المسؤول عندما يأخذ الصلاحيات الواسعة والقدرة العظيمة يجب ان يقبل بقدرة عظيمة ايضا لكي يوازن في عمله، ويجب عليه ان يتفهم المرحلة الراهنة حيث الاعلام ما زال بحاجة الى دعم ومساندة، مما يتوجب عليه ان يعطي الاعلام المساحة اللازمة للنقد ولا يخشى ان ينتقد ما دام هو ايضا يمتلك اعلام يستطيع ان يوضح فيه الحقيقة ويكشف فيه المعلومة الصحيحة،" لافتا إلى أن "الرأي العام في العراق لا زال غائبا ولم يؤسس حتى الان رأي عام بمفهوم المؤسسة،" واصفا إياه بأنه "حركة جبارة تكشف عن اتفاق او وجود العقد الاجتماعي الذي يتفق عليه ابناء الشعب العراقي، وبالتالي يستنفرون ويقفون وقفة واحدة ازاء موضوعات معينة."
وأوضح نائب رئيس الجمهورية أن "الصحافة في ظل هذا الغياب تشبه السمكة التي تسبح بدون مياه ، حيث ان كل شخص يتجه في اتجاه صغير اما يتبع طائفته او حزبه او مصالحه الشخصية قبل ان يخدم ويطور مفهوم الرأي العام".
المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق.