Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

وسام كاكـو ، يُـضيءُ هـواءَ المجـلس الشعـبي

نشر السيد وسام كاكـو القسم الأول من مقاله الطويل بتأريخ 17 تشرين الثاني 2009 وملخـصّه : إن السيد آغـَجان يستـلهم حـلولاً لحاجاته العـويصة من عـنـد المسيح مباشرة دون وسيط وأن رجال الدين يستغـربون من إدّعاء كـهـذا وبـذلك ليس للسكة الحـديـدية ضرورة بـين الطرفـَين ، ولا توجـد مَبالِغ مخـصّصة للشعـب المسيحي العـراقي أو أيّة جـماعة دينية أخـرى ، كما أن آغـجان ليس له عـلاقة بالتهـيئة للمؤتمر الثاني لمجـلسه الشعـبي ، والأهـم من كـل ذلك هـو أنّ وزراء قـبله لم يستـطِعـوا أن يُحـركـوا نملة ولكـنه إستطاع أن يُحَـمِّـلَ الجـملَ فـيلا ً.
كـتبَ القـسم الثاني بتأريخ 22 تـشرين الثاني 2009 وملخـصه : أن الصحـفي البريطاني فِـل سانـدس كـتبَ عـن مقابلـته مع السـيد آغـَجان الذي قال : " أنا مُـتـديّن جـداً إذ لديّ الإلهام من الروح القـدس لأي شيء أقـوم به فأنا لا أُخـطط مطلقاً ، إن السيد المسيح هـو الذي يخـطط الأشياء في شخـصي " ، وأضاف : " في كـثير من الأحـيان عـندما أُخـطط شيئاً ما في ذهـني ينصحـني الروح القـدس بعـدم القيام به " .
وبتأريخ 26 تشرين الثاني 2009 كـتب قسمه الثالث ومفاده أن المرجـعـية الدينية الكـلـدانية لم تـبـد موافـقـتها لآغـَجان عـلى تأسيس لجـنة تولي زمام العـمل في الخارج على تحـقـيق أهـداف شعـبنا وبالتـنسيق معه في الداخل ، كما أنـّه لم يُـعِـر أهـمية لرغـبة الكـلـدان في إخـتياراتهم بشأن التسمية .
في 28 تشرين الثاني 2009 نـُشِر القـسم الرابع الغامض الدائـر حـول التسمية وكـرّر الحـروف الأبجـدية : أ ، يع ، ت ، ج ، دح ، حت ، ك ، ب وبالتالي كـل الحـروف بإستـثـناء المترابطة منها : ك - لـ - د - ا- ن . إنَّ ما قاله السيد وسام عـن : ج ثم أجابه ك وإتصل به ص ثم زَعَـلَ س ( فإنـنا نـترك مساحة المثـلث أ ب ج ، وقـياس الزاوية س ص ع للبارعـين بالرياضيات ) .
القـسم الخامس في 27 تشرين الثاني 2009 قـرأتـُه في (عـشتار تي في) : آغـَجان مريض ورجع إلى العـراق وتكلم مع البطرك .
أما القـسم السادس الذي نـُشِر بتأريخ 30 تشرين الثاني 2009 هـدفه تـبرير غـياب قـناة عـشتار والمجـلس الشعـبي عـن حـضور المؤتمر الثاني للمجـلس القـومي الكـلداني بحجج واهـية ( وكأنه يُكـلــّم أناساً قادمين من عـصور ما قـبل الكـتابة المسمارية ) .
القـسم السابع في 1 كانون الأول 2009 قـرأتـُه في (عـشتار تي في) : تضمّن رسالة سنهادُس الكـنيسة الكـلـدانية إلى مسعـود البرزاني ، وكـذلك بـيان البطريركـية الكـلـدانية بشأن طلب إدراج التسمية القـومية لشعـب الكـلـدان في الدستور .
القـسم الثامن في 2 كانون الأول 2009 موضوعه ليس مثيراً سوى أن أحـدهم أراد الرجـوع إلى المجـلس الشعـبي بعـد أن تركه بإخـتياره .
والتاسع نـُشِر يوم 3 كانون الأول 209 يريد به السيد وسام كاكـو إقـناعـنا بأن المجـلس الشعـبي ليس حـزباً وإنما هـو مؤسّسة ذات آلية ومفاصل لا تـُشابه ميكانيكية وقـطع غـيارالتـنـظيمات السياسية .
أما العاشر في 10 كانون الأول 2009 يُـناور به ويقـول أنّ هناك فـرق بـين مصطلح قـومي وشعـبي مفـيـداً أنْ لا يوجـد إسم قـوميّ واحـد يُـرضي الجـميع لـذا كان الإسم الثـلاثي القـطاري المرَكـَّب ) دليلاً عـلى أن مخـترعه لم يستـفـد من تجارب الشعـوب وهـذا مما زاد في الطـين بلــّة ) .
ولستُ أدري إنْ كان السيد وسام سيكـتب قـسمه الحادي عـشر أم لا ، ولكـني ألخـِّص كل ذلك بالقـول : لم يأتِ بشيءٍ جـديـد ! لماذا ؟ لأنـنا كـلنا مُـلهَـمون من الروح القـدس والمسيح يُـخـطـّط لنا ومريم العـذراء تحـمينا والملائـكة بأجـنحـتها تحـوم حـولنا والسرافـيم تحـرسنا والكـروبـيم لا يتركـونـنا ، ويمكـنـني أن أستشهـد بقـول أحـدهم حـين قال : ( إنَّ الرب نصحـني أن لا أستـثـمر نقـوداً عـنـد خالد في أستراليا ، وآخـر من المهـووسين بـبـدع هـذه الأيام ، دعَـوتــُه لزيارتـنا في التسعـينات ( أثينا – يونان ) فـَلـَم يُـلبِّ مُـدَّعـياً بأنه ينـتـظر المسيح أن يوافـق عـلى ذلك ، ومرّتْ خـمس سنين ولم يزرني .......فأوصلتُ له خـبراً بقـولي : إنّ المسيح قـد جاء عـنـدي فـكـيف لم يأتِ عـنـده بعـدُ ؟ وثالث قال مُـنكــِّـتاً : عـنـدنا في ألقـوش مار قـرداغ يمكـنه أن يقارع كل الـقـديسين في القـرى الأخـرى .........) . أما مسألة الشيطان التي كـرّرها السيد وسام في مقالاته أكـثر مِن مرة فـلنا أن نسأله كـيف تعـرّف عـليه ، وهـل رآه متجَـوِّلاً في السوق أم جالساً خـلف مكـتب وإلتـقـط له صورة .
نحـن واثـقـون بأنَّ لنا قـيادة كـنسية كاثوليكـية ﭭاتيكانية لشعـبنا الكـلـداني مع نخـبة من رجال مفـكـرين أنقـياء وأصحاب ضمير لا يفـرّطون بأمّـتهم ، كانوا عـبرالتأريخ وسيبقـون حـكـماء في تـقـرير مصير أبنائهم مستلهـمين إياه من ماضي وحاضرهـذه الأمة العـريقة وتـطلعاتها المستـقـبلية ، وتـُجَـنـِّبـُهم قـدرالمستطاع أيّ تهـلكة محـتملة ( ما لـَم تخـرج الأمور عـن سيطرتها ) ، أما الأوراق اليابسة فإنها تـتـساقـط مِن أصول أغـصانها ، والأغـصان ليست بحاجة إليها .
لن نضيّع وقـتـنا في مناقـشة كـلمة ( سورايا ) فـقـد كـتبنا عـنها بما فـيه الكـفاية في جـريـدة ( عـما كـلـدايا ) الصادرة في سـدني عام 2001 وكـرّرنا الكـتابة عـنها في سنة 2005 في مجـلة بابل التي تصدرها جـمعـية الثـقافة الكـلدانية الأسترالية - سدني . واليوم أجاد كـُـتــّابنا الكـلدان وأفـحـموا في مقالاتهم بشأنها وقـد يكـون لنا مقال شيّـق عـنها . إنَّ الكـلـدانيّـين لا يريدون مشكلة ولا يشـتركـون في مشكلة ويأملون أنْ لا تـُخلق لهم مشكـلة ، ولكـن - ما كـل ما يتمنى المرء يـدركه .... - بل إنّ هـنالك مَن يضع في طريقهم مشكلة ، فـليس لهم إلاّ الصدق والصبر والتـفاؤل بالغـد المشرق وهُـم قادة مصيرهم وليس غـيرهم .
Opinions