نيران عشوائية تقتل 14 وتبث الذعر في البصرة ــ قوات عراقية تعتقل 62 علي الشبهة ببغداد وتلعفر والرمادي
08/06/2006زمان/
ازداد الوضع الأمني تدهوراً في البصرة أمس فقد قتل مسلحون يستقلون 3 سيارات مدنية في اطلاق نار عشوائي علي عوائل متجمعة أمام دائرة الطب العدلي لاستلام جثث أقرباء لهم فقتلوا 14 منهم، فيما قالت مصادر من البصرة لـ (الزمان) في طبعتها الدولية ان مسلحين كانوا يتجولون في شوارع المدينة ويطلقون النار عشوائياً لبث الخوف والذعر بين سكان المدينة الواقعة في جنوب العراق والمنفذ الوحيد لتصدير النفط هناك. فيما قالت وزارة الدفاع العراقية امس ان الفرقة العاشرة في البصرة في حالة إنذار داخل المدينة والاقضية التابعة لها بموجب قانون الطوارئ. وقالت المصادر ان المسلحين جابوا الشوارع في عدد من السيارات وهم يطلقون النار بكثافة عشوائياً علي المارة في مركز البصرة قرب المجمع التسويقي، وفي شارع الوطني وقرب مستشفي البصرة العام، حيث مشرحة الطب العدلي. وقالت المصادر ان القتلي كانوا ينتظرون امام دائرة الطب العدلي لاستلام جثة ماجد جمعة مالك الذي قتله مسلحون الثلاثاء في قضاء أبو الخصيب حيث تعرضوا لاطلاق النار العشوائي، فيما لا زالت حالة الطوارئ التي اعلنها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سارية المفعول في المدينة . من جانبه حمل محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي أمس القوات البريطانية مسؤولية تدهور الأمن في البصرة، فيما كان قتل 11 جندياً بريطانياً في هجمات عدة بالبصرة الشهر الماضي في اعلي معدل للقتلي بين الجنود البريطانيين منذ إحتلال العراق. وقال المشهداني بعد لقائه بوفد لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني أمس أوضحت للوفد ان القوات البريطانية أخفقت في البصرة لأن الأمن كان من مسؤوليتها، ولم يشر الي عمل اللجنة الأمنية التي شكلها المالكي. علي صعيد متصل اعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها امس ان الجيش العراقي تمكن من تحرير طفل من خاطفيه والقبض علي 62 مشتبهاً بالارهاب خلال عمليات قام بها في الاربع وعشرين ساعة الماضية. وجاء في البيان ان "قوات الجيش العراقي حررت طفلا من خاطفيه والقت القبض علي 62 في عمليات". واوضح ان "قوات الجيش حررت طفلا مختطفا في منطقة الكاظمية (شمال)". وتابع البيان "واعتقلت 24 مشتبهاً في تلعفر شمال بغداد و18 في الرمادي غرب العراق و18 في عموم بغداد بالاضافة الي مشتبهين اثنين في مناطق اخري من العراق". من جانبه كشف بيان للقوات متعددة الجنسية امس أن المحكمة الجنائية المركزية العراقية قضت بسجن 71 معتقلا أمنيا بينهم مواطن سوري لمدد تتراوح ما بين ستة أشهر و51 عاما. وأشار البيان إلي أن المحكمة نظرت في تلك القضايا خلال الفترة من 24 إلي 30 الشهر الماضي وأن المعتقلين أدينوا بارتكاب جرائم مختلفة من بينها القتل وحيازة أسلحة بصورة غير قانونية. وقال البيان إن المحكمة أدانت السوري عبد الرحمن واصف بانتهاك القانون الخاص بدخول البلاد وقضت بسجنه عشر سنوات مشيرا إلي أن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في العراق اعتقلته بعد اعترافه بأنه جاء إلي البلاد بغرض "الجهاد". وأكد أنه تم تسليم جميع المتهمين إلي هيئة السجون العراقية لقضاء العقوبات التي حكم بها عليهم. وأشار البيان إلي أن المحكمة الجنائية المركزية العراقية عقدت حتي الان 1199 محاكمة لمشتبه في ضلوعهم بأنشطة تهدد "أمن العراق وتستهدف القوات متعددة الجنسيات في العراق". ودانت المحكمة 1037 متهما وأصدرت ضدهم أحكاما بالسجن كما صدر ضد بعضهم أحكام بالاعدام.