Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي يرعى ندوة حوارية حول دور الاعلام في الحياة ‏السياسية

04/10/2010

شبكة أخبار نركال/NNN/
رعى نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ندوة حوارية حول دور الإعلام في الحياة السياسية وذلك في ‏إطار مواصلة حضوره لمجلس النواب ومبادرته لتحفيز البرلمان على الانعقاد.‏
وأكد فخامة النائب، خلال الندوة التي عقدت الأحد 3-10-2010، وحضرها عدد من أعضاء مجلس ‏النواب، وشخصيات سياسية، وكوادر إعلامية متخصصة ، وممثلي بعض وسائل الإعلام وممثلين عن ‏منظمات المجتمع المدني، أن "الإعلام موضوع في غاية الأهمية، وهو يمثل السلطة الرابعة التي قال بانها من ‏اهم السلطات، لانها سلطة حاضرة باستمرار وتتحرك على كل المساحات، على العكس من السلطات الاخرى ‏التي تتحرك في مساحات معينة ومحددة لها."‏
وشدد نائب رئيس الجمهورية على ضرورة أن يوفر لهذه السلطة الامكانات والقدرات والبيئة الفاعلة حتى ‏تستطيع ان تؤدي مهمتها على احسن وجه، مشيرا الى أن الإعلام في العراق قد حقق بعض التقدم على ‏مستوى الكم والعدد خاصة فيما يتعلق بالفضائيات، لكنه على مستوى المحطات الاذاعية والصحافة المقروءة ‏مازال دون المستوى المطلوب، موضحا ذلك بقوله "إن مجموع ما يوزع من نسخ للصحف العراقية لايتجاوز ‏الـ70 الف نسخة في اليوم، وهذه نسبة ضئيلة جدا قياسا بعدد السكان الكبير في العراق."‏
وفيما يتعلق بحقوق الاعلاميين والصحافيين، وتوفير الحماية والدعم لهم، اكد فخامة النائب أن "البرلمان القادم ‏تقع عليه مسؤولية كبيرة في مناقشة هذه القضايا الحيوية، وسن التشريعات التي توفر للاعلاميين الحرية ‏والدعم والحماية" .‏
نائب رئيس الجمهورية، بيّن أهمية الحفاظ على استقلالية السلطة الرابعة، وضرورة ان لاتخضع لغير قانون ‏شرف المهنة، وان تكون بعيدة عن تدخل الاجهزة الحكومية، منوها الى "وجود محاولات من بعض القوى ‏السياسية للسيطرة ليس فقط على الدولة وانما على المجتمع، من خلال تكييفه حسب فكرها وارائها وبوسائل ‏احيانا تتجاوز الشرعية".‏
وشدد فخامته على اهمية ان يلتزم الاعلامي بالمهنية والحرفية وقوانين المهنة وان يبتعد عن اي ممارسة فيها ‏تشويه للحقائق وانتهاك حرمات الآخرين، مشيرا أيضا إلى أهمية مراجعة موضوع وجود اعلام للدولة، ‏معتبرا ان وجود اعلام للدولة ليس له ضرورة، وانما تستطيع الدولة بدلا من صرف الاموال الطائلة، ان ‏تؤثر على برامج معينة في فضائيات او صحف معينة.‏
كما تحدث فخامة النائب عن النقد في الاعلام، وضرورة ان يتقبل المسؤول هذا النقد قائلا "إن المسؤول ‏عندما يأخذ الصلاحيات الواسعة والقدرة العظيمة يجب ان يقبل بقدرة عظيمة ايضا لكي يوازن في عمله، ‏ويجب عليه ان يتفهم المرحلة الراهنة حيث الاعلام ما زال بحاجة الى دعم ومساندة، مما يتوجب عليه ان ‏يعطي الاعلام المساحة اللازمة للنقد ولا يخشى ان ينتقد ما دام هو ايضا يمتلك اعلام يستطيع ان يوضح فيه ‏الحقيقة ويكشف فيه المعلومة الصحيحة،" لافتا إلى أن "الرأي العام في العراق لا زال غائبا ولم يؤسس حتى ‏الان رأي عام بمفهوم المؤسسة،" واصفا إياه بأنه "حركة جبارة تكشف عن اتفاق او وجود العقد الاجتماعي ‏الذي يتفق عليه ابناء الشعب العراقي، وبالتالي يستنفرون ويقفون وقفة واحدة ازاء موضوعات معينة."‏
وأوضح نائب رئيس الجمهورية أن "الصحافة في ظل هذا الغياب تشبه السمكة التي تسبح بدون مياه ، حيث ‏ان كل شخص يتجه في اتجاه صغير اما يتبع طائفته او حزبه او مصالحه الشخصية قبل ان يخدم ويطور ‏مفهوم الرأي العام".

المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق. Opinions