أثيل النجيفي ينجو من خامس محاولة لاغتياله ومقتل عضو في الدعوة شرق الموصل
نجا محافظ نينوى اثيل النجيفي من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه، هي الخامسة خلال العام الحالي، فيما قتل عضو في حزب الدعوة شرق المدينة، في حين اعلن مرصد الحريات الصحفية ان القتل والتهديد افرغ الموصل من الصحفيين.
وقال مصدر في شرطة محافظة نينوى في حديث الى (المدى برس) إن "عبوة ناسفة انفجرت، عصر امس، مستهدفة موكب محافظ نينوى اثيل النجيفي لدى مروره في المنطقة الحرة، مما أسفر عن اصابة احد افراد حمايته بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بعجلات الموكب"، مبينا أن النجيفي لم يصب "بأي أذى".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "قوة امنية هرعت الى مكان الحادث ونقلت الجريح الى مستشفى الموصل لتلقي العلاج، فيما نفذت عمليات دهم وتفتيش للبحث عن منفذي التفجير".
وتعد محاولة اغتيال النجيفي الخامسة التي يتعرض لها منذ مطلع العام الحالي 2013.
وأفاد مصدر اخر في شرطة نينوى، بأن عضوا في حزب الدعوة الاسلامية بزعامة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قتل امس بهجوم مسلح نفذه مجهولون، شرق الموصل، وقال المصدر لـ (المدى برس)، إن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة أطلقوا، صباح امس، النار من مسدسات كاتمة للصوت باتجاه سيارة مدنية تعود لعضو حزب الدعوة الإسلامية سيف فائز لدى مرورها في منطقة حي المثنى، شرقي الموصل، مما أسفر عن مقتله في الحال".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة أمنية هرعت إلى منطقة الحادث ونقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي، فيما فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث والجهة التي تقف وراءه".
الى ذلك حمل مرصد الحريات الصحفية الاجهزة الأمنية والعسكرية في مدينة الموصل مسؤولية استهداف الصحفيين والإعلاميين الذي تصاعد منذ أكثر شهرين بأساليب منظمة على ايدي جهات مسلحة مجهولة بالتزامن مع استهداف مماثل تقوم به أجهزة أمنية عبر عمليات اعتقال وتضييق ومنع من التغطية ومصادرة المعدات الصحفية .
وطالب المرصد الحكومة الاتحادية بالقيام بإجراءات سريعة والتحقيق في الحوادث المتكررة التي تطال الصحفيين ووسائل الإعلام في المدينة التي باتت تخلو من العاملين في وسائل الاعلام الذين غادر بعضهم الى مدن اكثر امنا او في طريقهم الى الهجرة من البلاد تفاديا للقتل والتهديد المتصاعد ضدهم.
وتلقى مرصد الحريات الصحفية بأسف وصدمة خبر قيام مسلحين مجهولين باغتيال المصور الصحفي علاء أدور، الاحد، في حي المجموعة الثقافية بمدينة الموصل.
وقال الصحفي أوس حسو إسحق، وهو زميل مقرب للمصور الصحفي علاء ادورد، لمرصد الحريات الصحفية ان "مسلحين مجهولين استهدفوا علاء عندما كان بالقرب من منزله واصابوه بثلاثة اطلاقات نارية واحدة برأسه واثنتين استقرتا في منطقتي الصدر والبطن ما أدى إلى مقتله في الحال".
وبحسب مسح أجراه مرصد الحريات الصحفية، الشهر الماضي، إن ما يقرب من 40 صحفياً وإعلامياً قاموا بهجرة جماعية من المدينة، بعد سلسلة الاغتيالات التي شهدتها المحافظة، حيث غادر 12 صحفياً البلاد متوجهين إلى تركيا، فيما غادر 6 أخرون إلى إقليم كردستان، بينما توجه ما يقارب من 20 صحفياً للاقضية والنواحي والقرى الواقعة تحت سيطرة إقليم كردستان، والتي تعدُ اكثر استقراراً.