أحداث العراق : 12 قتيلا بتفجيرات واعتداءات .. اغتيال ركاب خمس حافلات.. وتدمير منزل على عائلة.. وتسع جثث جديدة

31/07/2006

الجيران ـ بغداد/ المحافظات ـ وكالات ـ يتواصل العنف بشكل دوامة لاتتوقف , فقد شهد العراق امس العديد من التفجيرات والاعتداءات الارهابية، وكان لافتا عودة حواجز الموت واختطاف ركاب السيارات وتصفيتهم جسديا، وكذلك القصف الدموي على بيوت السكان الآمنين.. وهذا كله فيما يترقب العراقيون النتائج العملية لمباحثات رئيس الوزراء نوري المالكي مع الادارة الاميركية والحكومة البريطانيةالذي عاد وما اذا كانت الخطط الجديدة المتعلقة بأمن بغداد ستؤدي الى تحسن ملموس في الوضع المأساوي الذي يعيشه المواطنون. وقد اختطف مجهولون امس خمس حافلات صغيرة بركابها في منطقة المظهرية التابعة لناحية الرشيد جنوب العاصمة بغداد على الطريق السريع. وافاد شهود عيان ان المسلحين اقتادوا ركاب السيارات الخمس، ثم قاموا بقتلهم جميعا في احد البساتين في المنطقة، ولاذوا بالفرار. وتعد هذه الجريمة الآرهابية أحدى جرائم البعث والحرس الجمهوري السابق والميليشات الطائفية السائرة في فلك العنف وفي السياق نفسه، قالت الشرطة ان مسلحين قتلوا بالرصاص رجل شرطة في مدينة بيجي التي يوجد بها مصفاة للنفط وتقع على بعد 180 كيلومترا شمال بغداد. وقتل خاطفون رجل شرطة وشخصا مدنيا بعد ان خطفوا سبعة اشخاص في عربة اسعاف قرب طوز خورماتو (70 كيلومترا جنوب كركوك) مساء السبت. وقالت الشرطة ان الخمسة الآخرين وبينهم رجل شرطة آخر، تم اطلاق سراحهم بعد تعذيبهم. من جهة أخرى، لقي شخصان مصرعهما واصيب ستة وثلاثون في انفجار سيارة مفخخة على طريق جبلة - المحاويل في محافظة بابل (حوالي 100 كيلومتر جنوب العاصمة). وذكر مصدر في شرطة بابل ان الانفجار ادى الى احتراق عدد من السيارات واحدث اضرارا بالغة. الى ذلك، لقيت اسرة باكملها مصرعها تحت انقاض منزلها في منطقة تل اسود جنوب غرب بغداد عندما سقط صاروخ كاتيوشا على المنزل، وافاد مصدر امني ان عمليات استخراج الجثث من تحت الانقاض مازالت جارية. ولم يحدد عدد افراد الاسرة او عدد الذين كانوا متواجدين لدى سقوط الصاروخ. من جهة أخرى، اوضح المصدر انه تم العثور على تسع جثث مجهولة الهوية في منطقتي الشعلة والدورة، جنوب بغداد، وكانت عليها اثار تعذيب شديد ومصابة بطلقات نارية في مناطق مختلفة من الجسم. وفي الشمال ذكرت الشرطة ان ثلاثة من عناصرها اصيبوا بجروح إثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية جنوب شرق الموصل. وقال مصدر في الشرطة لوكالة الانباء الكويتية ان سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت دورية في منطقة حي سومر جنوب شرق مدينة الموصل واسفر عن اصابة ثلاثة عناصر. وفي غضون ذلك، أعلن مصدر في الجيش العراقي القبض على ثلاثة مسلحين في حي السالم بقضاء تلعفر غرب الموصل، موضحا ان المسلحين كان بحوزتهم احزمة ناسفة واسلحة خفيفة واعتدة. من جهة اخرى ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجار الذي وقع ليلة امس الاول في كركوك وسط منطقة عرفة التي تضم مباني شركة نفط الشمال ومقر القنصليتين الاميركية والبريطانية الى قتيلين مدنيين واصابة ستة. الى ذلك، افادت الشرطة ان قنبلة انفجرت على جانب طريق اسفرت عن مقتل اربعة واصابة 11 كانوا متجهين الى بلدة الاسكندرية (40 كيلو مترا جنوب بغداد). وذكرت الشرطة ان شرطيا قتل واصيب آخر عندما انفجرت قنبلة قرب العربة التي كانوا يستقلونها في الفلوجة (50 كيلو مترا الى الغرب من بغداد) واعتقل اثنان من المشتبه فيهم. واعلن الجيش الاميركي امس اعتقال 25 مسلحا داخل مسجد لتورطهم في الهجوم المسلح الذي اودى بحياة نحو 60 شخصا منتصف يوليو الجاري في سوق شعبي في المحمودية جنوب بغداد. الفساد في وزارة الداخلية من جهة ثانية، تعهد وزير الداخلية جواد البولاني بتطهير الوزارة من العناصر الفاسدة وسوف تضعهم امام العدالة. وقال امام جلسة للبرلمان امس انه تم وضع خطة لعمل الوزارة تستند إلى محاور عدة، اهمها ان يخضع الجميع لسيادة القانون واحترام حقوق الانسان. واضاف ان هناك تحقيقات تجري وسوف تعلن نتائجها لاحقا حول سوء استخدام السلطة وتعذيب المعتقلين، وسوف يتم اتخاذ اجراءات قانونية بحق من يثبت تورطه في اي جريمة. واكد وزير الداخلية انه سوف يجري بعض التعديلات في الملابس التي يرتديها رجال الشرطة بحيث يصعب تقليدها، كما سوف يتم وضع علامات على سياراتهم يصعب تقليدها ايضا لمنع استخدامها من قبل عناصر اجرامية. وسوف توضع قواعد وضوابط لتراخيص حمل السلاح. الخ من سوف وسوف