هـنا أحفادُ العراق ِ
كم يسـرّني اعـتذاري مِن عـبارات المَرارلرفاق الدهـر كانوا شامخـين كأشـــجار
واليوم مالَ َأم مالوا في هـــواء وعِــرار
يُطأطئون رأسهم لمَن يَـعِـد بأســـــفار
فأنتم المالكون لن تسكـنوا بإيجـــــار؟
أي ماء ليس يجري في سواقـينا ، سراب
أي فـعل ليس يـبني في أراضينا ، خـراب
كل معنى لا يســـتوي ، فـ خاماته تراب
أفـتقـبلون ذلاً عـند الدخـيل كِــــذاب
أين تلك الأسارير ولسان ورُضــــــاب
أين أسماء الأصول وكـلدان وشــــباب
منذ أن تاهـت الأيام في ســـهول قـرمزية
صار بعـض الناس يمشي في ربى الإهـتزازية
إن أسماءاً تعالت في دنى الإنـتهــــــازية
هـل تضمّ يا عـراق خــــــبراء اللمزية؟
كيف نجـني جـمع شملٍ من شتات الـفـنـتزية
من أصافـح ! أحـرباءٌ ؟ ضفادع ليالينا ؟
مَن أنادي ! فـقـد غاب بدرُنا من أعالينا
وأرتالٌ حاربَـتـْـنا في زمان الـشعانينا ؟
لست أدري ، أنا ماضٍ في جـهاد الثائرين
حـتماً القـيد يٌحَـلّ من زنود اللاجــئين
لن نصول كالوبال كحـثال الغـــــاشمين
وَ كَـرّاتُ الماكـرين نغـفــــر مقـتدرين
يا أرض ناحـوم جـودي بأمثال الأكـــرمينا
سيُوارى الثرى كل مَن عاداكِ مِن سِـــــنين
والشريف يُخَـلـّــــــدُ بأسفار الوقـورين
مَن لا يعـرف السماء لا يغـني بالسماء
وحـمورابي دافىء لا يبرد في الشــتاء
وبابل عامرة بزنود الأصــــــــلاء
ونينوى هي دار لأشــــــبال ووركاء
هـنا أحـفاد العـراق ، هنا مَن رام العلاء
لا تسألوا مَن عاصرَ الجـواريَ والخـصاء
لا تسألوا مَن عُـلـّـق بالحبال في الهـواء
بل إسألوا مَن ترك سلاحـه في العــــراء
مَن دجـلة والفـــــرات ينضح ماء النقاء
ورواء للعِـطاشِ رمز الهــــــنا والوفاء
يا بلادي فـيك أور وبابل وكـــلدان
عـرش لأمجاد قـوم في الزمان والمكان
وتاريخ الحـضارات يسـتجـديك كـل آن
وصريع في ظلفه شـــوك من السـنديان
والأسـد فـوق برج أشـباله في عـــرين