نائب رئيس الحكومة العراقية يؤكد تقدم مشروع الديموقراطية في العراق رغم العراقيل
15/09/2006سوا/
قال نائب رئيس الحكومة العراقية برهم صالح الذي يقوم بزيارة للولايات المتحدة إن الشعب العراقي يحاول بناء دولته الديموقراطية في ظروف شديدة الصعوبة.
وأضاف صالح في لقاء صحافي عقده في واشنطن: "لقد انطلقنا في مشروع عملاق في العراق هو بناء دولة ديموقراطية تعمل بنجاح في قلب العالم الإسلامي في الشرق الأوسط، وهي منطقة من العالم لم تعرف على الإطلاق أي شيء يشبه الحكومات الديموقراطية التمثيلية أو النقاش المفتوح."
وقال صالح إن المشروع يحرز تقدما رغم الصعوبات والعراقيل التي توضع في وجه المسيرة الديموقراطية في العراق.
ووصف صالح خطة المصالحة التي طرحها رئيس الحكومة نوري المالكي وتبنتها الحكومة بأنها خطة جريئة تأمل الحكومة أن تعطي ثمارها في الربيع المقبل بعد أن يكون مجلس النواب قد انتهى من إعداد القوانين الضرورية لتطبيقها، لافتا إلى أن البرلمان يناقش تلك القوانين تباعا.
وقال صالح: "سنبدأ هذا الشهر بإنشاء لجنة المراجعة الدستورية. كما أننا سنناقش ونقر هذا الشهر قانون الاستثمار، وهو قانون مهم لخدمة الأهداف التي تسعى المصالحة الوطنية إلى تحقيقها."
واقر صالح بصعوبة الانتقال إلى النظام الديموقراطي في العراق بعد عقود من الطغيان والقمع.
ونفى صالح أن يكون التدخل العسكري الأميركي لإسقاط النظام السابق في العراق وتحرير العراقيين من الطغيان سببا للاضطرابات والقلاقل في العراق والمنطقة، وقال إن العكس هو الصحيح.
وأضاف: "أن المشاكل الأساسية الكثيرة التي تعانيها المنطقة هي المشاكل التي تثقل وتعيق الانتقال السياسي إلى الديمقراطية في العراق وهي التي تجعل ذلك الانتقال أكثر صعوبة مما يجب أن يكون."
إلا أن صالح أكد حصول تقدم في عملية الانتقال الديموقراطي.
وقال: "إننا نحقق تقدما عبر تحقيق المزيد من المشاركة السياسية في الحكم وببناء مؤسسات وقوى أمنية ستتحمل المسؤولية للدفاع عن العراق ومواطنيه ضد شر الإرهاب ومسؤولية الدفاع عن الوطن."
من ناحية أخرى، قال صالح إنه لم يكن يدرك تماما وهو في العراق حجم النقاش السياسي الدائر في الولايات المتحدة بشأن العراق ومدى الاختلاف السياسي الناتج عن هذا النقاش.
إلا أن صالح قال إن العراقيين لن ينسوا أبدا ما قدمته لهم الولايات المتحدة.
وقال: "لا يهم ما هي الانتقادات هنا وهناك بشأن السياسة المتبعة والاختلافات عليها، هناك أمر أساسي سيبقى ثابتا ودائما بالنسبة إلينا نحن العراقيين، وهو أن الولايات المتحدة ساعدتنا في التغلب على الطغيان وأهدتنا أثمن ما يمكن أن يهدى، وهو الحرية."