Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

وجدان ميخائيل لـ الشرق الاوسط : ظلم العراقيين لبعضهم أفظع

16/07/2006

ديوان العراقي/ عبرت وزيرة حقوق الانسان العراقية، وجدان ميخائيل، عن أملها في تحسن الاوضاع اذا ما نجحت مبادرة رئيس الحكومة نوري المالكي نحو المصالحة الوطنية. وقالت ميخائيل، العضو في القائمة العراقية الوطنية، ان على الجميع ان يقف مع المبادرة ودعمها بقوة لإنجاحها، مشيرة الى انها تؤمن بالحديث القائل «تفاءلوا خيرا.. تجدوه». وحول وضعها العائلي بعد ان تسلمت مهامها كوزيرة لحقوق الانسان، قالت «صرت بلا حقوق، اذ التقي بعائلتي، اطفالي وزوجي، مرة واحدة في الاسبوع، صار من الصعب عليَّ التنقل بحرية وساعات العمل متصلة ليل نهار.. الحمد لله فان كل هذا من اجل خدمة العراقيين والعراق». وأعربت الوزيرة عن استنكارها لجريمة اغتصاب الطفلة عبير وقتلها مع افراد عائلتها في بلدة المحمودية جنوب بغداد، مؤكدة ان وزارة الحقوق فاتحت القوات المتعددة الجنسيات للمشاركة في التحقيقات حتى ولو بصفة مراقب»، مشيرة الى ان وزارتها شكلت لجنة تحقيق في الموضوع وستلتقي مع قيادة القوات المشتركة لبحث تفاصيل هذه القضية. وقالت ميخائيل لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مكتبها في بغداد أمس «نحن كحكومة عراقية نصر على ان نكون جزءا من التحقيقات التي تجريها القوات المتعددة الجنسيات مع جنودها الذين يقترفون انتهاكات ضد المدنيين العراقيين لإعطاء هذه التحقيقات مصداقية اكثر، وسنرشح قاضيا عراقيا ليمثل وزارتنا في هذه التحقيقات»، موضحة ان «وزارة حقوق الانسان كانت قد شاركت في التحقيقات التي قامت بها القوات المتعددة الجنسيات حول مجزرة حديثة بصفة مراقب، وان قيادة القوات المتعددة الجنسيات ترحب بهذه المشاركة ومتعاونة معنا». واوضحت ميخائيل قائلة ان «مهمتنا هي ليست المساهمة في التحقيقات الجنائية بل نقل الحقيقة للرأي العام ومراقبة الانتهاكات التي تخرق موضوع حقوق المواطن العراقي والدفاع عنه ومساندته». ونددت ميخائيل بانتهاك حقوق العراقيين من قبل العراقيين انفسهم، وقالت «قبل ان نتحدث عن انتهاك القوات المتعددة الجنسيات لحقوق العراقيين علينا ان نقف بوجه انتهاك العراقيين لحقوق الآخرين من العراقيين، وهذه اكثر خطورة حيث القتل اليومي على الهوية والاختطاف وانتهاك حرمات البيوت وزرع الرعب في نفوس العوائل. يجب الوقوف بحزم بوجه هذه الانتهاكات الخطيرة التي تشيع القتل والرعب اليومي». وكشفت وزيرة حقوق الانسان عن وجود لجان تابعة لوزارتها تراقب السجون والمعتقلات العراقية والانتهاكات التي تحدث فيها. وأضافت «اشرنا الى بعض هذه الانتهاكات التي حدثت في بعض السجون ومراكز التوقيف الخاضعة للحكومة العراقية ورفعناها لرئاسة الحكومة ولوزارة الداخلية التي اتخذت اجراءات سريعة ومناسبة حيث أحالت من اقترف هذه الانتهاكات من ضباط وشرطة الى التحقيق وعاقبت المسيئين سواء بإحالتهم الى المحاكم المختصة او إبعادهم عن العمل». وحول الانتهاكات في السجون العراقية، قال ميخائيل «قمت بزيارة لسجن ابو غريب وكذلك لسجن النساء في الكاظمية. واشارت الى عدد من الانتهاكات خاصة في سجن النساء حيث وضعن الموقوفات على ذمة التحقيق مع المحكومات بجرائم قتل او سرقة وحشرن معهن المتهمات بقضايا الارهاب. واضافت «يجب الفصل بين هذه الحالات». وقالت ميخائيل «التقيت بفتيات في عمر الأحداث وضعن مع المتهمات او المحكومات بجرائم عادية، ونتائج ذلك وخيمة على الفتيات، وهناك اطفال ولدوا في السجن وبقوا مع امهاتهن». وحول عدد العراقيات المعتقلات لدى القوات الاميركية، قالت وزيرة حقوق الانسان ان عددهن لا يتجاوز أربعة. واضافت «وهن في سجن المطار ولم التقي بهن حتى الآن وسوف التقيهن لأقف على حالتهن لكن التقارير المتوفرة لدينا تشير الى ان اوضاعهن طبيعية من حيث المعاملة والتغذية والعناية الصحية». وكشفت وزيرة حقوق الانسان عن انها ستزور سجن سوسة التابع للقوات المتعددة الجنسيات والموجود في كردستان العراق بالقرب من محافظة السليمانية. وقالت «وردتنا بعض الشكاوى من عراقيين كانوا معتقلين في سجن سوسة. وكان من المفترض ان ازور السجن امس لكن سوء الاحوال الجوية منعنا وسنزوره الاسبوع المقبل». Opinions