Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

هل سينجح المؤتمر الوطني وهل ستعقد القمة في بغداد ؟

هذه الأسئلة تحتاج إلى أجوبة موضوعية ترتبط مابين المشهد السياسي الداخلي في العراق والخارج وتكشف عن الترابط مابين قوى الداخل وأجندات الخارج .
المؤتمر الوطني انعقد قبل أيام وليس غريبا أن يخطو مام جلال أية خطوة قبل استشارة مسعود برزاني ، فقد حول طالباني هذا الاجتماع المهم إلى مجرد لقاء تمهيدي وترك الناس في ضيافته وسافر إلى ألمانيا لإجراء فحوصات، وحقيقة الأمر أن هذه الخطة برزانية لإحباط إقامة مؤتمر جديد للمصالحة الوطنية لأن الكرد لا يريدون ذلك وآخرين من الذين دخلوا إلى حصان طروادة العراقي لا يرغبون بذلك أيضا رغم شعاراتهم وعويلهم على الديمقراطية وحقوق الإنسان .
ومن المعقول أن تهدأ مشاعر حيدر الملا والمطلك والضاري إن كانت لهم مشاعر ويتفقون على عراق موحد، لكن الأوراق بدأت تنكشف وسقطت وظهرت عورات القومجية فوقعّوا بالأصابع العشرة للتنازل عن كركوك مقابل صفقة خليجية برزانية طائفية ومعنى ذلك أن المؤتمر الوطني حتى لو حدث وهرجنا له إعلاميا لن يصل إلى نتيجة لان المطلوب وبصراحة هو رأس الحكومة العراقية وإسقاط العملية السياسية وربما يفشل المؤتمر وتبقى المراهنة على قدرة المالكي والقوى الوطنية الخيرة في إدارة دفة السفينة وإيصالها إلى حافة الانتخابات المقبلة والتي ستشهد تنافسا لا مثيل له .
ونعود الآن ونسأل هل ستعقد القمة في بغداد؟ رغم كل الجهود الدبلوماسية والسياسية والتنازلات لملوك وأمراء الخليج وآخرين حاقدين وحاسدين لعراق الرافدين ولا يروق لهم ما جرى من تحولات وتطورات ايجابية ، والإجابة لا تحتاج إلى ذكاء لأن كل دول الخليج التي تآمرت وشعرت بالفاجعة وهي ترى أن العراقيين سينجحون في إقامة خليجي 21 في البصرة فأنفقوا المليارات لإسقاط هذا الهدف الرياضي النبيل فهل نتوقع من هؤلاء الذين يتآمرون بالرياضة ان يتركوا لساسة العراق حرية العودة إلى صفهم الفعال واخذ موقعهم القيادي والريادي في محيطهم العربي وإعادة بغداد لدورها الحضاري في المنطقة؟ المنطق يقول كلا لن يرتاح بدو الخليج اللقطاء من حكام واذناب بأن تضاء شمعة واحدة في كل أنحاء العراق وان حقدهم سيعطل القمة لأنه يهدف بالأصل لتعطيل الحياة واجتثاث العراقيين لأنهم كما يعتقدون سيرفعون لواء ثورة الربيع العربي وسيشعلون الأرض تحت أقدام حكام الخليج وفي مقدمتهم آل سعود ولهذا فإن التفكير المتطرف والذي سنضطر إليه ذات يوم سنسعى لتهيئة المقابر وحفر القبور للملوك والأمراء المتطرفين من المشايخ وأذنابهم من المرتزقة الذين يتطوعون لتفجير الحياة في دار السلام.
ويخطئ من يعتقد بأن عربان الخليج يشعرون الآن بالأمن والسلام وهم يشاهدون على مدى شهر كامل وعبر الشاشات الفضائية أكثر من 15 مليون عراقي يتدفقون على زيارة الإمام الحسين(ع) فهذا الجمع وهذا التحرك يتخيلونه جيشا جرارا يتقدم لتحرير بيت المقدس والكعبة المقدسة وقبر الرسول(ص) من براثن آل سعود.

firashamdani@yahoo.com


Opinions