Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

أفكار في الصميم من واقع العراق الجديد

أفكارٌ لا أُصدقها في أرض الواقع التي نعيش فيها، ولا سيّما في أيامنا هذه، فبلدنا العراق جريحٌ يتأوه ويتألم على نطاق واسع ربّما لم يعهده في تاريخه الإنساني من قبل. إذ يعلو في كل بقعة من بقاعه صراخٌ يقطع نياط القلب من جّراء مظالم لا تكاد تُحصى، منها التشرد والجوع والحرمان والاستبداد والقتل والخطف والهجرة والتهجير القسري، وحرق دور العبادة، وهدم الكنائس، والجوامع، والمساجد، والحسينيات، وهذه كلها غيضٌ من فيض، ولا يبدو أن أحداً في مناعة من هذه الويلات، إذ يتألم الأغنياء كما يعاني الفقراء بكل أطيافهم وقومياتهم سواء بسواء.
إن معاناة الألم قدرٌ عام يشترك فيه الناس جميعاً في كل مكان من وطننا، مؤمنون كانوا، أو غير مؤمنين، ولكن كثيراً ما يكون للمسيحيين المؤمنين آلامهم الخاصة فضلاً عن تلك السلسلة المعهودة من ويلات المحتل، ففي أحيان كثيرة يعانون الألم لأنهم أتباع يسوع المسيح، حتى أنهم قد يصرخون مع كاتب المزمور " أناجي في الليل قلبي، وأتأمل وأسأل نفسي " ( مزمور 77 : 7 ). إنها لصرخة قديمة العهد ما زال يردد صداها اليوم مئات الآلاف من المؤمنين في العراق من شماله إلى جنوبه مروراً بوسطه، وتكثر الأسئلة :
لماذا الشر موجود، والعنف مستمر ؟ ولماذا يسمح الله بان يستمر كابوس الألم والشر ذاك الرهيب في بلاد النهرين ؟ ولماذا يبدو ان الصلوات التي تصعد من أفواه أبناء دجلة والفرات طالبة اندحار الشر وانتصار الخير تبقى بلا استجابة ؟
ان بلدنا وترابنا هو الحقل الذي خرج الزارع الإلهي ليزرعنا فيه، إنها الرسالة التي ألقيت على عاتقنا كي نكون نوراً وملحاً في هذه الأرض الطيبة وخميرة في عجينة مجتمعه، وننشر في ربوعه المحبة والسلام والرجاء في خضم زمن صاخب وأمواج عاتية قادمة من الخارج، انها رسالة الشهادة بأننا عراقيون اصيلون في هذا البلد منذ آلاف السنين، ونفخر بإرث حضارتنا التي نأخذ منه كل عناصر الثقافة والمحبة والتسامح والتواضع، ونقاوم الشر بالخير، وألاّ نستخدم السلاح والعنف فيما بيننا رغم عواصف الاحتقار للمقدسات ومظاهر الاضطهاد لكل ما هو روحي وإيماني وفكري وإنساني حر، والتي حلت عليه قوى الظلام وعشعشت فيه وتريد تمزيقنا وتشتتينا، والتي تحاول اليوم أن تقتلع جذور إيماننا من ترابنا الذي رويّ بدماء شهدائنا الأبرار الزكية الذين بذلوا الغالي والنفيس عبر تاريخه الإنساني.
رغم مسيرة الدم والدموع والآلام التي نمر فيها الآن، لا زال سر الفداء نبعاً لنا للسلام الباطني، لا زال المسيح غذاء الرجاء، وراحة الضمير وسكينة النفس المؤمنة. وكلماته ما زالت اليوم وهّاجة قوية تقول لنا : ثقوا أنا غلبت العالم لا بالسيف، والحقد، وإنما بسر المحبة، سر الفداء على الصليب، الذي أصبح اليوم إعلاناً لكل من يعطش للسعادة في العراق، لكل من يتوق إلى الطمأنينة والأمان والمحبة، لكل من يبحث عن معنى لحياته في هذا البلد الجريح المضطرب العاجز عن اعطاء الراحة والدفء والحنان والتسامح.
انه حب جديد وعجيب لم يعرفه العراقيون من قبل، ليس كحب الأب لأبنه، أو الصديق لأعز أصدقائه، أو الحبيب لحبيبته، أنه أعظم حب، يلمس القلب ويشفي الأعماق، يبدد اليأس، يمنح السلام والأمان والرجاء في ربوعه. Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
دور العراقي في القضية العراقية يتوهم من يتصور أن القضية العراقية بكل تشعباتها وتشابكاتها يمكن أن تحل عن طريق التدخلات الخارجية، مهما كانت موقع المنظمة الاثورية الديمقراطية يجري مقابلة خاصة مع محافظ نينوى أثيل النجيفي شبكة أخبار نركال/NNN/ أجرى موقع المنظمة الديمقراطية الاثورية ، لقاءا خاصاً مع السيد اثيل النجيفي محافظ نينوى ، يوم الخميس 4 آذار ، حول تصاعد وتيرة أستهداف مسيحيي الموصل، فيما يلي نصه: تصريحات د. عبد الرزاق الطائي حول الاعتقالات التي طالت بعض القوى المشاركة في العملية السياسية شبكة اخبار نركال/NNN/ أدلى د. عبد الرزاق الطائي الناطق المخول بأسم حركة الوفاق الوطني العراقي ، بتصريح حول حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت بعض القوى المشاركة في العملية السياسية ومنها حركة الوفاق الوطني العراقي ، وفيما يلي نصها: هذا ليس حزناً على الشهداء، بلْ عشقٌ للإرهاب، يا دكتور سيّار الجميل!3/7 ثانياً: هل كردستان العراق ولبنان ومصر والجزائر وليبيا والمغرب والأردن وسوريا واليمن والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا والهند
Side Adv1 Side Adv2