Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

هيئة الدفاع عن صدام تتهم "ميليشيا وزارة الداخلية" باغتيال العبيدي

22/06/2006

العربية
دبي - حيان نيوف

وجهت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين إصبع الإتهام إلى "الاحتلال الأمريكي" وما أسمته "الميليشيا المسيطرة على وزارة الداخلية" في اغتيال زميلهم خميس العبيدي.

وكان العبيدي، نائب رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، لقي حتفه مع 7 من معاونيه على يد "إرهابيين" الأربعاء 21-6-2006 . وأكدت الشرطة العراقية العثور على جثة خميس العبيدي في حي اور (شمال شرق بغداد).




اتهامات لوزارة الداخلية



واتهم المحامي خليل الدليمي، رئيس هيئة الدفاع عن صدام حسين ورفاقه، في تصريح لـ"العربية.نت"، ما أسماها "الميليشيات المسلحة التي تسيطر على وزارة الداخلية العراقية" باغتيال زميله خميس العبيدي. وقال الدليمي لـ"العربية.نت" إن الولايات المتحدة تتحمل أيضا المسؤولية القانونية والأخلاقية والجنائية عن مقتل العبيدي كونها الدولة المحتلة للعراق.

وطالبت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين بوقف اجراءات المحاكمة بعد اغتيال عضو ثالث فيها هو المحامي خميس العبيدي اليوم الاربعاء في بغداد ودعت الى اجراء تحقيق دولي في "جرائم اغتيال" المحامين.

وطالب البيان, الذي تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه, بـ "وقف اجراءات المحكمة (الجنائية العراقية) التي تفتقر الى قدرة على توفير الامن لاي من المشاركين فيها
وخاصة المحامين وموكليهم والشهود وتفتقر الى المعايير الدولية للمحاكمة العادلة".

وقالت زوجة العبيدي ان "نحو عشرين رجلا مسلحا يرتدون لباسا مدنيا حضروا الى
منزلنا عند الساعة السابعة صباحا (03,00بتوقيت غرينتش) على متن سيارات حديثة وقالوا انهم من امن وزارة الداخلية واقتادوا زوجي وسيارته الى جهة مجهولة".




مصدر أمريكي يتحدث ..



واكد مصدر اميركي قريب من المحكمة، لوكالة الصحافة الفرنسية ، انه "اقترح على محامي فريق الدفاع جملة من الاجراءات الامنية احيانا افضل من تلك التي عرضت على قضاة المحكمة".

واضاف ان "البعض وافق على كل هذه الاجراءات فيما وافق البعض الاخر على جزء
منها", موضحا ان العبيدي "رفض اقتراحا بالبقاء في المنطقة الخضراء".

وتابع "حسب معلوماتنا فان وزارة الداخلية خصصت له مبلغا لتأمين حمايته الشخصية
وانه وافق على ذلك".

وكان العبيدي يقيم في بغداد ويتنقل بمفرده من دون حماية شخصية وكان يصل المنطقة الخضراء المحصنة قبل يوم واحد من بدء المحاكمة.


إلا أن المحامية بشرى الخليل "الاحتلال الأمريكي" بقتل زميلها خميس العبيدي، وقالت لـ"العربية.نت" :"كانوا يتولون حمايتنا وفيما بعد اتخذوا قرارا بتخفيف الإجراءات الأمنية بعد أن كانت مشددة في الماضي . كنت مطمئنة في الماضي، ولكن بعد أن تم تخفيف هذه الإجراءات توجست وخفت وأصلا هم يعرفون أنه يوجد خطر علينا من الجانب العراقي ، وعندما يخففون هذه الحماية يسمحون للجهات العراقية باستهدافنا".




هيئة الدفاع تجتمع في عمان



وكشفت الخليل عن اجتماع قريب لهيئة الدفاع عن صدام ورفاقه في عمان ، داعية زملاءها إلى الإنسحاب من محاكمة صدام حسين. وأشارت الخليل إلى أن المحامي الأمريكي رمزي كلارك يؤيد وجهة نظرها، لافتة إلى أن وجود المحامين الآن في المحكمة يعطي شرعية للحكم .

وقالت : "وجهة نظري هذه قانونية وليست ردة فعل عاطفية، والإنسحاب يبطل الحكم، ورجال القانون في أمريكا لديهم هاجس حيال هذه النقطة وهي الخشية من عدم الإتاحة للمتهمين بالدفاع عن أنفسهم بشكل جيد ".




تهديد بشرى الخليل



كما ذكرت المحامية اللبنانية أن النيابة العامة في بلدها فتحت تحقيقا حول تعرضها للتهديد بالقتل على خلفية نشاطها في هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين ورفاقه.

وأوضحت بشرى الخليل إنها " تلقت تهديدا من خلال اتصال هاتفي و تقدمت بشكوى رسمية للنياية العامة منذ ايام، ووقعها المدعي العام وأحالها للأجهزة المختصة للتحقيق".

وأضافت " اتصل بي شخص وسألني أنت فلانة فقلت له نعم فشتمني شتائم كبيرة وقال لي أنتم تدافعون عن قتلة وتستحقون الإعدام".

وكان العبيدي حمّل سابقا حكومة بلاده مسؤولية مقتل زميلين له في هيئة الدفاع عن الرئيس السابق ومعاونيه. وفي إثر مقتل عادل محمد عباس الزبيدي المحامي المكلف الدفاع عن نائب الرئيس العراقي السابق طه ياسين رمضان بعد تعرضه لاطلاق نار في بغداد، والمحامي سعدون الجنابي، قال خميس العبيدي إن الحكومة العراقية تتحمل مسؤولية مقتل زميليه.

من جانب آخر، أعلن مجلس شورى المجاهدين بزعامة تنظيم القاعدة في العراق, في بيان نشر اليوم الاربعاء على الانترنت انه "قررت المحكمة الشرعية لمجلس شورى المجاهدين في العراق انزال حكم الله فيهم (الدبلوماسيين الاربعة) وقضت بقتلهم تطبيقا لشرعه".

واضاف البيان الذي يصعب التأكد من صدقيته ان القرار اتخذ "بعد امهال المجلس الحكومة الروسية 48 ساعة للاستجابه لمطالبه, لم تستجب هذه الحكومة لما تم اشتراطه لفك اسر دبلوماسييها".

وكان مجلس شورى المجاهدين, وهو تجمع لثماني مجموعات مسلحة يتزعمها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين, اعلن الاثنين في بيان على الانترنت تبنيه خطف الدبلوماسيين الروس الاربعة وامهل الحكومة الروسية 48 ساعة للانسحاب من الشيشان والافراج عن "الاسرى" الشيشانيين.
Opinions