إحباط ضربة كيمياوية لدولة العراق الإسلامية في إقليم كردستان
04/05/2007PNA- أوردت مصادر كوردية أن "السلطات الأمنية ألقت القبض على شبكة إرهابية كوردية، تابعة لدولة العراق الإسلامية، التي أعلنها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، تضم 14 شخصا، معظمهم من عناصر سابقة للحركة الإسلامية في كوردستان ، وأن هذه الشبكة كانت بصدد القيام بعدد من العمليات الإرهابية داخل مدينة السليمانية، منها تفجير السيارات المفخخة، ووضع العبوات الناسفة تحت الجسور، واغتيال المسؤولين، وتفجير مقرات حزبية، وتوجيه ضربة كيمياوية للمدينة".
وذكرت وكالة الانباء الايطالية (آكي) ان العميد حسن محمد مسؤول القسم السياسي، في مديرية الآسايش (الأمن) العامة في مدينة السليمانية، كشف لوسائل الإعلام المحلية أن "السلطات الأمنية رصدت تحركات هذه الجماعة منذ البداية، واستطاعت بالتعاون بين مديرية آسايش شهرزور، ومراتب مديرية مكافحة الإرهاب، من اعتقال عناصرها"، وأضاف "هناك تسعة أشخاص من هذه الشبكة، كانوا أعضاء سابقين في الحركة الإسلامية الكوردستان ية، والبقية قدموا تسهيلات لهم، لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية". وقال مسؤول القسم السياسي أن "المعتقلين من الشبكة قدموا إفادات كاملة، حول العمليات التي كانوا يخططون لها، منها توجيه ضربة كيمياوية بواسطة طائرة صغيرة، تعمل عن طريق التحكم عن بعد، وأنهم تدربوا على كيفية استخدام تلك الطائرة، وتحضير المواد الكيمياوية في إحدى دول الجوار". مضيفا أن "المعتقلين اعترفوا أيضا بأنهم كانوا يخططون، للقيام بالعديد من العمليات الإرهابية في مدينة السليمانية، منها تفجير مقر مكتب المنظمات الديمقراطية، التابع للإتحاد الوطني الكوردستان ي (حزب طالباني)، وتفجير الجسور واغتيال المسؤولين البارزين في المدينة، من خلال لصق مواد مميتة بمقابض سياراتهم".
واستطرد العميد حسن في تصريحاته الإعلامية أن "أعضاء الشبكة أكدوا على تلقيهم تدريبات مكثفة في أفغانستان وباكستان، وهناك 45 آخرين من الكورد، أعضاء في الفرع الكوردي لدولة العراق الإسلامية، موزعين الآن في أنحاء العراق". وأضاف "كنا نترصد تحركات هذه الجماعة بعد اعتقال أحد أعضاء الشبكة في السليمانية، ومع اقتراب موعد تنفيذ تلك العمليات، ألقينا القبض على بقية أفراد الشبكة في مناطق كرميان وشهرزور، ونقدم شكرنا للمواطنين الذي تعاونوا معنا، لكشف هذه الشبكة الإرهابية".
يذكر أن مسؤولين كورد سبق وأن وجهوا مرارا اتهامات إلى إيران، بتقديم الدعم إلى الجماعات الكوردية الإرهابية، خصوصا جماعة أنصار الإسلام الكوردية، التي تم طردها من معاقلها قرب الحدود الإيرانية الكوردستان ية المشتركة، عند بداية حرب تحرير العراق، حيث انسحبت منها إلى وسط العراق، مع بدء وفود جماعة تنظيم القاعدة إلى العراق، لكنها عاودت نشاطاتها في المناطق الحدودية من كوردستان منذ فترة قليلة، مما أثار مخاوف السلطات الكوردية بتعرض المنطقة، إلى موجة إرهابية جديدة.