إلغاء متقابل لوقف النار في الديوانية ــ وزير الدفاع العراقي: المليشيات أعدمت 13 جندياً بعد نفاد ذخيرتهم
01/09/2006 رويترز/زمان/
قال وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي امس ان المليشيات اعدمت 13 جنديا عراقيا بعد أن نفذت ذخيرتهم اثناء اشتباكات عنيفة في بلدة الديوانية جنوبي بغداد. والاشتباكات المسلحة التي استمرت 12 ساعة الاثنين الماضي كانت من أشد الاشتباكات دموية بين القوات العراقية والمليشيات. علي صعيد متصل سادت أجواء الترقب والقلق امس احياء من محافظة الديوانية بعد الأنباء التي تحدثت عن دعوة القوات متعددة الجنسية الأهالي فيها الي اخلاء منازلهم. وعد مكتب الشهيد الصدر اتفاق توقف الأشتباكات ملغياً بسبب تسيير دوريات من الجيش في الأحياء المتوترة فيما شدد محافظ الديوانية خليل جليل حمزة علي ضرورة نزع الاسلحة المتوسطة والتقليدية والعمل علي سيادة مبدأ القانون وبسط الأمن والأستقرار في المحافظة. وقال حمزة لـ(الزمان) أمس (ان نزع الاسلحة التقليدية والمتوسطة غير المرخصة اصبح ضرورة ملحة ينبغي ان تكون من اولويات عمل الحكومة لتطبيق القانون والقضاء علي المظاهر المسلحة اياً كان مصدرها)، داعياً الي القضاء علي هذه المظاهر بـ(يد من حديد طالما تجلب الدمار والخراب لابناء الشعب). وافاد (ان المحافظة شكلت لجنة برئاسته وتتكون من ثمانية اعضاء يمثلون الأحزاب والتيارات الرئيسة الممثلة في مجلس ادارة المحافظة)، مشيراً الي ان (تشكيل اللجنة يهدف الي وضع آليات لفتح قنوات جديدة للحوار تسهم في انجاح العملية السياسية وتساعد علي بسط الأمن والاستقرار). مؤكداً (ان اعضاء اللجنة اتفقوا علي نبذ جميع اشكال العنف وإدانة المظاهر المسلحة ووقعوا ميثاقاً ينص علي الوقوف الي جانب السلطة المحلية والاجهزة الأمنية ويقضي بتفعيل المصالحة الوطنية). في غضون ذلك دعت القوات متعددة الجنسية الأهالي في مناطق الحي العسكري والجمهوري الشرقي وحي الوحدة الي اخلاء منازلهم تحسباً من استهدافها. وابلغ المواطنون (الزمان) ان(متعددة الجنسية دعت في منشورات وزعتها فجر أمس الاربعاء الي اخلاء منازلنا والتوجه الي المناطق الآمنة تحسباً من ان تطولها نيران طائراتها). وأشار المواطنون الي ان (عناصر جيش المهدي ينتشرون بكثرة في هذه المناطق الأمر الذي يجعلها مستهدفة للقوات متعددة الجنسية)، ولم يتسن لـ(الزمان) التأكد من صحة هذه المنشورات اذ لم تتسلم او تطلع عليها. علي الصعيد ذاته عد مكتب الشهيد الصدر الأتفاق مع اللجنة الثمانية ملغياًعلي خلفية تسيير دوريات الجيش في المناطق المذكورة وتحليق الطائرات المروحية فوق المنازل. وقال المكتب في بيان تسلمته (الزمان) أمس الاربعاء (ان قوات الجيش العراقي ومعها القوات المحتلة هي التي بدأت بنقض الأتفاق عندما سيرت اول أمس دورياتها في تلك المناطق واطلقت عيارات نارية عشوائية باتجاه المنازل ما تسبب في اصابة ثلاثة مدنيين). وعد البيان تسيير تلك الدوريات خرقاً للأتفاق وتوعد بالرد( في حالة تكرار مثل هذه الخروقات). من جهته عد وزير الدفاع عبدالقادر العبيدي امس الأربعاء الإتفاق مع مكتب الشهيد الصدر في الديوانية لاغيا ، ونقلت وكالة (اصوات العراق) الاخبارية عن العبيدي تأكيده (رفض الخضوع لشروط يفرضها مسلحون). وقال العبيدي خلال لقاء حضره شيوخ عشائر ومحافظ الديوانية وقادة عسكريون إن (الإتفاق لاغ لأنه لا يجوز إجراء إتفاق مع مسلحين بعيدا عن سلطة القانون خصوصا مع الجيش العراقي) مشدداً علي (أن بسط القانون سيكون سريعا). مستدركاً(لكن الحكومة تعطي الحل السلمي وقتا كافيا، وفي حالة عدم إنتهاء الظواهر المسلحة وبسط القانون بشكل جيد فإن الجيش سوف يقوم ببسط القانون بالقوة) مشيراً الي(تشكيل لجنة من وزارة الدفاع تقوم بالتحقيق في ملابسات إعدام 13 جنديا في اثناء المواجهات الديوانية) مؤكداً ان (نتائج التحقيق سوف تعرض علي الحكومة لاتخاذ قرارات بشأنها).