أمريكا تستذكر ابادة الكرد الفيليين وتؤكد التزامها بتعزيز حقوق الإنسان
المصدر: صحيفة المدى
استذكر القنصل الأمريكي لدى إقليم كردستان إيرفن هيكس جونيور، اليوم الثلاثاء، جريمة ابادة الكرد الفيليين التي ارتكبها نظام صدام حسين في ثمانينيات القرن الماضي.
وقال جونيور، وتابعته (المدى): "بمناسبة ذكرى جريمة ابادة شريحة الكرد الفيليين في هذا اليوم، نستذكر الفظائع التي ارتكبت ضدهم في العراق".
وأضاف "تتعهد حكومة الولايات المتحدة بتعزيز حقوق الإنسان للجميع، بما في ذلك الأقليات العرقية والدينية في اقليم كردستان والعراق".
وتمر هذه الايام الذكرى الثالثة والاربعين لتهجير أعداد هائلة من العراقيين من اراضيهم وبيوتهم بذرائع عنصرية وطائفية، إذ شهد شهر نيسان من عام 1980 بدء ابشع عملية تهجير جماعية بدأت منذ الرابع من الشهر وتواصلت طيلة المدة اللاحقة.
واصدر النظام المباد قرار رقم 666 في عام 1980، الذي حرم الكرد الفيليين من الجنسية العراقية وعدهم ايرانيين، كما مورست ابشع الجرائم الانسانية ومنها اجبار الرجال المتزوجين من كرديات فيليات على تطليق زوجاتهم مقابل مبالغ مالية في حال طلاق زوجته أو في حال تهجيرها إلى الخارج؛ وتهجيره معها او تعرضه للاعتقال في حال الرفض.
وتشير الارقام الى انه جرى ترحيل نحو نصف مليون كردي فيلي إلى إيران نتيجة حملات الاضطهاد واختفى ما لا يقل عن 15 ألف كردي فيلي، معظمهم من الشباب، لم يتم العثور على رفاتهم بعد ذلك، وجرى استهداف التجار والأكاديميين الكرد الفيليين البارزين ورفيعي المستوى في بغداد على وجه التحديد.
وصوت مجلس النواب العراقي في عام 2011، على الإقرار بجرائم عام 1980 ضد الكرد الفيليين في ظل نظام صدام حسين على أنها إبادة جماعية.