واشنطن: «فرق الموت» ومتطرفون ينتقمون من المدنيين

17/07/2006

الجيران - واشنطن - ا ف ب/ يبدد استمرار اعمال العنف المذهبية في بغداد اكثر فاكثر الآمال الاميركية بامكانية البدء بسحب عدد كبير من القوات الاميركية في العراق. وقد طغت انباء المجازر والانفجارات والهجمات المختلفة بين السنة والشيعة على الزيارة الخاطفة التي اجراها وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد للعاصمة العراقية الاربعاء. وردا على سؤال في ختام محادثاته في بغداد حول خطط خفض عديد القوات الاميركية قال رامسفلد "لم نصل الى هذه المرحلة بعد". واضاف "لا اتحدث عن استحقاقات. انها امور لا يمكنني السيطرة عليها. فلماذا اذا علي ان افعل ذلك؟". وفي هذا الاطار يمكن للقوات الاميركية تدريجا نقل قواعدها الى العراقيين والانسحاب من المدن مع البقاء على استعداد للتدخل في حال وقوع ازمة. ويقول الجنرال كايسي ان اربع فرق وعشرين لواء وسبعين كتيبة عراقية قادرة على شن عمليات ضد المسلحين. لكن في العاصمة ذات الكثافة السكانية العالية التي تضم سكانا من كل المذاهب ، القضية مختلفة. ويجوب شوارع بغداد نحو ثمانية الاف جندي اميركي فضلا عن القوى الامنية العراقية. وقال رامسفلد ان عديد القوات الاميركية في منطقة بغداد ارتفع من اربعين الفا الى 55 الفا وقد يقرر القادة العسكريون نشر المزيد من القوات للقضاء على العنف. بيد ان "فرق الموت" ومتطرفين لا يأبهون بالاجراءات الامنية مما يحيي المخاوف من وقوع حرب اهلية. ويسعى تنظيم القاعدة منذ فترة طويلة الى تأجيج اعمال العنف المذهبية بحسب كايسي. وقال الجنرال كايسي هذا الاسبوع "نشهد الان ردا على ذلك. فرق موت تشرف عليها خصوصا مجموعات شيعية متطرفة تنتقم من مدنيين". والنتيجة حسب كايسي "وجود معسكرين الان يهاجمان المدنيين". واضاف "سنواصل تكييف خططنا لاستهداف فرق الموت والاستمرار في توقيف اعضاء تنظيم الزرقاوي بعد مقتله". وشدد رامسفلد من جهته على ان المشكلة سياسية طالبا من حكومة المالكي وهو شيعي اقناع الميليشيات الشيعية بالتخلي عن العنف والانضمام الى العملية السياسية. لكن لا مؤشرات الى احتمال حصول تقدم سياسي بشأن موضوع الميليشيات. وفي واشنطن اعتبر السناتور الديموقراطي جاك ريد العائد اخيرا من زيارة للعراق ان المالكي مستعد لقياس الزعماء الشيعية بالنظرات. لكنه اضاف "اظن انهم سيفعلون الشيء نفسه وقد يغض الطرف". وشدد ريد "لست متأكدا من انه رجل يحمل خطة فعلية ويتمتع بتصميم فعلي".