Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ولفقدهِ يستوحشُ الشعراءُ

قصيدة مهداة إلى الشاعر الأب الفاضل العراقي يوسف سعيد عربون تقديرٍ ووفاء لجهوده في ميادين وفضاءات الكلمة والشعر .فإليه هذه القصيدة التي تحمل عنوان:




شيخٌ تجلَّى في القصائدِ بهجة ً ولشعرهِ نفحُ الندى أسماءُ

أغنى (المرابدَ) والقصيدةُ أنجمٌ وبذكرهِ تتنافحُ الأرجاءُ

أشعارهُ من دمِّ قلبٍ صاغها ومواسمُ الوحيِّ بهِ عصماءُ

صاغَ القصائدَ من هبوب ِ عُشقهِ ولفقده ِ يستوحشُ الشعراءُ

والفكرُ منهُ في المعاني موغلٌ وموانىءٌ حُبلى بها الأنواءُ

كالمزنِ إنْ جازَ الفيافي يُعشبُ وبحبه ِ صاغَ الهوى لمياءُ

إنْ يكتبَ الشّعرَ نثارٌ من دمٍ ولعزفه ِ تُخضوضرُ البيداءُ

جالستهُ واللقيّا ساعةْ بيننا لكنهُ صقرٌ لهُ العلياءُ

هزَّ المنابرَ والمشيبُ يشهدُ ووداعة ٌ ما أروعَ الودعاءُ!

في سرهِ كَمُنتْ مواسمُ عبقر ٍ وبلفظه ِ زانتْ غِوىً، عذراءُ

يا(يوسفَ) لاتشتكي غدرَ الزّمان إذْ هو همسُ الصدى بُغضاءُ

أسريتَ في الجوزاءِ حتى خضتها ولشعركَ مجدُ العُلى وبهاءُ

لا أمدحُ ما ليسَ فيكَ أُشهِدُ وشهادتي معصومةٌ بيضاءُ

ماشئتُ للمدحِ بحقكَ سيدي إلاَّ وأنتَ شيخُها الأسماءُ

ماذا يُفيدُ في رثاءِ شاعر ٍ مالمْ يُكرمْ قَبْلَها الأحياءُ!!

أرجو من الله ِ يمنَّ عهدهُ ومنابرُ الشعر ِ بكَ خرساءُ

جاوزتُ في قولي وإني صادقٌ لا المالُ غايات ولا الإطراءُ

***

اسحق قومي

شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا

Sam11@hotmail.de

توضيح: أرى أن يُكرم الشاعر في حياته وليس بعد أن ينتقل أو يتوفاه الله فتبدأ الحمية..

ونرجو من الله أن يمدّ بعمر هذا الشاعر الموسوعي الذي كانت له صولاته في مرابد الشعر ببغداد.إنه ُ الشاعر العراقي الأب الفاضل يوسف سعيد.

ألمانيا في 8/4/2008م
Opinions