Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

وعود انتخابية

 

اعاد المتنفذون طرح برامجهم ذاتها التي اطلقوها في الانتخابات السابقة، وهي عينها في كل انتخابات جرت في العراق، كما رددوا نفس الشعارات، و اعطوا ذات الوعود الانتخابية!. لم يتغير شيء في محتوى وعودهم وبرامجهم وشعاراتهم، الا في بعض الصياغات والتزويق اللغوي، كما انهم هم نفس الشخوص التي اطلوا علينا بها في كل الانتخابات، مع بعض الاستثناءات!

يطيب للمتنفذين اللعب على عاطفة المواطنين، مرة بالشحن الطائفي، ومرة بشراء الاصوات، كذلك عبر زرع المخاوف المتبادلة عبر التلويح بمخاطر زعماء هذا المكون او ذاك، ومرة اخرى في اللعب على ذاكرة المواطن عسى ان ينسى بؤس الاداء، وانعدام المنجز!

لا اظن ان ذاكرة المواطن تنسى بهذه السرعة عمق الازمة التي اوصلت العراق الى حافة الهاوية، وها هي تدفع به الى المجهول، بسبب نهج المحاصصة الطائفية و الاثنية الذي سار عليه المتنفذون، هذه السياسة التي انتجت جملة من التداعيات الخطيرة بالنسبة الى مصير البلد ومستقبله. اذ رافق ذلك، الفشل في جميع الملفات وفي المقدمة منها الملف الامني والملف الخدمي والتلكؤ في الاعمار وانعدام التنمية.

اي منجز يمكن للمتنفذين عرضه امام الناخبين والتباهي به، غير الجروح التي سببوها للعراقيين، بعد ان وفرت صراعاتهم من اجل مصالحهم الضيقة، جوا للارهاب كي يعبث بأمن العراق ويهدد العملية السياسية، حيث احتل مساحات واسعة من ارض العراق. كما ان هذه السياسات وفرت بيئة مناسبة للفساد، وحمت الفاشلين وغير الكفوئين، حيث اصبح الاصرار على احلال الفاشل في مواقع مهمة من مؤسسات الدولة علامة فارقة للاداء الاداري للحكومة.

من منع المتنفذين من تنفيذ برامجهم وتحقيق شعاراتهم والوفاء بوعودهم الانتخابية ؟ غير صراعهم على السلطة، ليس بما تعنيه من تقديم خدمات للمواطنين، بل بما تدره عليهم من مال ونفوذ وصفقات.

ان الذين لم يستطيعوا تنفيذ برامجهم طيلة السنوات السابقة التي مرت على العراق، لن يتمكنوا بالتأكيد من تحقيق منجز يتطلع اليه العراقيون، سيما وان المتنفذين لم يغادروا لغاية هذه اللحظة منهجهم الذي اوصل العراق الى هذا الحد من الازمة.

نعم لقد غسل الواعون من المواطنين اياديهم من المتنفذين في كل اشكالهم و الوانهم ، فقد اصيبوا بالإحباط من سوء الاداء، ولم يعودوا يصدقون ما يطرح من قبل المتنفذين. لكن هذا لا يكفي لاصلاح الاوضاع، انما يحتاج المواطن خطوة اخرى، هي الخطوة  التي يعيد فيها حساباته، ويقدم على اختيار البديل. و اساس هذه الخطوة هو البرنامج الذي يعتمد اعادة بناء العملية السياسية على وفق المواطنة المتساوية، حيث يكون العراق لكل العراقيين، وهذا ممكن عبر انتخاب مرشحي التحالف المدني الديمقراطي.

 

 

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
المثقف وحقوق المواطن نزار حيدر/ لا يمكن ان تتحقق عملية التغيير الجذرية والتاريخية في اي بلد او امة من دون المثقف، واذا ما حدث ذلك صدفة فهي الفوضى، وهذا ما نلاحظه اليوم في عالمنا العربي، والعراق جزء منه. السجون العراقية بيئة لإعادة الاندماج أم بيئة حاضنة للإرهاب السجون العراقية بيئة لإعادة الاندماج أم بيئة حاضنة للإرهاب فك الارتباط واحدة من المراحل المهمة التي تعمل عليها مؤسسات الدولة الامنية والتي يتم من خلالها إعادة تأهيل وإدماج المتطرفين (المجرمين - الارهابين) ذلك من خلال احتوائهم و تنميتهم واعطائهم بدائل للسلوك العنيف و من ثم قطع صلتهم مع الجماعة المتطرفة متى تتجرأ هيئة الإعلام والإتصالات وتقطع لسان الفتنة الطائفية؟ فراس الغضبان الحمداني/ علمتني التجربة الصحفية واطلاعي على تجارب العالم في مجال حرية التعبير من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق بان هذه الحرية لها حدود وتمارس في ظل تشريعات ولوائح للانضباط الداخلي والسلوك الأخلاقي ، المسيحيون أمام عناوين مخيفة في البدء تاريخ المسيحية مجبول منذ ولادته بالإضطهاد والقتل والمجازر والصلب والطرد، ذلك كان شأن كل التلاميذ ثم الكنيسة الأولى المضطَهَدة (لو12:21-19)، ونسير في تاريخ الإضطهاد في شرقنا حتى نصل إلى مذابح سيفو والإبادة التي حصلت على يد العثمانيين.
Side Adv1 Side Adv2