أهالي البصرة في العراق "قلقون" من تصاعد الخلاف الأمريكي الإيراني
01/05/2006دبي - العربية.نت
أكدت مصادر مطلعة أن إيران ستفتح خلال أسابيع قنصلية في البصرة اختارت على رأسها حسن تختة ليكون أول قنصل للجمهورية الإسلامية في جنوب العراق، فيما ذكر مصدر في حزب العمال الكرستادني المحظور الاثنين1-5-2006 قصف قوات إيرانية لبعض قواعد الحزب داخل شمال العراق.
وكانت مصادر مطلعة أشارت إلى أن الإيرانيين استأجروا مبنى على الطريق المؤدي إلى قضاء أبي الخصيب (4 كلم عن مركز المدينة)، ليس بعيداً جداً عن مبنى القنصلية السابق الذي أغلق في أعقاب حرب الخليج الأولى (1980-1988).
وأعلنت الخارجية الإيرانية أن عمل القنصلية سيكون تأمين تأشيرات الدخول إلى طهران للراغبين في زيارتها. ويتساءل المواطنون في المدينة، التي لا تبعد عن إيران سوى بضعة كيلومترات، عن مدى التزام القنصلية بمهماتها الديبلوماسية، بعيداً عن التدخل في الوضع الداخلي الذي غالباً ما تتهم إيران بالاسهام في زعزعته منذ الاحتلال الأمريكي للعراق، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية.
وأوضحت الصحيفة أن أهالي محافظة البصرة (500 كلم جنوب بغداد) باتوا يتعاملون بحذر مع التحركات الإيرانية، خصوصاً بعد أجواء التصعيد بين طهران وواشنطن، وتداول أخبار عن حشود أمريكية لمواجهة النفوذ الإيراني. ويؤكد أكثر من مصدر في المدينة أن التدخل الإيراني واقع لا يمكن نفيه، بينما تتهم مصادر أخرى جهات بصرية ترتبط مباشرة بالحرس الثوري الإيراني بمعظم حوادث القتل التي تشهدها المدينة. ويشيرون بذلك إلى أكثر من حزب ومنظمة وحركة تعمل لمصلحة إيران، وهنا تجدر الإشارة إلى أن حركة "بقية الله" التي كشف أمرها قبل عام واتهم منتمون إليها بأعمال قتل وخطف كان قد ثبت ارتباطها بإيران.
ويلقي المواطنون اللوم على الحكومة المحلية التي لم تفصح عن هوية الجهات التي تنفذ أعمال القتل والخطف، ما جعل دائرة الشبهات تحوم حول منظمات وأحزاب مرتبطة بطهران. لكن محافظ البصرة محمد مصلح ورئيس المجلس المحلي والقوات البريطانية كلهم نفوا ما تردد عن حشود أمريكية في المحافظة.
ويتناقل أهل البصرة أخبار مفادها أن عناصر من حركة "مجاهدين خلق" الإيرانية وصلوا الى مدينتهم بإيعاز من القوات المتعددة الجنسية لاستخدامهم ورقة ضغط على طهران.
قصف إيراني
وعلى الصعيد الميداني، اكد صلاح رستم جودي القيادي في حزب العمال الكردستاني التركي المحظور اليوم الاثنين ان مواقع الحزب تعرضت مساء الاحد لقصف جديد بالمدفعية والصواريخ شنته القوات الايرانية في مناطق حدودية. واوضح ان "مواقع الحزب في مناطق لاره دو ورزكا وقلعة توكا الواقعة على حدود ايران تعرضت ليل الاحد الاثنين لقصف بالصواريخ والمدفعية استمر لغاية الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي (01,00 ت غ) من اليوم الاثنين". ولم يشر رستم جودي الى وقوع ضحايا في عمليات القصف, مكتفيا بالاشارة الى "نزوح عشرات الاسر الكردية من هذه المناطق بسبب القصف".
وكانت وزارة الدفاع العراقية اعلنت الاحد ان القوات الايرانية توغلت داخل الاراضي العراقية في شمال العراق وقصفت احدى المناطق بالمدفعية الثقيلة مستهدفة مواقع لحزب العمال الكردستاني.
احتجاج لجنود عرب سنة
من جهة أخرى، احتج نحو ألف من الجنود العراقيين العرب السنة في أثناء عرض عسكري بمناسبة تخرجهم في قاعدة الحبانية العسكرية قرب الفلوجة غربي بغداد. وجاء الاحتجاج بسبب توزيع هؤلاء الجنود على مناطق غير بلداتهم التي جاؤوا منها، وقالوا إنهم يرفضون التوجه لها لأنهم تلقوا وعودا بالا يخدموا الا في بلداتهم. وخلع بعض المحتجين قمصانهم وألقوا بها غضبا، وهددوا بترك الخدمة خصوصا بعد أن صرخ أحد كبار الضباط في وجههم وطلب منهم الرحيل مستخدما عبارةً انطوت على اهانة. وقال الجيش الامريكي إن الخريجين جزء من خطط لتجنيد العراقيين في جيش متوازن من شتى انحاء محافظة الانبارالتي تعتبر من أهم مناطق المسلحين.