"أنفلونزا البعث " فيروس قاتل غاب عن أذهان حكومتنا وحكومات العالم اجمع
اهتم العالم اجمع بمشكلة صحية جديدة طرأت عليه عندما تم اكتشاف حالات عديدة من الإصابة بأنفلونزا الخنازير في كل من المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية ، والتي استاء من اسمها ابن العم اليهودي في إسرائيل ووكيل وزارة الصحة ياكوف ليتسمان في مؤتمر صحفي حيث قال: " يجب أن نسميها الأنفلونزا المكسيكية وليس أنفلونزا الخنازير" معتبرا الإشارة إلى الخنازير نوعا من الهجوم على الإسلام واليهودية . لكن أذهان العالم ظلت مغيبة طوال سنين عدة لانتشار فيروس قاتل ومدمر للبشرية اسمه " أنفلونزا البعث " . ولم يعي العالم للآن وبعد مرور ست سنوات على سقوط حكم الفاشست العنصريين من البعثيين حجم الكارثة البشرية التي حاقت بالعراقيين وبعض دول الجوار نتيجة هذا الفيروس القاتل الذي يسببه " أنفلونزا البعث " . فقد تم اكتشاف ما يقارب آلـ 500 مقبرة جماعية في كافة أنحاء العراق ضمت عشرات الآلاف من ضحايا ذلك الفيروس القاتل علاوة على ضحايا مدينة حلبجة الشهيدة التي أبيد سكانها بلحظات نتيجة ذلك الوباء البعثي ، وما جرى من جرائم في حملات الأنفال والاهوار في الجنوب وابادة جماعية لثوار انتفاضة آذار / شعبان 1991 ، وحروب البعث العبثية مع إيران والكويت وأخرها عملية احتلال العراق وما جرى من تحالف غير مقدس بين أراذل البعث ومجرمي القاعدة المسنودين إقليميا من معظم دول الجوار العروبي والإسلامي لابادة مبرمجة للعراقيين وخاصة الشيعة منهم .وما يثير العجب أكثر أن تنبري دول وسط أوربا وأمريكا لملاحقة المجرمين الصرب لاعتقالهم وتقديمهم للمحكمة الدولية في لاهاي وتحقيق العدالة الإنسانية ، بينما يجري العكس مع مجرمي البعث الفاشست عندما تحتضنهم معظم دول العالم وخاصة دول وسط أوربا وأمريكا البعثيين وتقدم مظلة للحماية لهم وبينهم العديد من الذباحين والقتلة والمجرمين وقادة مجزرة حلبجة والأنفال .
وتنشط بصورة علنية تجمعات الفاشيين البعثيين وتعقد مؤتمراتها بحماية من المؤسسات الأمنية لتلك الدول وتدير علنا مؤسساتها المالية التي نهبت أموالها من خزينة الدولة العراقية ، ويتم كذلك جمع التبرعات والأموال في المساجد والمؤسسات السلفية التابعة للإسلام السياسي العروبي المتواجدة في الغرب وبجهود معروفة من سفارات دول عروبية وخاصة محميات الخليج الفارسي الواقعة تحت الحماية الأمريكية والدولة الحاضنة للإرهاب الاسلاموي العربية السعودية وتصل تلك الأموال بكل سهولة عن طريق غسيل الأموال للإرهابيين في العراق أو أي من محميات الخليج .
كل ذلك يجري والعالم شبه مغيب بصورة مقصودة عن وباء قاتل سوف يستفحل مستقبلا ويدمر البشرية في المنطقة العربية وخاصة منطقة الشرق الأوسط التي تعيش على بركان من نار ، ويجري تغييب كامل لما يجري في السر والعلن والمحفوظ في اضبارات ملفات الأمن في كل الدول التي ينشط فيها الفاشست العفالقة ، بينما تعيش حكومتنا وسفاراتها في الخارج حالة استرخاء تام وهي تنشط في معظم الأحيان لعقد المؤتمرات واللقاءات مع كبار القيادات الفاشية من الضباط وازلام البعث بغية ( جرهم للمشاركة في العملية السياسية الجارية في العراق في الوقت الحاضر ) .
ولم يكن أي منهم صريحا مع نفسه أو مع أبناء الشعب من ضحايا الفاشيين البعثيين سوى أياد علاوي الذي صرح علنا بأنه كان له قصب السبق في أول لقاءات بعثو – امريكو – عراقية وبالأخص مع جماعة أنجاس البعث من ( رفاق ) عزت الدوري ، بينما نشط وزير الدولة لشؤون الحوار الوطني أكرم الحكيم بحشر كل ما لذ وطاب في حقيبته الدبلوماسية ، والركض وراء قيادات البعث من بلد لبلد كي يسلمهم حقوقهم ويصفي حساباتهم المالية ويجرهم على رأي رفاقه للمشاركة في ( حكومة الوحدة الوطنية ) للاشتراك في الانتخابات البرلمانية القادمة التي من المؤمل ان نرى فيها عزت الدوري نائبا لرئيس الجمهورية ومحمد يونس الأحمد نائبا لرئيس الوزراء . وبدل أن تشكل حكومة المالكي وزارة لشؤون المناضلين الذين هجروا وهاجروا وطوردوا زمن البعث الغابر وتدرس مشاكلهم وكيفية عودتهم للوطن الأم أو حتى تسهيل صرف رواتبهم التقاعدية انهمكت بتسهيل وتدبير أمور رجالات البعث وازلامه القابعين في دول ( العروبة ) للتخطيط لتفجير هذا المكان أو ذاك في داخل العراق للضغط بكل السبل على حكومة المحاصصة ( الوطنية ) للاشتراك في التهام الكعكعة العراقية الشهية ، والعودة التدريجية للسلطة من جديد ولكن بقوة الديمقراطية الجديدة التي تحمل وجهان وجه حسن ووجه آخر سئ .
ويوم يعود وباء البعث من جديد وينتشر بصورة مخيفة " فيروس أنفلونزا البعث " سيكون لكل حادث حديث كما يقال ، ويعود كل لبلد المهجر الذي كان يعيش فيه ، ويبدأ العد الجديد لمقابر جماعية جديدة وكل جديد والبعث في السلطة يا عراقيين .
هامش مهم جدا :
* كتبت لأكثر من مرة عن حرامي بدرجة وزير اسمه ( عبد الفلاح السوداني ) ، ولأن الوزير( الوطني للكشر ) هو عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية الحاكم في العراق فقد صم الوزير( الوطني ) آذانه عن صرخات المخلصين من العراقيين الذين كشفوا حرمتنه هو وأشقائه ووكيل استيراد الوزارة واحد دعاة ( المقاومة الشريفة ) في لندن البروفيسور المزيف " هيثم الناهي " ابن خالة ( السيد الوزير ) . وكل وزير مزيف ومزور وحرامي وعضو مكتب سياسي وانتم بخير .
* وصلتني عدة رسائل الكترونيه من عراقيين ( وطنيين ) تتهمني إنني مجرد شتام للناس ومقالاتي عبارة عن موسوعات للشتم والتهجم على الناس الشرفاء ، وخاصة ( الوطنيين ) منهم . عمي سمير سالم داود عليك العباس أبو فاضل احنه شتمنه ( وطني ) ؟! . وإذا كانت تعرية البعثيين الأنجاس وكشف سوءاتهم وفضح جرائمهم شتيمة فلا اعتراض لنا نهائيا على المعترضين ، و( الأمر لله من قبل ومن بعد ) كما يردد أصحاب العمائم الجدد شد مدينة قم .
آخر المطاف :
من أقوال السيد الشهيد محمد باقر الصدر الذي يتاجر البعض من رجال الأحزاب السياسية الدينية الآن باسمه : ( لو كان إصبعي بعثيا لقطعته ) .
الله يرحمك سيدنه يا ليتك تعود للدنيا وترى كيف استغل البعض اسمك من مدع الدين والمرددين إنشائيا وبطريقه تمثيلية فقط ( اللهم ارزقنا بدولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله ) بينما أيديهم لا تني عن ملء جيوبهم من السحت الحرام، وأرجلهم تسابق الريح للفوز برضى البعث ( وضمه إلى العملية الديمقراطية ) .
* ناشط في مجال مكافحة الإرهاب
www.alsaymar.org