أيها الشعب الموزنبيقيقي الجبان
السجين القاتل الذي يعيث في الأرض فسادا وقد ذبح العشرات من الخرفان من شعب موزنبيقيق على مدى سنوات ينفق عليه 60 دولارا يوميا أي مايعادل 1800 دولار شهريا ،مايعني أن الأنفاق بالعملة الوطنية يبلغ مليوني دينار ومائتين وخمسين ألفا من الدنانير المنهوبة مراعاة لظروف السجين القاتل المجرم الذباح ،وهذا وفق تصريح مسؤول رفيع كان يتحدث على مايبدو وهو غير راض عن الأمر لكنه مكره عليه ،بينما يعيش نصف الشعب الموزنبيقيقي بمعدلات رواتب متدنية ومن بينهم صديقي الذي يقبض راتبا يبلغ 300 ألف دينار موزنبيقيقي لايكفيه وأسرته فيضطر للعمل حمالا في مصانع الدقيق ،واما أبناء الشعب الموزنبيقيقي ومن بينهم فئة المتقاعدين فلايحصلون سوى على رواتب متدنية فاضحة يقبضونها بمرور شهرين وهي لاتكاد تكفي لأسبوع .
طيب...يقبض رئيس جمهورية موزنبيقيق راتبا شهريا ربما يزيد على المائة مليون دينار وكذلك رئيسي الوزراء والبرلمان وبقية الرؤوس الكبيرة التي حان قطافها في جمهورية موزنبيقيق ،وقد كانت الزوبعة التي ثارت منذ شهور على طبيعة وحجم وفضائحية تلك الرواتب ومن بينها التي يقبضها نواب برلمان جمهورية موزنبيقيق دفعت لإتخاذ قرار من رئاسة وزراء موزنبيقيق بخفض تلك الرواتب الى مستويات يمكن أن ترضي شعب موزنبيقيق الذي يعيش ويتحدث بلغة الدجاج ( قيق ) ويعاشر القرود التي هي من أضعف الحيوانات رأيا وموقفا لكنها الأذكى غير إن عجزها عن الفعل قد قتل فيها روح الإبداع والتأثير والتغيير.ولأن دولة عظمى إحتلت موزنبيقيق قبل سنوات وجعلت عليها حاكما مدنيا إسمه بزيمز بحرف الزاي وهو الذي حدد للمسؤولين الموزنبيقيقيين حجم رواتبهم فقد كان المسؤولون الكبار في الجمهورية غير راضين عن التخفيض ذاك وبدأوا بالنبش والهبش والتفكير والتدبير ليلتفوا على القرار فكان أن جلس أعضاء البرلمان وفكروا بجعل المبلغ مناسبا قد يصل الى 11 مليون دينار موزنبيقيقي لكنهم لم يجدوا قدرة لديهم وقد عاشوا لسنوات على ترف غير مسبوق بعد أن كانوا ينبشون في الطعام الردئ ليعتاشوا على رواتب مخفضة وقرروا الإستمرار بالعمل على قرار بزيمز بحرف الزاي فظلت رواتب الرئاسات بمئات ملايين الدنانير وليست العشرات وكذلك النواب لتلك الرئاسات وأعضاء البرلمان الذين عادوا ليستلموا مايقرب من الخمسين مليون دينار موزنبيقيقي بعد أن تم الطعن بقرار الحكومة التي أتهمت من قبلهم بأنها ليست جهة تشريعية ولاصلاحيات لها بتخفيض الرواتب التي يطالب بتخفيضها شعب موزنبيقيق العظيم ،وحتى يصدر قانون جديد من برلمان موزنبيقيق فإن العمل بقرارات بزيمز سيستمر الى أن يصحو شعب موزنبيقيق ولن يصحوا حتى تقوم الساعة لأنه تعود النوم ..المصيبة إن رؤساء السلطات الثلاث في موزنبيقيق إستعادوا ليس مستوى الراتب الذي كانوا يقبضونه قبل قرار التخفيض وحسب بل تقرر صرف الفروقات التي أقتطعت طوال مايقرب من عشرة أشهر هي المدة التي مضى فيها قرار التخفيض فخمط كل واحد منهم مايقرب من المليار دينار موزنبيقيقي وهذا يشمل بالطبع الرئاسات والنواب ووووو ..
بحسب آخر تصريح لصديق لي كان في زيارة لموزنبيقيق وهو يجيد التحدث بلغة القيق التي يتحدث بها شعب موزنبيقيق فإن الماء والكهرباء والشوارع والإتصالات وخدمات الأمن والصحة والتعليم وشبكات الصرف الصحي بأسوأ حال ولاأمل في إصلاحها فالسياسيون في موزنبيقيق يتعاركون كما الديوك في حلبات باب المعظم في بلدنا العراق ..
اللهم جنب شعب العراق ماآل إليه حال شعب موزنبيقيق الجبان وإبعث في قلوب الناس السكينة وإمنحهم القدرة على دوام الصبر والعطاء والعيش بهناء الى أن تقوم الساعة ..آمين رب العالمين.