Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

إرتفاع أسعار الوقود ينعكس سلباً علي المتطلبات الغذائية اليومية

11/05/2006

بغداد -زمان/شكا مواطنون من تفاقم ازمة الحصول علي الوقود بمختلف انواعه اذ تجاوزت طوابير السيارات المصطفة قرب محطات التعبئة لكيلو مترات عدة مما يضطر المواطن الي الوقوف لاكثر من (5) ساعات في الوقت نفسه تضاعف سعر قنينة الغاز السائل الواحدة من (6) آلاف الي (15) الف دينار في السوق السوداء لأن الحصول عليها من محطات التعبئة امر اشبه بالخيال وما يقال عن البنزين والغاز السائل يصح مع الكاز. وقال عبد الله جاسم سائق سيارة اجرة (كيا) (ان ازمة الوقود تفاقمت بشكل لايطاق حيث اصبح سعر 20 لترا من وقود (الكاز) 13 الف دينار بعد ان كنا نحصل عليه بمبلغ 7500 دينار من بائعي الارصفة) مضيفا (ان عملنا الآن لايدر علينا أي ربح بسبب اسعار الوقود المرتفعة خاصة وان اغلب محطات الوقود عندما نذهب اليها للتزود بالوقود لانجد فيها وقود الكاز وحتي ان وجد فان طوابير السيارات طويلة اضافة الي ان معظم محطات الوقود اصبحت غير آمنة فكثير ما تنطلق منها اطلاقات نارية) مطالبا (وزارة النفط بوضع حد لهذه الازمة التي اصبحت تشكل احدي المشاكل الرئيسة التي يعانيها المواطن العراقي الي جانب تردي الوضع الامني). المولدات الاهلية واوضح وهاب احمد صاحب مولدة كهربائية اهلية في منطقة الكرادة انه (بسبب زيادة ساعات القطع الكهربائي خاصة في الايام الاخيرة وارتفاع اسعار وقود الكاز وحلول فصل الصيف اضطررت الي رفع سعر الامبير الواحد من 9 آلاف الي 10 آلاف دينار لتغطية نفقات اجور وقود الكاز والذي اشتريته من بائعي الارصفة بأسعار مرتفعة حيث وصل سعر المئة لتر الي (350) الف دينار بينما كان بـ(20) الف دينار). مطالبا (وزارة النفط بتخصيص حصة من وقود الكاز الي اصحاب المولدات الاهلية بغية خفض اسعار بدل ايجار سحب الخطوط). وقال محمد سعيد (سائق سيارة اجرة)(أضطر الي الوقوف اكثر من 3 ساعات علي محطة تعبئة الكيلاني لغرض التزود بالوقود الامر الذي يستنفد مني وقتاً انا بحاجة اليه للعمل خصوصا أني عامل ومالك السيارة يريد مني مبلغاً مالياً ثابتاً الامر الذي سبب لي ارباكا ماليا حيث لا أستطيع تأمين لقمة العيش لعائلتي بالشكل المطلوب) داعيا (الحكومة والمسؤولين ايجاد حلول سريعة والقضاء علي هذه الأزمة التي تسبب تخلخلاً في الحياة المعيشية خصوصا لدي سائقي سيارات الاجرة). وشدد جابر سلمان (موظف في وزارة التربية) (علي وزارة النفط والمسؤولين ايجاد آلية عمل منظمة للحد من هذه الازمة خصوصا بعد اتخاذها قرار مضاعفة اسعار الوقود الي خمسة اضعاف ما كان عليه والذي كان من المؤمل أن يكون سببا مساعدا في التخفيف من الزخم الحاصل والطوابير الممتدة الي اكثر من 3 كيلومترات علي محطات التعبة ولكن ما حدث هو العكس). تصريحات ووعود واضاف مثني جاسم صاحب افران لبيع المعجنات (أضطررت لشراء الوقود من السوق السوداء باسعار مرتفعة وان الازمة التي تفاقمت مؤخرا اضطرتني الي رفع اسعار بيع المعجنات بالشكال الذي يوازي مضاعفة اسعار بيع الوقود التي قام بها الباعة الجوالون).متسائلا (الي متي نبقي نسمع التصريحات والوعود من قبل المسؤولين من دون أي ثمرة نتاج حقيقية يلمسها المواطن) مضيفا (علي الحكومة التخفيف عن كاهل المواطنين والالتفات اليهم بعيدا عن النزاعات السياسية الحاصلة والعمل علي توفير ابسط المستلزمات الحياتية التي يحتاجها المواطن). واوضح ابو عمار صاحب مطعم في منطقة شارع السعدون (أضطررت الي رفع اسعار الطعام بالشكل الذي يوازي الفارق المالي بعد ان ارتفع سعر قنينة الغاز الواحدة من (7) آلاف الي (15) الف دينار بشكل مفاجئ وبغضون يوم واحد مطالبا (وزارة النفط الوقوف علي مسببات هذه الازمة والعمل الجاد علي معالجتها باسرع وقت وان لا تترك المواطن يتخبط ما بين مشكلة وأخري).وقال الدكتور هيثم سالم (اكاديمي) (أن هذه الازمات تؤثر علي اداء مجمل فواصل الحياة فبدلا من أن يقوم الطالب والفنان والطبيب وغيرهم من التركيز في اعماله يضيع وقته هدرا بالوقوف علي طوابير طويلة للحصول علي الوقود في الوقت الذي يفترض ان يستغله بالعمل والانجازات) مطالبا (وزارة النفط بفتح منافذ جديدة ومحطات تعبئة لامتصاص الزخم الحاصل وبموازاة الحاجة المطلوبة والمستهلكة من قبل المواطنين). من جهته عزا مصدر في وزارة النفط سبب الازدحامات الي ازمة الكهرباء التي اشتدت في الاونة الاخيرة مما اثر سلبا علي عملية التزود بالوقود فضلا علي الاعمال التخريبية التي تستهدف انابيب نقل النفط والصهاريج المحملة بالوقود في الطرق الخارجية. مؤكدا (توفير الوقود وبالشكل المطلوب حيث يتم تزويد جميع المحطات بالوقود وهي تعمل بشكل متواصل حسب المدة المقررة لها). Opinions