أزمة محروقات تهدد بإيقاف الصحف المستقلة - القطع المبرمج والمولدات يزيدان سخط المواطن علي الحكومة

09/08/2006

زمان/طالبت ادارات صحف مستقلة وزير النفط العراقي باستثنائها من الاجراءات الروتينية التي تقيد عملية الطبع وتحول دون حصولها علي الكميات المحدودة التي بالكاد تلبي حاجتها من وقود الديزل (الكاز)، داعية الي اطلاق حصتها الشهرية المقررة لضمان استمرار صدورها فيما اتهم مواطنون واصحاب مولدات اهلية بعض موظفي وزارة النفط بتقاضي رشا مقابل تسهيل معاملاتهم للتزود بحصتهم الشهرية من الوقود.
وكانت ادارات الصحف المستقلة قد انشغلت منذ اكثر من شهر باستكمال متطلبات الاجراءات والضوابط المطلوبة لتسلم حصصها من الوقود وسط حشد من الاف المواطنين في طوابير غير منظمة وصلت اطوالها الي مئات الامتار لاصحاب المولدات الاهلية والتجارية والحكومية الذين يرومون استكمال معاملاتهم.
وشددت ادارات الصحف علي ضرورة استثنائها وتسهيل الاجراءات المطلوبة منها كونها ليست جهات استثمارية او تجارية وان ايراداتها محدودة مما يحملها اعباء مالية كبيرة كون اسعار الوقود ارتفعت الي حد وصل سعر اللتر الواحد من وقود الديزل الي الف دينار. وقال اصحاب مولدات اهلية لـ (الزمان) اننا نقف منذ اكثر من شهر ونصف الشهر امام شبابيك شركة توزيع المنتجات النفطية الوسطي تحت اشعة الشمس الحارقة بغية استكمال معاملات التجهيز بالوقود ولكن من دون جدوي.
واوضح بسام عمر صاحب مولدة كهرباء اهلية في شارع السعدون (لقد تسلمت معاملتي قبل اكثر من شهر وفي كل مرة يقومون بتعقيد المعاملة بذرائع متعددة وكما ترون فمئات المواطنين يحتشدون امام شباك لا تتجاوز مساحته النصف متر وهو شباك توزيع المعاملات).
واضاف محمد مختار صاحب مولدة كهرباء اهلية في مدينة الصدر (هناك بعض الموظفين في هذه الدائرة يتعمدون عرقلة المعاملات من اجل الابتزاز وتقاضي الرشا فاحد الموظفين طلب مني مبلغ الف و500 دولار مقابل انجاز معاملتي دون ان اراجع الدائرة المعنية) مؤكدا عدم وجود جهة تستقبل الشكاوي للحد من تلك الظواهر لوجود رجال الامن المخصصين للدائرة الذين يقومون بمنع المواطنين من مراجعة الموظف المختص للاستفسار عن المعاملات اضافة الي ان تعامل رجال الامن مع المواطنين سيئ جدا.
واوضح مختار بسبب عدم تزويدنا بمادة زيت الغاز (الكاز) المخصص لتشغيل المولدات الكهربائية الاهلية فان كثيرا من المناطق توقفت فيها الطاقة الكهربائية البديلة والاهالي يعانون كثيرا خاصة مع اشتداد حرارة الجو وعدم وجود تطبيق عملي لساعات القطع المبرمج الذي تطبقه وزارة الكهرباء وبدأت المناطق تحصل علي ساعتين تقريبا في اليوم كحصة من الكهرباء الوطنية وهكذا نري صعودا في اسعار الوقود في السوق السوداء وعلي وزارة النفط الاسراع بحل الازمة قبل حدوث مالا تحمد عقباه.
علي صعيد متصل ضبطت مفارز مديرية مكافحة الجريمة الاقتصادية في قيادة شرطة ميسان عددا من المركبات المحملة بكميات كبيرة من المحروقات معدة للتهريب.
وقال الناطق الاعلامي لقيادة شرطة ميسان لـ (الزمان) امس ان (المفارز ضبطت مساء اول امس وصباح امس كميات كبيرة من المحروقات معدة للتهريب وللمتاجرة بها في السوق السوداء شملت 36 الف لتر من النفط الابيض والفا و250 لترا من البنزين والفا و880 اسطوانة غاز سائل) و43 الف لتر من زيت الغاز (الكاز)، مشيرا الي مصادرة الكميات واحالة المتورطين بالتهريب الي القضاء.