هـكـذا نفـكـر نحـن الكـلـدان في كـل آن ومكان
يسـرنا أنْ نبعـثَ بسـؤالنا إلى كل مَن لا يعـرفـنا ومعهم أحـبابنا والأقـرب خـلانـنا فـنقـول بالفـصيح مِن لساننا : إذا سـلخـنا جـلـدنا فـهـل يـزداد قـدرنا ؟ إذا غـيّـرنا إسمَـنا هـل يكـبر إحـترامُ غـيرنا لـنا ؟ إذا نكـرنا أصـلـَنا هـل يُـرفـع عـلـَمُـنا ؟ وإذا إذا أنـنا ..... فـهـل فـهـل نـَـنـَـنــّـنا ؟ ليـعـلمْ مَن يسمعـنا وكلّ مَن يقـرأنا ، إنـنا لنا إسـمُـنا ، هُـوَ هُـوَ كـلـدانـنا ، إنه هـذا فـخـرنا ، شـاء أم أبى غـيرنا ، في الحـلة كـنا أم في ألقـوشـنا ، في الـ أور أو منـﮔـيشـنا ، في الحـضر في الشمال من بـيث نهـريننا أو في الجـنوب من سـومرنا ، قـلوبنا أرواحـنا في مجـمل عـراقـنا ، وكله منطـقة آمـنة لقـومِنا ، لن نـعـطيَ الفـرصة للشـرّيـر كي يخـدعَـنا ، في سـمّيلَ ثانية يجـمعُـنا ، ليسهـل عـليه إلتهامـنا .ماذا جـرى في الأفـق في الهـواء في الأجـواء التي تحـيطنا ؟ أعاصفة هاجـتْ بنا ؟ أنيازك أحـرقـتـنا ؟ هل غابت الشمس عـنا لسنا نرى أمامنا ؟ وما الذي نجـتـنيه إذا نكرنا بعـضنا ؟ خـلانـنا في أعـماق قـلوبنا ، أبناؤكم أبناؤنا ، بناتكم بناتـنا ، آباؤكم آباؤنا وكـذا أمّهاتكم أمّـهاتـنا مِن دَمِنا ، والأرض أرض ربنا وأنتم إخـوانٌ لنا وإسمكم غالي عـندنا ، فـهل تبادلوننا إحـساسَـنا وترفـعـون في الأعالي إسمَنا يرفـرف في سمائنا ؟ فـما الذي يُـعَـكـّر مِن صَـفاء العـيش بـيننا ؟ أ َكرسيٌّ هـزّاز كي يهـزنا ، يُـغـفـلنا عـن مآسي شـعـبنا ، أم أرقام ورَيقات نقـبضها عـن ثمن بـيع أشـقاء لنا ؟ فإن راق لكم كـلامنا هـلمّـوا بنا ، وإنْ لا ! إتـركونا وشـأننا ولا تحـوموا حـولنا ، نحـن نرى طريقـنا في الجـبال في السـهـول فـكلها ديار ربّـنا ، وإذا كان بـيننا عـنـد البـيادر خارج سـوحـنا ، مَن ينزلق أو يتـدحـرج ويلتحـق بصفّ خارج صفـّـنا ، فإنّ ذلك شـأنه ولا ولا يهـمّـنا .
ألـ أرباإيلـّو في إنـتـظاركم ، مـرّوا عـلى الشـرقاط في طـريقـكم ، إبنوا فـيها بروجـكم لن نـثـبط حـماسـكم بل نكون دروعاً خـلف ظـهـركم ، سَـمّـوا بَنيكم من الأسماء ما شـئـتم فإنه إخـتياركم ترتفـع رؤوسُـنا بكم ، أطـلبوا ما تـرونـَه يفـيـدكم ليس لنا أيّ تـدَخـّل في أذواقـكم ، إرفـعـوه إلى العَلاء سـياجـكم ونحـن سـنشاركُ فـرحـتـكم ، كـيلوا بأيّ كـيل عـندكم ضـعـوه في ميـزانكم ، إجـمعـوا الأرقام وإضربوها في العـشـرة والناتج خـذوه لكم فإنكم أحـرار في تـفـكيركم . يا حـبّـذا لو تكـتبوا تـعـليقـكم كي نقـرأ جانباًً مِن دُرَر أفـكاركم فـنغـتـني بكم ، وتـتيحـوا لنا الفـرصة للردّ عـلى كتابكم وشـكراً لكم .