Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

هجوم انتحاري على مركز تجنيد بالعراق وجيتس يواصل مشاورات

21/12/2006

بغداد (رويترز) - قتل مهاجم انتحاري عشرة عراقيين في مركز تجنيد للشرطة في العاصمة بغداد يوم الخميس في الوقت الذي يناقش فيه روبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي الجديد الذي يقوم بأول زيارة للعراق استراتيجيات جديدة مع القادة العسكريين الامريكيين والمسؤولين العراقيين.

وعن هجوم يوم الخميس قالت مصادر بالشرطة ان مفجرا انتحاريا قتل 10 عراقيين على الاقل وأصاب 10 اخرين بجروح عند مركز تجنيد للشرطة في بغداد وان المفجر كان يقف في صف عند مدخل مركز التجنيد ونسف نفسه عندما ذهب افراد من الشرطة لتفتيشه. وكان بين القتلى شرطيان.

ووقع الهجوم بعد ان تحدث يوم الاربعاء الرئيس الامريكي جورج بوش الذي يعيد دراسة استراتيجيته في العراق عن انتكاسات حدثت هذا العام لكنه توقع النصر في نهاية المطاف وأصر على ان الولايات المتحدة لن تتخلى عن العراق ولن تجبر على الرحيل عن المنطقة.

وأعلن الرئيس الامريكي يوم الاربعاء ان المسلحين العراقيين أحبطوا جهود الولايات المتحدة لارساء الامن في العراق وتعهد بأن أي زيادة في عدد القوات الامريكية ستكون مرتبطة بمهمة محددة لكبح العنف.

وقال بوش خلال مؤتمر صحفي "لا يمكنهم طردنا من الشرق الاوسط." وتابع "لا يمكنهم ترويع امريكا." وأضاف أن الهجمات الاستفزازية مثل تفجير مسجد شيعي في سامراء في فبراير شباط كان جزءا من استراتيجية للمسلحين لاثارة صراع طائفي.

وتابع الرئيس الامريكي "وحققوا نجاحا على مدى العام... نجاحهم يضر بجهودنا لمساعدة العراقيين على اعادة بناء بلدهم. انهم يحبطون المصالحة ويمنعون حكومة الوحدة الوطنية العراقية وتحالفنا أجل من ارساء الامن والاستقرار في أنحاء البلاد."

ويعتزم بوش الاعلان عن استراتيجية جديدة في يناير كانون الثاني لحرب العراق التي لا تحظى بشعبية والتي تسببت حتى الان في مقتل نحو 3000 جندي أمريكي وعشرات الالاف من العراقيين منذ الغزو الامريكي للبلاد عام 2003 .

وصرح الرئيس الامريكي بان أحد الخيارات التي يدرسها يتمثل في زيادة لفترة قصيرة في مستويات القوات الامريكية هناك.

كما أيد بوش زيادة الحجم الاجمالي لقوات الجيش ومشاة البحرية على المدى البعيد وهو ما كانت تعارضه ادارته في السابق.

وتحدثت تقارير عن أن بعض مسؤولي البيت الابيض يدفعون باتجاه "زيادة" تقدر بعشرات الالاف من القوات بالعراق ومحاولة تهدئة العنف لمنح الحكومة العراقية الوقت للعمل بشأن تحقيق المصالحة السياسية وزيادة وتيرة تدريب الجيش العراقي.

غير أن بعض العسكريين الامريكيين يشككون في أن الحل يكمن في زيادة عدد القوات الامريكية في العراق.

وفي الشهر الماضي قال الجنرال جون ابي زيد قائد القوات الامريكية في الشرق الاوسط والذي اعلن يوم الاربعاء انه سيتقاعد اوائل العام القادم ان "مستويات القوات يجب ان تبقى حيث هي" رافضا الدعوات لزيادة القوات او للانسحاب.

وقال بوش انه لن يؤيد زيادة القوات في العراق الا اذا كانت هناك "مهمة محددة يمكن انجازها."

وكان بوش قال فيما يخص العراق خلال مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست يوم الثلاثاء "لا ننتصر.. ولا نخسر."

وكان ذلك مغايرا لاصراره خلال الاسابيع التي سبقت انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الامريكي في نوفمبر تشرين الثاني على أن الولايات المتحدة تحقق نصرا "أكيدا" في العراق Opinions