Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

أمريكا تقول انها لم تحدد مواعيد نهائية او انذارات للعراق

24/10/2006

رويترز/
قالت الولايات المتحدة يوم الاثنين انها تستخدم "تحقيق الاهداف" لقياس مدى تقدم الحكومة العراقية في معالجة مشاكل الامن وقال نائب لرئيس الوزراء العراقي ان الولايات المتحدة وبريطانيا ينبغي ألا تفرا من العراق رغم تفشي اراقة الدماء.

ويوشك شهر اكتوبر ان يصبح اكثر الاشهر دموية على القوات الامريكية في العراق هذا العام مع مقتل ما لا يقل عن 87 عسكريا امريكيا.

وقال مسؤولون امريكيون ان جنديا امريكيا كان جزءا من فرقة متعددة الجنسيات في بغداد اصبح مفقودا ومن المحتمل انه اختطف. وقامت قوات مدعومة بمركبات مدرعة ومروحيات بعمليات تفتيش من منزل الى منزل.

وتزايدت الضغوط على الرئيس جورج بوش بشأن سياسته في العراق مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في السابع من نوفمبر تشرين الثاني لكن الرئيس أصر على ان الولايات المتحدة لن تسحب قواتها من العراق "حتى ننجز المهمة".

وقال ايضا في مقابلة مع شبكة تلفزيون سي.ان.بي.سي ان اجراء تغيير لمستويات القوات امر يحدده جنرالات الجيش.

واضاف "اذا قالوا اننا نحتاج الى زيادة القوات او تقليل القوات فسوف اساندهم."

واقرت حكومة بوش بما جاء في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز من ان واشنطن تضع معايير للعمل في العراق وترغب في تحقيق تقدم اسرع ولكنها نفت ما تضمنه التقرير من انها تعتزم ابلاغ العراق انه يتعين عليه تلبية هذه المعايير او مواجهة تغييرات في استراتيجية الجيش الامريكي.

وقال دان بارتليت مستشار البيت الابيض لشبكة (سي.بي.اس) التلفزيونية "سفيرنا في العراق يعمل مع الحكومة العراقية.. للاهتداء الى العلامات والمعايير التي يمكن البرهنة عليها على الطريق الذي سنسلم فيه المزيد من المسؤوليات الامنية (الى العراقيين)."

مهما يكن من أمر فان البيت الابيض قال انه ليس هناك تهديدات باتخاذ اجراءات عقابية اذا لم يحقق العراقيون تلك المعايير.

وقال توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين انه لم توجه للعراقيين أي تهديدات بسحب القوات الامريكية. وقال للصحفيين "هل نصدر انذارات نهائية.. لا."

ولكن وزارة الدفاع قالت انها تريد ان يتحرك رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشكل اسرع في مجال الامن.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اريك راف "نود ان نرى تقدما يحدث بشكل اسرع بعض الشيء."

وفي لندن قال برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي ان القوات العراقية تتولى المهام الامنية بالتدريج لكنه قال ان العراق يحتاج الى مساندة المجتمع الدولي لمحاربة ما سماه "هجوما ضاريا يشنه الارهابيون".

وقال لشبكة سكاي التلفزيونية "يجب أن نفوز في هذه المعركة وسنفوز فيها. لكن يتعين أن يدرك بقية العالم بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة أن هناك الكثير على المحك في العراق. خيار الهرب غير وارد."

واعرب صالح الذي يزور لندن لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن أمله زيادة سرعة عملية تسليم السيطرة على الامن. وقال "بحلول نهاية العام ستكون نحو سبعة أو ثمانية من 18 محافظة في العراق تحت السيطرة المباشرة لقوات الامن العراقية."

وقال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد للصحفيين بمقر وزارة الدفاع ان تحقيق الاهداف ينطوي على عنصر زمني ولكنها اهداف عامة ولا تتضمن مواعيد محددة.

وقال ان نقل السيطرة الامنية على محافظات عراقية وعناصر خطة المصالحة الوطنية بالبلاد من بين الاهداف التي يجري مناقشتها ولكنه شدد ايضا على انه لا توجد عقوبات في حالة عدم الوفاء "بتحقيق الاهداف".

ويتعرض الرئيس الامريكي جورج بوش لانتقادات من الديمقراطيين بسبب تعهده غير المحدد بسقف زمني "بالبقاء على المسار" في العراق وفي المقابل فقد اكد على تحليه بالمرونة فيما يتعلق بالخطط العسكرية.

ويحدد البيت الابيض خطا فاصلا بين تغيير التكتيكات وتجديد الاستراتيجية المتبعة في العراق ككل واشار الى ان تعديلا واسعا للسياسة في العراق ليس امرا وشيكا.

وقال السناتور جوزيف بايدن عن ديلاوير وكبير الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية انه لا يعتقد ان بوش سيغير سياسته في العراق قبل اسبوعين من انتخابات الكونجرس.

لكنه قال انه مقتنع من المناقشات مع اثنين على الاقل من كبار الاعضاء الجمهوريين لمجلس الشيوخ انهم سينضمون الى مسعى من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بعد الانتخابات للضغط على الحكومة الامريكية "من اجل السعي الى حل سياسي وقرار بشان كيف سنتعامل مع نشر القوات الامريكية."

واستمرت أعمال العنف في العراق اذ قال مصدر بوزارة الداخلية أن ثماني جثث بها أعيرة نارية في الرأس وبعضها مقيد عثر عليها في عدة أحياء في بغداد.

وقتل مسلحون أربعة من أفراد الشرطة في بغداد وأسفر انفجار سيارة ملغومة استهدف دورية عسكرية أمريكية شمالي بغداد عن مقتل اثنين من المدنيين واصابة خمسة اخرين بجروح.

وفرضت الحكومة العراقية حظر التجول في بلدة العمارة الجنوبية التي يسودها التوتر يوم الاثنين في أعقاب معارك بين ميليشيا شيعية والشرطة أسفرت عن مقتل 25 شخصا الاسبوع الماضي.

وتخطط بريطانيا التي ينتشر 7200 من جنودها في العراق لتسليم المهام الامنية في الجنوب بالتدريج الى القوات العراقية لكنها تقول انها لن ترحل الا بعد انجاز المهمة.

واظهر استطلاع للرأي لحساب صحيفة جارديان ان اكثر من 60 في المئة من الناخبين البريطانيين يريدون سحب القوات البريطانية من العراق هذا العام.

وقال الاستطلاع ان 45 في المئة منهم يشعرون انه يجب أن يرحل الجنود الان وان 16 في المئة يريدون رحيلهم بنهاية العام حتى اذا طلبت الولايات المتحدة اوثق حلفاء بريطانيا بقاءهم Opinions