Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نداء من الممثلية العليا للسكان الأصليين والأقليات العراقية للشعب العراقي

16/04/2009

شبكة اخبار نركال/NNN/
اصدرت الممثلية العليا للسكان الأصليين والأقليات العراقية نداءا الى الشعب العراقي وفيما يلي نصه:

نداء أكيتو لشعب العراق

على الرغم من توالي الخطوب والأحداث الدموية على أرض الرافدين منبع الحضارات وشلال المعارف التي لاتنضب.وفي خضم الماّسي التي يتكبدها شعبنا العراقي المظلوم هذه الأيام والتي ترافقت مع حلول فصل الربيع وأعياد الخصوبة والنماء في رأس السنة البابلية لدى سومر وأكد وبابل وآشور.والتي تتوج في كل عام بعيد الأكيتو الطقس المقدس الذي كان بمثابة القاسم المشترك الأعظم لكل القيم الإنسانية التي كانت سائدة في بلاد الرافدين منذ آلاف السنين دون تمييز على أساس الهوية والانتماء الديني أو القومي.ومن هنا فإنه يطيب لنا أن نرفع للعراق وشعوب العالم الخيرة المحبة للسلم والعطاء أسما عبارات التهاني التبريكات بهذه المناسبة التاريخية الخالدة متمنين للجميع استتباب الأمن والرخاء وإشاعة روح الإخوة الآدمية واحترام الإنسان وحقوقه المشروعة في الحياة والوجود.

كما ويطيب لنا بهذه المناسبة الجليلة وانطلاقا من الحرص الوطني والإنساني المشترك مناشدة إخوتنا العراقيون جميعاً لنبذ الكراهية والأحقاد والخلافات الموروثة بينهم والتي طالما تلبست بلبوس المذهب أو الطائفة أو الأيديولوجية السياسية من حين لآخر ومنذ أزمان بعيدة جداً والتي شكلت عبر تاريخهم الطويل سببا في توقف سلسة الحضارات المتوالدة في عراق الخصب والنماء.ومن جانب آخر فإن هذه الصراعات الطائفية باتت بحكم المألوف مدخلاً سهلاً وهدفاً يسيراً لأعداء العراق من أجل إذكاء نيران الفتنة وإدامة الصراعات بين أبناء الشعب الواحد إلى الحد الذي يهدد سلامة ووحدة العراق .

إن مبعث فخرنا واعتزازنا بهذه المناسبة الجليلة متأتي من كونها لازالت موئلاً تاريخيا زاخراً للتذكير بالمعاني الأخلاقية الرائدة لتاريخ العراق المجيدة وقيمه الروحية والإنسانية الخالدة معاني التعميد والطهارة والتوبة والرجاء وولاء الطاعة التي كان يقدم بها ملوك آشور تيجانهم وكبريائهم قرابين رخيصة لإلههم منذ آلاف السنين أذلاء صاغرين معترفين بكل ذنوبهم عند عتبات محرابه المقدسة وأمام مرأى شعب العراقي القديم وكل رجائهم توطيد أواصر المحبة والنماء لشعوبهم وأن لا تضعف آشور أمام أعداء المدنية والتحضر.

وانطلاقا من هذه الروح العراقية الوثابة الأصيلة وعملاً بمبدأ الإحسان وقيم التسامح التي تزخر بها وصايا الإسلام الحنيف فإننا نناشد الخيرين من حكماء الشعب العراقي العظيم للتخلي عن ثقافة العدوان والإقصاء الطائفي التي سادة حياتهم طويلاً.والتي تتقاطع اليوم مع النضج الإنساني المتقادم.وان يوفروا جهودهم وطاقاتهم لتحرير العراق من أيادي الغاصبين والطامعين والعمل على بنائه وتأمين مستقبل أجيالهم وإفشاء روح التسامح والتعايش السلمي.وأن يجنبوا وطنهم سوء الطالع ومساوئ المصير المحدقة بوحدة الشعب والعراق .

نصلي لسلامة العراق نصلي لشعبه داعين الرب أن يؤلف بين قلوب أبنائه ويجعل الأبرياء والمستضعفين على الأرض في منجاة من أعمال الشر والأشرار من أجل حياة آمنة وقابلة للاستمرار برعاية ومباركة الرب جل شأنه.

الممثلية العليا للسكان الأصليين والأقليات العراقية
كتب في 15/4/2009




Opinions