Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ورقة اقتراع أم رصاصة؟

من البديهي إن الانتخابات في العراق تختلف عن الانتخابات في بقية دول العالم، لأننا دون شك لازلنا نعاني وجود بديل قسري أخر، يتربص بالمستقبل السياسي للبلاد ومصير ملايين العباد في حال فشل العملية الديمقراطية، وهو الاحتراب والاقتتال الداخلي المدعوم خارجيا بلهفة وشهية.
فلا خشية على مصير البلد حين تنحدر نسبة توجه الناخبين في دول الأرض المتقدمة إلى صناديق الاقتراع ، وذلك العزوف عن المشاركة في الانتخابات يكاد أن يكون مفهوما ومبررا باطمئنان الناخب هناك إلى وجود الدور المؤسساتي الكبير والذي يقلل من أهمية الأسماء التي تتصدر المناصب، وأيضا إلى توصل الأحزاب والكتل السياسية في تلك الدول إلى وفاق وطني لا يخشى بعده على البلد من فوضى أمنية. وأيضا يمكننا أن لا نقلق على مصير شعوب بلدان العالم الثالث والدول النامية من انحدار تلك النسبة بسبب قدرة ملوكها وأمراءها ورؤساءها على فرض الأمن بواسطة قوات نظام الحاكم التي تنفرد بحملها للسلاح.
ولأن أحزابنا وكتلنا السياسية لم تصل فيما بينها بعد إلى درجة عالية من التوافق الوطني، فان الدافع الأساسي لذهابنا إلى صناديق الاقتراع يتعلق بمشاركتنا في تأسيس التوافق الوطني الذي علينا أن نساهم في خلقه، وأن لا نتركه كأمنية لدى ضمير مخادع لبعض القوى السياسية غير المهتمة بأي نوع من التوافقات الإنسانية، وبذلك نكون قد وضعنا معضلة كبيرة أمام خلق التوافق الوطني تكمن في الموقف السلبي الذي يمارسه المواطن في قتله الأمل المرتجى من الانتخابات ونتائجها.
حتى متى سيبقى المواطن سلبيا في كل الأمور العامة حتى السياسية منها ويرفض ممارسة واجبه في فرض التوافق الوطني؟ فهو المسئول الأول عن ولادته لا كما يتوهم البعض ويضعه كمسؤولية مجردة تنحصر بمهام السياسي فقط.
وحتى إيمان المواطن بنظرية المؤامرة وتوهمه أن النتائج محسومة مسبقا لصالح من هم في الساحة الآن، أو بعدم ثقته بنوع القائمة المغلقة(وهي لم تقر حتى الآن)، فان ذهابه للانتخابات يجعله قريبا من أية محاولة للتزييف وسرقة صوته لمصلحة الفساد الإداري والمالي.
سأشرح الأمر بشكل آخر، لنفترض أن المواطن شخص ما يمتلك أسهما وحصة في شركة مساهمة، قيمة وارداتها من النفط فقط تعادل أكثر من أربعة مليار دولار شهريا، أفلا يمثل ذلك دافعا لذلك الشخص ليذهب مرة في كل عام ليتحرى عن قيمة أرباحه المتحققة، ألا يخشى اختلاسات المسئولين في تلك الشركة ويحاول جاهدا المشاركة في انتخابات مجلس إدارتها كي يضمن حقوقه الكاملة.
واستطيع أن أحاجج بعض اليائسين أيضا وأقول هناك دافع كبير أمام المواطن للمشاركة في الانتخابات، وهو وجود الشخصيات المستقلة، وحيث أن انتخابات العراق تمنحنا الرغبة الأكبر في المشاركة لأنها ليست كما هي الانتخابات الرئاسية في مصر التي تفرض قيودا كبيرة على مشاركة المستقلين وبالتالي أدى ذلك إلى عزوف جماهيري كبير عن صندوق الاقتراع.
وان كنا نمنح لكسلنا وسلبيتنا دافعا في تشككنا بقدرة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في الحفاظ على استقلاليتها وحرصها على الشفافية والنزاهة فإننا بذلك نكون قد أهملنا واجبنا قبل أن تقصّر المفوضية بواجباتها افتراضا.
كيف سيعبر عن رفضه من تضرر في الفترة الماضية إن لم يسعى للتغيير؟ عندئذ سيكون بلا معنى أو جدوى شكوى وتذمر من لم يسهم في انتخاب البرلمان المقبل لو قدّم أداءً سيئاُ لأنه يكون قد أسهم – وهو غافل - بوصول من يتذمر منهم الآن إلى السلطة مجدداً.
لك أن تحشر ورقة الاقتراع في الصندوق أو تساعد- دون أن تعلم - على حشر رصاصة في (شاجور) سلاح ما فأيهما ستختار؟
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
بعد موافقة مجلس الوزراء.. امانة بغداد تشكل لجنة لاستثمار اراضي معسكر الرشيد لتشييد مدينة عصرية متكاملة شبكة اخبار نركال /NNN/ بولس تخوما/ وافق مجلس الوزراء على الدراسة المقدمة من قبل أمانة بغداد لإستثمار أراضي معسكر الرشيد في إقامة مجمعات سكنية متكاملة وتحتوي على مجمعات تجارية ومدينة طبية ومدينة رياضية ومناطق ترفيهية ومساحات خضر. أبناء غاندي .... سيتكلمون بالعربية وبالعراقية أيضا دائما يسمعون من صمتهم ويفهمون من غموضهم ويشدون الآخرين أليهم بتنازلاتهم ومقاومتهم الهادئة لكل القيم السائدة . وغالبا ما ينجحون ويصعدون إلى الطوابق العليا من الذاكرة الإنسانية بابتكارهم لوسائل جديدة ومتجددة في الإجابة على الأسئلة والتحديات التي تجابه مج في ذكرى ولادته المباركة في الثالث عشر من شهر رجب الاصب: عدل الامام عند الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، الميزان هو العمل وليس اي شئ آخر، فالانتماء والعشيرة والقربى والزي، واي شئ آخر من بيان صادر عن الكتلة العراقية حول تصريحات القيادي في دولة القانون خالد الأسدي شبكة أخبار نركال/NNN/ أصدرت الكتلة العراقية بياناً، رداً على تصريحات خالد الأسدي القيادي في دولة القانون عندما صرح بأن إبقاء المالكي في رئاسة الوزارة للدورة القادمة يأتي بإرادة أمريكية، وفيما يلي نصه:
Side Adv1 Side Adv2