أيّها ألشهيد...
لذكرى و روح الشهيد المثلث الرحمة المطران فرج رحو)أيّها الشهيد الكبير...
يا بذرة الحياة الجديدة
عام مضى سيّدي الجليل
نعم عام مضى
على رحليكَ الرهيب والقاسي
رحلت بالجسد عنّا
بعد أن حملت صليبك
وتبعت السيّد المسيح
له المجد كلّه
في أيّام الصوم الكبير
ومشيت جلجلتك
في جلجلة العراق الجريح
لكنك لا زلت وستزل
شيخنا الجليل
باقياً بيننا بذكراك
(ذكرى الصّديق تدوم)
نعم ستبقى بيننا
بروحك...وأعمالك
النبيلة...الجليلة والكبيرة
فالعظام أمثالك لا يتركوا
إلاّ أثارًا و ذكريات
طيّبة وجميلة
تذكر ويرّن صداها دوماً
ولا تعرف أبداً النسيان
ولئن تعتصر قلوبنا
ألماً وحزناً على فراقك
فها شعبك و كنيستك اليتيمة
التي أضحت بدون راعيِ وأبٍ
لحد يومنا هذا
تبكيك و تحّن الى
رؤية طلّتك البهيّة
أيّها الشيخ الجليل
والبّار الاثيل
إلاّ أن عزاءنا أنّك
من فوق في عليّين
مع الابرار والشهداء والقديسيّين
مكللاً بوسام المجد
وأكليل الغار
ترقبنا و تشفع لنا
عند ربّ المجد والعزّة
فادي و مخلص البشريّة
سيظّل صوتك يترّدد
ويسمع صداه
في كل الكنائس و الاديرة
التي صلّيت فيها
و المنابرالتي أعتليتها
مناشداً وطالباً من أبناء كلّ
الطوائف والملل والاديان
التمسك بالوحدة ...الايمان
المحبة... والعيش المشترك
في مدينتك الموصل
وبلدك العراق
وعزّ عليك مغادرتها
رغم كل المخاطر والصعوبات
نابذاً كلّ خصومة وعداوة
وشرذمّة... و تفرّق
تبّشر بمستقبلٍ وغدٍ أفضل
للعراق وأبناءه
ولم تكن سوى بذرةً حيّة
من بذرات ستنمو وتزهر
في البلد الجريح
تحيّ وتعيد له الحياة
(الشهداء بذار الحياة الجديدة)
وتكون منارّة وضاءةً
تنير و تضيء
السبيل و الطريق للسالكين
ومرآة تعكس صورة
الوطن الملّون الزاهي
بألوان... طوائفه وملله
فأرتاح ونم... قريرالعين
شيخنا الجليل
فها بشائر الخير تعّم البلد
بأذن اللّه تعالى
وبشفاعتكم له أنتم
في عليّين عند ربّ المجد
بعد أن استحققت وبجدارة
قول الربِّ تعالى
نِعمَّ يا عبداً صالحاً و أميناً
كنت صالحاً في أعمالك
وكنت أميناً على القليل
فدخلت الى فرحِ سيّدك
ليعوّضك على وزنتك
ثلاثين وستين ومئة
ماجد ابراهيم بطرس ككي
28\2\2009