أسئلة على طاولة الإعلام العربي والكوردي والسرياني؟!!
يعتبر الإعلام بشكل عام وبكل ما تحمل من صفات أساسية، من إحدى السلطات المركزية سواء التابعة للأعمال والشركات أو الأحزاب السياسية أو المنظمات بالإضافة إلى إعلام الدولة أو المملكة، وهي احد الأسس التي تبني عليها شاكلة وواجهة تلك التي اشرنا إليه أعلاه، وليس بالخفي على احد إن تدهور الإعلام بشكل عام في داخل المجتمعات سواء السرياني أو العربي والكردي منها، يشكل خطر حقيقي على سمعة ومفهوم الإعلام، وذلك لعدم توافر التعايش السلمي بين مفهوم هذا المصطلح(الإعلام) بين مكونات هذه المجتمعات، ويعود السبب برأي الشخصي، إلى الإعلام الذي اغتيل من أصحاب هذه المجتمعات لهذا المفهوم وعدم توافق بين هذه الدائرة الإعلامية فمثلا: نرى الإعلام العربي منطوي بعض الشيء على نفسه وعلى حكوماته العربية والكوردي يختلف مع العربي بسبب عدم الانفتاح الكامل والفقير بينه وبين الإعلام العربي، وبالنسبة للإعلام السرياني فهنا تكتمل الصاعقة الكبرى، فانطواء هذا الإعلام على نفسه موزع على بعض الأحزاب القومية والدينية، وانقطاعها الدائم أو الشبه دائم، عن باقي وسائل الإعلام العربي والكوردي ويرجع السبب على الأغلب هو عدم الاعتراف بمصداقية هذه الوسائل الإعلامية وبالعكس فكل وسيلة إعلامية في هذه المجتمعات الثلاث مرتبطة بتوابعها وبشكل أو بأخر فليست متفقة فيما بينها وبين الإعلام الخارجي كما يرجى، ولهذا السبب ارتأينا ذكر وطرح بعض الأسئلة على هذه الطاولة التي تخص الإعلام العربي والكوردي والسرياني.- لماذا ينطوي الإعلام الثلاث فيما بينهم؟
- لماذا لا نرى الأقلام العربية والكوردية والسريانية على وسائلهم الإعلامية سواء على الصحف أو التلفزيون أو الراديو؟
- لماذا لا يكون هناك على سبيل المثال قمة إعلامية بين هذه المجتمعات الثلاث كما هي الحال في مختلف إعلام المجتمعات المتحضرة؟
- لماذا لا تتأسس منظمة أو معهد وما شابه، لضم وتبادل الأفكار الإعلامية بين هذه المجتمعات لتطوير وتكميل ما ينقص الإعلام الأخر كخطوة نحو التحضر؟
- لماذا لا تعطي الحرية الكاملة للنقد والنقد الذاتي للإعلام؟
لقد حاول الكثير من الإعلاميين العباقرة ضم وتبادل الآراء والأفكار الإعلامية بين هذه الشرائح الثلاث، والذي يعتبر هذا قمة التحضر الإعلامي، ولكن وللأسف اعتبر هذا الرأي بأنه تدخل في شؤون الإعلام الداخلي للدولة أو المنظمة أو الأحزاب دون إن يروا ايجابيات مثل هذه الخطوة، وبقائهم منطوين على إعلام شريحة مؤسستهم ومجتمعهم فقط.
لقد رأى البعض إن تناسق إعلام الشرائح الثلاث تعتبر خطوة ايجابية ومنهم من اعتبرها مستحيلة بسبب تعدد اللغة واللهجة المختلفة فيما بين هذه الشرائح الثلاث، وبين هذا وذاك مرورا بالغير مهتم لهذا الأمر، يبقى الإعلام العربي والكوردي والسرياني منطوي وناقص على طاولة المفاوضات التي قد تبدل نهجها في يوما ما وتدير هذه المفاوضات خدمة للإعلام المنفتح والغير محتكر.