أمريكا خفضت قواتها في العراق الي 56 ألف جندي
19/08/2010شبكة اخبار نركال/NNN/
واشنطن- رويترز/ قال مسؤول كبير في ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما ان عدد القوات الامريكية في العراق حاليا انخفض الي 56 ألف جندي وليس 50 ألفا وهو العدد الذي تستهدفه واشنطن بحلول نهاية الشهر.
وقال المسؤول "كان لدي معلومات غير صحيحة."
وذكرت شبكة (ان.بي.سي. نيوز) التلفزيونية الامريكية ان اخر القوات المقاتلة الامريكية غادرت العراق. ورافق مراسل للشبكة التلفزيونية لواء سترايكر الرابع اثناء مغادرته العراق برا خلال الليل ووصوله الي الكويت قبيل الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي. واظهرت لقطات تلفزيونية القافلة وهي تمر عبر البوابات الحدودية لتغلق من جديد بعد مرور اخر عربة.
وفجر هذا التقرير اهتماما اعلاميا كبيرا بخفض القوات الذي سيكون حجر زاوية في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات بعد ان شن الرئيس الامريكي السابق جورج بوش -سلف أوباما الجمهوري- الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 .
لكن يبدو انه حتى لو كان لواء قتالي في طريقه الى الخروج من العراق فهذا لا يعني ان المهمة القتالية الامريكية تنتهي قبل موعدها المستهدف وهو الحادي والثلاثين من اغسطس اب.
وقالت ادارة أوباما انها تتوقع ان تصل مستويات قواتها عند اتمام عملية انسحاب القوات المقاتلة الي 50 ألف جندي في نهاية أغسطس بانتهاء العمليات القتالية وان القوات التي ستبقى ستواصل تدريب وحدات القوات المسلحة والشرطة العراقية.
والوفاء بموعد الحادي والثلاثين من اغسطس يعني ان الرئيس الامريكي الديمقراطي يسير نحو هدفه لتحقيق تأكيداته للامريكيين بأن جميع القوات الامريكية ستنسحب من العراق بحلول نهاية 2011 حتى وهو يخوض صراعا صعبا في افغانستان.
ويواجه أوباما رأيا عاما أمريكيا غير مؤيد للحرب بينما يحاول الديمقراطيون الاحتفاظ بهيمنتهم على الكونجرس في الانتخابات التي تجري في نوفمبر تشرين الثاني.
وشن بوش الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين. لكن الحرب فقدت التأييد الشعبي بين الامريكيين مع تزايد عدد القتلى بين صفوف القوات الامريكية وسط عنف طائفي متنام.
وقالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) انه حتى يوم الاربعاء بلغ عدد العسكريين الامريكيين الذين قتلوا في العراق منذ الغزو 4419 قتيلا.
ورغم تراجع العنف بدرجة كبيرة في العراق منذ ذروة أعمال العنف الطائفي عامي 2006 و2007 لا يزال الوضع في العراق هشا للغاية ولم يحسم قادته عددا من القضايا السياسية المتفجرة التي يمكن بسهولة ان تشعل قتالا جديدا.
وأعلن أوباما انه لن يبقى جندي أمريكي في الخدمة في العراق بعد يناير كانون الثاني عام 2012 ومع اظهار استطلاعات الرأي نفاد صبر الامريكيين من نحو عشر سنوات من الحرب في أفغانستان والعراق فان اي قرار بتمديد مهمة الجيش الامريكي في العراق سيشكل خطرا كبيرا على أوباما الذي يستعد لخوض انتخابات عام 2012 .
كما من شبه المؤكد ان يواجه أوباما هجوما من الجمهوريين في الكونجرس ومن الجناح اليساري في حزبه الديمقراطي الذي لم يعد راضيا عنه بالفعل.
واستمرت حرب العراق فترة أطول من الحرب الاهلية الامريكية ومن الحرب العالمية الاولى والثانية