أسرارٌ
قلْ لها :لمْ يكنْ صوتي ما سمعتِه , بلْ وهمٌ عَرَفَ كيفَ يُضحكُكِ .
لمْ يكنْ ضحكي ما تألمتِ بهِ , بلْ روحي التي تتفتتُ حتى تصلَ إليكِ ,
لمْ يكنْ جلوسي على ترابِ الطريق ِ , كانتْ يدي المشلولةُُ تعبثُ بشعرِكِ الغائبِ الذي يغطي وجهي الهشَّ .
قلْ لها :
ما أكتبُهُ ليسَ لكِ , إنهُ لعاشقةٍ شقراءَ تخاصمُكِ سرّا ( وهي مثلي لا تقولُ لكِ ).
ما ترينه وحدَكِ عميقاً كصوتِ الكناريّ , هو نفسُه يقولُه لغيركِ , تحسّين بهِ ( أنتِ مثلي لا تقولينَ له ) .
لا تقلْ لها :
إنك ُ تجلسُ تحت شجرة وحيدة لتبكي , فتمتليءُ يدُكَ بدموعها ( باتتِ الشجرةُ مثلكَ لا يقولُ لها )
لا تقلْ لها أنّ يدكَ تعانقُها حينَ تبقى وحدكَ .
قلتَ لها ذاتَ خجلٍ : ( وحدكِ بلدٌ مزدحمْ ) .
قلْ لها : يدُكِ الطاهرةُ مازالتْ تنقرُ نافذتهُ .
========= ( سوريا )
( مقطعٌ من نصٍّ طويل )
alanabda9@gmail.com