نجاح المشاورات لتشكيل الحكومة الإقليمية في كردستان
06/04/2006اربيل - وكالة (آكي) - عقد الحزبان الرئيسيان في كردستان اجتماعا مهما لبحث آخر الخطوات نحو تشكيل الحكومة الإقليمية الموحدة وتوزيع المناصب الوزارية بينهما. وأكدت مصادر خاصة بـ(آكي) "أن الجانبين اتفقا على عدة نقاط مهمة حول توزيع الحقائب الوزارية التي ستوزع مناصفة بين الحزبين، فيما سيخصص عدد منها للأحزاب الكردستانية الصغيرة منها الحزب الشيوعي الكردستاني والاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية والحزب الاشتراكي وحزب الكادحين،بالاضافة الى تمثيل بقية المكونات العرقية والدينية فيها مثل التركمان والآشوريين واليزيديين، وأن الحكومة ستضم أيضا بعض المستقلين من أصحاب الكفاءات والإختصاص ولن تكون مقتصرة على الأحزاب السياسية فقط".وقال نيجيرفان بارزاني المرشح لرئاسة الحكومة لأقليمية عقب اجتماعه بعدد من قياديي الاتحاد الوطني الكردستاني" نحن مهتمون جدا بانجاح تجربة حكومة الإقليم وعلينا أن نعمق من روح الأخوة والتفاهم بين حزبينا والتي أعطت ثمارها في تنسيق مواقفنا في بغداد مع القوى السياسية الأخرى، فلولا هذه الروح لما تمكننا من الحصول على مكاسبنا في بغداد منها منصب رئاسة الدولة، فهناك رؤية مشتركة لدى الحزبين تجاه جميع القضايا العراقية والإقليمية، وعلينا أن نعكس هذه الروح الأخوية على علاقاتنا الداخلية من الأعلى الى الأسفل لدعم الحكومة الإقليمية الموحدة التي ستتشكل في غضون الأيام القادمة وأن لا نسمح لمشاكل ثانوية أن تعترض طريقنا في اعادة بناء وطننا وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار"، وأضاف " إن المنافسات سواء على الصعيد الحزبي أو الحكومي مشروعة، ولكنها يجب أن لا تتحول الى صراعات، فلا الاتحاد الوطني بامكانه القضاء على الديمقراطي، ولا الديمقراطي يستطيع انهاء وجود الاتحاد، عليه فإن لدينا قناعة تامة بأن مشاكل الماضي لن تعود وأن مرحلة جديدة قد بدأت في كردستان وعلينا أن نبذل كل جهودنا نحو دعم تجربتنا الديمقراطية".من جهته أشار نوشيروان مصطفى نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، في كلمته عقب الاجتماع "على الحكومة الإقليمية الموحدة القادمة أن تبذل كل جهودها لاعادة احياء البنية التحتية للاقتصاد الكردستاني وتنفيذ مشاريع إستراتيجية لكي لا نتسول الحكومة العراقية في كل ما نحتاجه، يجب أن تكون لنا مصافينا لتكرير النفط حتى لا نضطر الى التسول من الحكومة العراقية، ويجب أن تجعل الحكومة القادمة من سلم أولوياتها الملحة مسألة محاربة الفساد الإداري والقضاء عليه تماما لأنه يعيق عملنا الحكومي ويعرقل مشاريع التنمية التي نحن بأمس الحاجة اليها بعد تدمير كردستان على يد النظام السابق". وأكد مصدر قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني "أن المشاورات ستتواصل في غضون الأيام القادمة لتسمية وزراء الحكومة الموحدة التي لن يتأخر الاعلان عنها منتصف الشهر الجاري". وحول منصب نائب رئيس الإقليم الذي ترشح له القيادي البارز في الاتحاد الوطني كوسرت رسول علي، قال المصدر "سيبدأ كوسرت مهامه في القريب العاجل".