أنتِ ...لحظة
أنتِ لحظة...ساعةيوم...شهر وسنين
زماني كلّه و
عمري ...أنتِ
زاويتي و ركني
بيتي و مكاني
أنتِ الفرح الذي
يبهجني...يفرحني
يتملكني و يغنيني
أنتِ الكون
مفرحني و مغنيني
نور الشمس و ضوءها
الوهّاج ...أنتِ
هدوء و سكينة الليل
و أحلامه
عطر النرجس البهيّ
وشذاه الزكي المنعش
صوت الماء وخريره
خيره وبركته ...أنت
الذي يحييني و ينعشني
فأمسي... نسيته
وأصبح ماضي...بعيد
نعم أصبح قصيّ وبعيد
فمرّة أنتِ بيدي خمرتي
ومرّة أخرى يراعي
به أخّط و أكتب أحلى
كلماتي...و أشعاري
ومرّة كنّارتي وعودي
فأعزف بهما أشجى
ألحاني وأنغامي
و مرّة فرشاتي و ألواني
بهما أرسم وأشكل
أجمل لوحاتي و صوري
ومرّة قنديلي ومصباحي
الذي ينير دربي وطريقي
كي أسلك بأمان وسلام
ومرّة سفينتي و مركبي
الذي بهِ أبحر
في بحورالعالم المتخبط
وبوصلتي لتعينني
على تثبيت وجهتي
كي أرسو في رصيف
ميناء وبّر الأمان
ماجد إبراهيم بطرس ككي
17\12\2008