يتيم في مضارب عبد الله الفاضل!!*
غولٌشدَّ خاطرالعالـَم
شقّ ضفاف الرافدين
فقالوا ..إجمعوه
ورَقماً على طين الأزمان دونوه..
غفا الجامعون
وصار الطين رُقماً مدفون
شاهد هوعلى عصر ٍ
تنصلت منه العصور
اليكم ياسادتي التقرير
مواسم للصقيع تقلبت
حمى على البادية
تكالبت
تقطع النخيل..
فسائل اليتم
تناثرت
في صحراءٍ وهجير
مزّق الجراد شرانقي الخضر
فصرت أنا ..
أنا اليتيم،
في تمرغي،
فراشة بلا جناح
أحبو على كثبان الجوع
تذرفني الرياح
وتذري
فلا تجفل ايها العالـَم
وترسم حدوداً لقبري.. ِ
أأراعك وجهي المبثور؟
أم تنوي حجريِ..
تلك خيام الطائي
فيها..
يتيم العز
لا
لن يرجو زوّادة ً وشير
وإن غادرته القبيلة
بجدب ٍ وقيض مصير
أنا عبد الله الفاضل
طوّق الذئاب خيمتي
والحمى غزت مضاربي
لاتحزن يا كلبي
سيرحل الصديد
أهلي
انتم يا سادة القوم
انا نجل الأجاويد
فلن يبلى حبلي
لا
لن يتركني أهلي
أوتادي تلك هناك
وقهوتي لم تزلْ تغلي
رفاق نحن
أنا والجدري والربابة
بعزّتي شدوت النظم
وعلى دهري العتابة
ابتلت بوادي نخلي
وأهلي..ياه
أهلي
(أهلي ما ألبسوا خادماً سَملهُم
وفي قلوب العدو بات سم لهم)**
(كرام يحيا اليتيم عندنا)**
أيها العاـم الممسوس
فسيل النخيل..
لا
لن يلبس سعفه اليباس
فقد صوّرته نطفة الفراتين
ومن نخلةٍ كان النفاس
---------
*عبد الله الفاضل..شاعر بدوي تركته عشيرته وحيداً مع كلبه (شير) ورحلت عنه وهو مجدور..لكنه نجا من الذئاب بعد ان دافع عنه كلبه الوفي الذي مات في المعركة.. وشفي برحمة من الله لكن وجهه قد شوهته قروح الجدري ..و كان أبيّ النفس ،شديد الفخر بأهله رغم رحيلهم عنه..وينسب له ابتداع أشعار العتابه
**مستوحاة من ابيات العتابه للشاعرعبد الله الفاضل وهي
هلي مالبّسو الخادم سملهم
وبكبود العدا بايت سم لهم
هلي لو شح قوت الناس عدنا
كرام واليتيم يعيش عدنا