أيها العراقي الأصيل
ما أجمل أن ترى ابتسامة طفل،وتستمع لقهقهة ضحكاته، إنها السعادة بعينها.
إن براءة هذا الطفل
يمكن أن تجعله يضحك في أثناء بكائه،
إذا حاولت إضحاكه.
هكذا الأمل،
إنه الابتسامة التي نراها وسط الدموع،
فوسط الدموع،
لا نستطيع أن نرى الأشياء
من حولنا بصورة واضحة،
ولكن بعد أن نمسح هذه الدموع،
نرى الأشياء أوضح،
وقد تكون بصورة أفضل أيضاً،
ولكن كيف ؟
إنه الأمل في الغد،
والرجاء أن غدنا سيكون أفضل من يومنا،
كما أن حاضرنا افضل من ماضين.ا
عندما نضع أمورنا في يد الله،
نستطيع أن نرى الأشياء من حولنا
بصورة أكثر أماناً في الغد،
مهما كانت الظروف من حولنا ؟
ألم، حروب ، ارهاب ، قتل، خوف، وقلق،
ولكن لننظر إلى نصف الكوب المملوء،
ونترك النصف الآخر الفارغ
ليملأه لنا الله سبحانه بكل الخير من عنده.
وتذكر أن دورك
ليس فقط أن تستمتع بالتفاؤل والأمل،
ولكن أن تشيع هذا الأمل من حولك أيضا.ً
فما احوجنا اليوم نحن العراقيين الآن،
أكثر من أي وقت مضى،
أن نكون نوراً وملحاً وخميرة لجميع من حولنا،
لنزرع الأمل والبهجة،
ونثق أن بعد الظلام ستشرق الشمس
بصباح جديد وآمن بإذن الله.
اجعلنا يا رب
نرى الجمال من حولنا،
اجعلنا نفرح بميلاد زهرة جديدة،
اجعلنا نبتسم مع ضحكات طفل صغير،
اجعلنا ننشر الأمل والتفاؤل من حولنا،
اجعل عيوننا مرآة،
يشعر من ينظر إليهما بالفرح والثقة في الغد،
لأن الفرح منك.
والأمل في الغد،
ينبع من أن حياتنا بين يديك
يا رب.