Skip to main content
أبناء السعدون Facebook Twitter YouTube Telegram

أبناء السعدون "يتغربون" في الأنبار ويجمعون على أن تهجيرهم سياسي لا طائفيّ

 الشعور بالغربة لم يفارق علي السعدون 43 عاما، رغم تواجده في مدينة الفلوجة وليس في بلد آخر، بعد مضي ثلاثة أسابيع على وصوله اليها، قادما من محافظة ذي قار مع أسرته المؤلفة من سبعة أشخاص ووالده المسن، مؤكدا أن الفلوجة باتت ملاذا لمن لا ملاذ له للفارين من المليشيات التي "تتجسد بشخصيات عراقية فيما تتحرك بعقول خارجية". 

ويقول السعدون "تركت منزلي بعد تهديد شفوي من شخص ملثم طرق بابي ليلا، وقال لي (لا مكان لكم بيننا، أنتم إرهابيون)، بعدها جئت الى الفلوجة بشكل مؤقت، فانا اعلم إن الحال لن يستمر"، مضيفاً "تركت مفتاح منزلي مع جار العمر الذي يختلف معي في المذهب، لكنه أعز من أخي الذي ولدته أمي". 

وأضاف في حديث لـ"السومرية نيوز" أنه "هجرنا ونحن نعلم أن أهالي ذي قار أطهر وأشرف من أن يطردوا أبناءهم وأصدقاءهم، فموجة التهجير هذه لعشيرة السعدون وغيرهم من السنة في الجنوب، هي سياسية بامتياز وتنفذ من قبل مليشيات تحرك بأجندات خارجية تقبض الثمن على كل عائلة تهجرها". 

وأشار إلى أن "سبعة عوائل أخرى وصلت معهم الى الانبار وتفرقوا بين مدنها، لكنهم جميعا يحنون للعودة إلى منازلهم وأهلهم الحقيقيين، فالانتماء للقلب وما يهوى وليس للطائفة والدين". 

وبين مسؤول في دائرة الهجرة بالانبار، طلب عد الكشف عن اسمه، أن "المحافظة استقبلت خلال شهر أيلول الجاري، نحو 50 عائلة عراقية من مدن مختلفة في البصرة وذي قار والعمارة والكوت وبغداد وبابل، واستقرت في مناطق مختلفة من الفلوجة وهيت والرمادي وحديثة والقائم، غالبيتهم من عشائر السعدون وشمر". 

ويقول صلاح مهدي 49 عاما، أحد المهجرين قسرا من البصرة ويعمل موظف في مكتب خاص بميناء أبو فلوس، أنه "رغم طيبة الترحيب وحسن المعاملة هنا في الانبار، لكن قلبي لا زال يعتصر كلما تذكرت منزلي وشارعي والعشار وليالي البصرة". 

ويردد مهدي في حديثه لـ"السومرية نيوز" بيتين للشاعر ابو تمام يقول فيهما "نقل فؤادك كيف شئت من الهوى ما الحب إلا للحبيب الأول كم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبدا لأول منزل"، مبينا أن "هذا حاله الآن فقد هجرنا إرهابيون بدون ذنب اقترفناه، والآن خسرت عملي وكل حياتي والمدارس فتحت أبوابها وأطفالي هنا لا ادري ما افعل لهم". 

ويتهم مهدي الحكومة وقوات الأمن بـ"الضعف رغم صرف مليارات الدولارات على الجيش والشرطة، لكنها فشلت في حماية المواطنين داخل منازلهم ومنع حفنة من المتطرفين من اللعب بمصير الناس". 

وكشف أن "جميع أفراد المليشيات التي تهدد السنة في الجنوب، لا تتجاوز أعمارهم العشرين عام في الغالب، وتلك فئة رضعت من الاحتلال ومن السياسيين الطائفيين". 

ويقول رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت، في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "جميع من وصل الى الانبار هم أهل الدار ونحن ضيوف لديهم، بغض النظر عن نسبهم ودينهم، وبيوتنا مفتوحة لهم ونأمل أن لا يتأخروا في طلب أي شيء منا". 

وأضاف أن "موجة التهجير على الهوية، هي صناعة خارجية بامتياز والعراقيين جميعا لا يطردون ضيوفهم فكيف بأهلهم"، مؤكدا أن "الحكومة مطالبة بأخذ مكانها الحقيقي وحماية المواطنين الذين لهم الحق في السكن بأي مكان بالعراق وفقا للدستور". 

من جهته قال أحد زعماء قبيلة الدليم في الرمادي الشيخ جاسم الدليمي، في حديث لـ"السومرية نيوز" إنه "التقينا ببعض المهجرين الخائفين الذين وصلوا الرمادي، وأكدوا أنهم تركوا متاعهم وكل أملاكهم بيد إخوانهم الشيعة، وهم يتواصلون معهم للاطمئنان على ممتلكاتهم". 

وتتولى عدد من المساجد بمحافظة الانبار عملية إغاثة سريعة للعوائل المهجرة من خلال توزيع الملابس والمواد الغذائية والأغطية، فيما تبرع ثلاثة تجار من الانبار بإسكان أربعين عائلة في شقق مفروشة، وفقا لأحد التجار في مدينة الرمادي الذي طلب عدم ذكر اسمه. 

وبعصبية وانفعال طفولي، يأمل الفتى عمار عودة السعدون 15 عاما، بالعودة إلى منزله في البصرة حيث ولد ونشأ فيها قبل شهر محرم للمشاركة في طقوسه المقدسة، مبينا أن "الانبار كلشي ما بيهه، لا زيارة ولا تسياره ولا قيمة وهريسة، أنا بصري وما عدا ذلك لا يهم، ومن هجرنا من منزلنا غير عراقي حتى لو امتلك الجنسية". 


 

Opinions
الأخبار اقرأ المزيد
تعرض موكب وزير الدفاع لتفجير اصاب اثنين من حمايته بالانبار تعرض موكب وزير الدفاع لتفجير اصاب اثنين من حمايته بالانبار شبكة اخبار نركال/ السومرية نيوز/ بغداد/ أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الثلاثاء، عن تعرض موكب وزير الدفاع سعدون الدليمي لانفجار عبوة ناسفة على الطريق السريع بين بغداد • منظمة حمورابي لحقوق الانسان وبالتعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تختم برنامجها التوعوي والمعرفي في محافظة نينوى باقامة ندوة موسعة بمركز قضاء الحمدانية. • التركيز خلال الندوة على قوانين وزارة العمل والشؤون الاجتماعية واليات تطبيق الرعاية للمشمولين بها. • التداول في ملاحضات واسئلة واستفسارات بشأن سير تطبيق قوانين الرعاية بدون روتين وضياعات في الوقت. • طروحات المواطنين المشاركين في الندوة تتطرق الى ظواهر العجز والفقر وفقدان فرص التشغيل وصعوبات الحصول على الرعاية في بعض الاحيان والتسول وبناء مراكز ايواء. • مواطنون يعرضون شكواهم على وفد الوزارة بشأن طلبات لهم ما زالت لم ترى النور بعد. لمناسبة العاشر من حزيران 2014 يوم احتلت المجاميع الإرهابية الداعشية مدينة الموصل أصدرت منظمة حمورابي لحقوق الإنسان البيان التالي في العاشر من حزيران العام الماضي 2014 دوت في محافظة نينوى فضيحة أمنية و سياسية و أخلاقية لا يمكن التستر عليها تحت إي ذرائع كانت سوى ذرائع الهزيمة و البيع و الشراء السياسي و الجبن و التخاذل و الانهيار و سقوط الأقنعة، فلقد تعرضت الموصل الحدباء أم الربيعين إلى غزوة بدائية و غزاة لا يجيدون سوى سلوك القتل و الإرهاب و التدمير و سحق المعالم الحضارية و التراثية و إلغاء قيم الحياة و الشرف و السلام شكر وتقدير من السيد يوحنا ايشو يتقدم السيد يوحنا ايشو بخالص الشكر والتقدير الى كل الذين شاركوه العزاء
Side Adv2 Side Adv1