Skip to main content
أزمة النزوح في العراق.. عودة مستحيلة وظروف غير إنسانية تلاحق النازحين Facebook Twitter YouTube Telegram

أزمة النزوح في العراق.. عودة مستحيلة وظروف غير إنسانية تلاحق النازحين

المصدر: شفقنا نيوز

رغم مرور ثماني سنوات على انتهاء المعارك ضد داعش، ما تزال أزمة النزوح في العراق تفرض واقعًا إنسانيًا معقّدًا، وسط عجز في توفير حلول مستدامة للملايين من النازحين والعائدين.

في تقريرها السنوي حول تطبيق برنامجها الثلاثي المتمثل بالمساعدات الإنسانية والتنمية وبناء السلام بالنسبة لشرائح متضررة في العراق من نازحين وعائدين، ذكرت منظمة، آكت آلايانس act alliance، الدولية انه على الرغم من جهود الحكومة العراقية لإنهاء ازمة النزوح وغلق المخيمات، فان هذه الازمة المزمنة من المتوقع ان تستمر لعدة سنوات قادمة لعدم توفر حلول مستدامة لهم من خدمات اساسية واعمار وسبل عيش،

مشيرة الى ان 45% من المقيمين في المخيمات يقولون إن غياب فرص المعيشة هو العائق الرئيس امام عودتهم وان 85% منهم لم يبدوا استعدادا للعودة لمناطقهم الاصلية خلال السنة القادمة.

وذكرت المنظمة الدولية في تقريرها انه بعد ثماني سنوات من انتهاء العمليات العسكرية ضد داعش فإن الوضع الإنساني في العراق ما يزال هشا.

ورغم ان العراق مصنف من البلدان ذات الدخل فوق المتوسط فانه ما يزال يعاني من أزمات على نحو شاذ بسبب عدم الاستقرار وتفشي الفساد فضلا عن الكوارث الطبيعية وتبعات التغير المناخي مما يتطلب ذلك مساعدة منظمات دولية.

مشيرة الى ان صفة النزوح المزمن أصبحت تمثل البيئة لما بعد الحرب مع عدم توفر عوامل الانسجام المجتمعي ونقص في إعادة تأهيل وإعمار البيوت المتضررة وارجاع البنى التحتية الأساسية مع غياب فرص العمل والمعيشة.

الحرب ضد داعش

ومع نزوح أكثر من 6 ملايين شخص خلال الحرب ضد داعش، ما يزال هناك 1.1 مليون شخص يعيشون حالة نزوح، والغالبية منهم يقيمون في مواقع نزوح مزمنة خارج المخيمات.

وتشير المنظمة الدولية في تقريرها بان كثيرا من النازحين والعائدين ما يزالون يعيشون في ملاجئ سكنية خطرة مع صعوبة حصولهم على خدمات أساسية وغياب فرص المعيشة وكسب الرزق وقلة أمل في الحصول على حلول مستدامة.

واستنادا إلى استطلاعات للجانب الإنساني، فإن أكثر من 30% من اعداد النازحين يقيمون في ظروف معيشية متوسطة الى عالية الحدة.

وبالنسبة للنازحين المستمرين بالاعتماد على المساعدات والنازحين خارج المخيمات والعائدين الذين يعيشون في مأوى سكني خطر ويفتقرون الى الوثائق الرسمية، فانهم الأكثر عرضة للضرر والمخاطر كونهم غير قادرين بالحصول على خدمات أساسية او ان يعيدوا فرص معيشتهم ويواجهون مخاطر غياب الحماية.

ومن بين مجموع النازحين في العراق، فان 15% منهم فقط ما يزالون يقيمون في مخيمات، مع ذلك، فان وجود فجوات ونقص في الخدمات المقدمة في هذه المخيمات تستمر بتوسعها في وقت تتناقص فيه معونات الدعم المالي الانسانية من البلدان المانحة للعراق بشكل عام وان المنظمات غير الحكومية الباقية خصصت مواردها لأماكن أخرى.

فضلا عن ذلك، فان العراقيين الذين عادوا لمناطقهم لم يحصلوا على سكن لائق مع ضعف قدرتهم الاقتصادية او تمكنهم من الحصول على خدمات أساسية أو أي ظروف جوهرية أخرى تساعد في إيجاد حلول مستدامة في مناطق العودة.

أزمة النزوح في العراق.. تدهور الوضع الأمني

وتذكر المنظمة الدولية ان استمرار تدهور الوضع الأمني بسبب الصراع ما بين مجاميع وفصائل مسلحة مختلفة وخلافات وتوترات بين تجمعات سكنية ما تزال تشكل عائقا امام عودة آمنة للنازحين الى مناطقهم،

مشيرة الى ان غلق مخيمات في العراق الاتحادي أدى الى زيادة الضغط على الخدمات الشحيحة في مواقع العودة وخارج المخيمات، والتي لم يصل الكثير منها بعد الى مستوى إعادة الإعمار والتعافي اللازم لاستضافة تدفقات النازحين من المخيمات التي تم اغلاقها، ومن المتوقع ان يؤدي اغلاق مزيد من المخيمات في إقليم كردستان الى زيادة هذه الضغوط.

وتؤكد المنظمة الدولية انها تتوقع استمرار أزمة النزوح المزمن المطول في العراق خلال السنوات القليلة القادمة، مشيرة الى أنه رغم الجهود الحكومية، فان عمليات العودة التلقائية للنازحين ما تزال بطيئة في معظم المناطق، وغالبا ما تكون غير مستدامة بسبب التحديات التي لم يتم وضع حلول لها، بما في ذلك محدودية البنية التحتية والخدمات وسبل العيش، وقضايا السلامة والأمن والتوترات الاجتماعية.

ولا تزال عوائق العودة او الاندماج والانسجام المحلي او إعادة التوطين تشكل تحديا كبيرا. ورغم ان الظروف المعيشية في مناطق النزوح ليست مثالية، فانه وفقا لآخر احصائيات منظمة الهجرة الدولية، فان 85% من النازحين لا يأملون بالعودة لمناطقهم الاصلية خلال العام المقبل.

وتنوه المنظمة الدولية في تقريرها، بان السبب في ذلك يعود في المقام الأول الى تدمير المنازل والبنى التحتية وانعدام الأمن والخوف والصدمات النفسية، مع نقص سبل العيش والموارد المالية. ولا تزال البنية التحتية تعاني من أضرار أو دمار كبيرين، لا سيما في المناطق النائية التي كانت خاضعة لداعش.

أكثر التحديات انتشارا

علاوة على ذلك يعد نقص فرص كسب الرزق أحد أكثر التحديات انتشارا أمام الحلول المستدامة في العراق، اذ يفيد نازحون وعائدون على نحو مستمر بان غياب الأنشطة المدرة للدخل يمثل عاملا رئيسا يعيق عودتهم المستدامة الى مناطقهم الاصلية.

بالإضافة الى ذلك لا تزال احتياجات الحماية والتماسك الاجتماعي تشكل أهمية بالغة في جميع المناطق في العراق.

في هذه الاثناء، تشير المنظمة الدولية، الى ان الحكومة العراقية تواصل العمل على انهاء ازمة النزوح في البلد، ومن خلال جهود متسارعة، بدعم من المجتمع الدولي، يتوقع احراز بعض التقدم في العام المقبل لتسهيل عودة الشرائح المتضررة من النازحين بسبب داعش.

ومع ذلك من غير المرجح إيجاد حلول مستدامة لجميع النازحين وأن يتعافى الوضع في جميع مناطق العودة ويستقر خلال السنوات القادمة.

وبينما قد يتم اغلاق مخيمات النازحين أو يتم ادماجها، فمن المتوقع ان لا يتمكن جميع من يغادرونها من العودة بشكل مستدام الى مناطقهم الاصلية.

وسيؤدي إغلاق المخيمات او اخلاؤها قبل الأوان من المواقع غير الرسمية الى استمرار النزوح الثانوي او عودة النازحين الى مناطق تفتقر الى المأوى المناسب والخدمات الأساسية وفرص كسب العيش والتماسك الاجتماعي والأمان.

Opinions
الأخبار اقرأ المزيد
 السيدة باسكال وردا والسيد وليم وردا يشاركان   في مراسيم القداديس التي أقيمت بمناسبة عيد الفصح السيدة باسكال وردا والسيد وليم وردا يشاركان في مراسيم القداديس التي أقيمت بمناسبة عيد الفصح شبكة اخبار نركال/HHRO/NNN/ شاركت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان، ووزيرة الهجرة والمهجرين الأسبق، والسيد وليم وردا مدير •	السيد لويس مرقوس نائب رئيس منظمة حمورابي :  وجوب محاسبة المقصرين من العسكريين والسياسيين المتسببن  بسقوط الموصل لتحقيق العدالة الاجتماعية وبث روح الثقة في صفوف الاهالي • السيد لويس مرقوس نائب رئيس منظمة حمورابي : وجوب محاسبة المقصرين من العسكريين والسياسيين المتسببن بسقوط الموصل لتحقيق العدالة الاجتماعية وبث روح الثقة في صفوف الاهالي • السيد مرقوس : لابد من النهوض بمناطق تواجد الاقليات إقتصادياً وإدارياً وأمنياً بعد التحرير وإعطاء دور لأبنائها في إدارتها وحمايتها في ظل وجود ضامن دولي اممي • وفد حقوقي دولي بصحبة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان يتفقد عددا من مخيمات النازحين والمهجرين قسرا في اربيل ودهوك . • الوفد يلتقي رجال دين وأكاديميين وناشطين من ممثلي الأقليات . • الوفد بصدد إعداد تقرير مدعم بالؤثائق على أن ما جرى للأقليات العراقية هو إبادة جماعية الرئيس العراقي: الحكومة جادة في حماية حقوق الأقليات الرئيس العراقي: الحكومة جادة في حماية حقوق الأقليات أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الخميس، أن "العراق بلد الجميع ويضم مكونات أصيلة ولها تاريخ مشرف في الحفاظ على الهوية الوطنية"، لافتاً إلى أن "الجميع متساوون بالمواطنة وبالحقوق والواجبات"
Side Adv2 Side Adv1