Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

إلى أميـر الفقراء شهيد الكادحين ـــ بيا صليوه

للأمانة والتاريخ أعيد نشر هذه القصيده في نصها وإخراجها الأول، وكما يتذكرها العديد من جمهور الشعر في عدد من الأندية الثقافية في سبعينات القرن الماضي ، في مقدمتهم جمهور الشعر في نادي بابل الكلداني ، والنادي الثقافي الآثوري الذي دأب على تقديم دعوة الإشتراك لي في كل مهرجاناته الشعرية السنوية مع عدد من الشعراء العراقيين المعروفين .



وفي لحظة مكاشفة وتكابد خالية من الحذلقة والتملق تركز القصيدة رؤيتها على الحقيقة العارية ....



ومازلت يا بيا صليوه أكبـر في تضحياتك ، نقاء الأمانة ونبل الهدف

فإن كنت قد استبدلت استراتيجية محتضرة باخرى ما زالت تنبض بقوة الحياة والديمومة والإيمان الراسخ بقيم الإنسان الخالدة في

العدل الإجتماعي والمساواة والجمال والسلم بين كل الأجناس من البشر ، هكذا يا أمـير الفقراء أضع الخطوة الثابتة على الطريق الجرئ ، لأنني كشاعر وإنسان رفضت وأرفض جمود النظرة واحادية الرؤية الضيقة.

فها اءنت يا امير الفقراء توقض في من جديد شهوة الإصرار التي افاقتني من كدر اءعوام تزاحمت في عتمة الذاكرة ، مخترقة جدار الزمن الزاحف عبر كل محطات الإنتظار المر في زمن المنافي الصعب .



فلك مني سيدي ، أن اجدد لك الوقفة على تراب لحدك وتقبل مني وردة مروية بماء الخلود ، وليقف معي أهلـك ومحبيك وكل الذين يمجدون روح التضحية ونكران الذات من اجل عالم بلا فقر ودماء وإرهاب.



كان ياما كان في الماضي القريب

رجل إسمه بـيا

قلبه خيمة حب وحكايات صفاء

كان لا يشرب خمرا من دنان الأمراء

كان بيا كادحا يصنع خبزا لعياله

من أديم العجلات

مات بـيا ثائرا يؤمن إيمانا عميقا بنزاع الطبقات



وقف الحراس صفين كأسنان حراب

وألمسا يسكنني غابات ثلج عربات للرياح

حين زموا شفتي

رشقوني بسباب

أسندوني عاريا يشخب دمي بغزاره

فوق أحجار الطريق

فتراخت يدي اليمنى القوية

بتحد

ظل جرحي نبع إحساس قويا

يتفجر

كبرياء وصلابه

أيها الموت أعني أن اسميك عبورا لقضيه



حين تخضر عيون الناس ، ترتاد طيور النوم أفقا

وطن يحتل جرحي

فأ خرجوا كل عظامي

وإصنعوا مهدا جميلا

ومراجيح طفولة

وإتبعوا النجم الذي قاد الرعاة

لمغارات النبوة

ظل جرحي فيض إحساس قويا

هللويا للذي يولد في المذود طفلا ونبيا



وجهك الينبوع والعشب الطري

يتندى شهوات كل يوم في بيوت الفقراء

وجهك الإرواء والخبز الحلال

ودوالي كرمة تملأ سلات الجياع

لترش الشمس شلالا وموجا

في عيون الفقراء

ويداك تنموان نخلتين

وتهزان شراع الريح أ طراف اليسار

فتدافعت قناطر

وطريقا واسعا يمتد عبر القلب تنزيلا ثريا

لملايين الشغيلة





وإغتسلت كل جفن مترب ماسورة الفكر وشارات انسجام الطقس في الوجه الأليف

فإنبثقنا فجاءة من حافة اللون البدائي

وحملنا وجهك اللافتة العصر تسافر

وكما سافرت الشمس طويلا

فحملناك مسافر

فتوزعت جسورا ومعابر

للاحاسيس النبيلة



يا تراب الجسر بعد الموت كنا قبرات

قد حملنا شارة للريح تبقى

ونفذنا كعيون السحر اطيارا غريبة

وأزحنا الشك قطعا

امر الهيز الذي خان القضية

قد رأيناه يواري في تراب الأرض وجها للحقيقة

فتبعناه إلى الوكر الذي أدلت يداه

براهين وثيقة



فسرقنا سر ابواب المغارة

وأزحنا الكهف فورا قبل ان تأتي العصابة

فدخلنا وفتحنا الفأل حالا

وتبعنا شبحا أغبر كالسوط هزالا

ودخلنا متحفا للموت أو حقلا صناعي

ورأينا منسك الحب المفاجئ

ومرايا خشبية

وسكاكينا على مصطبة التشريح أشكالا غريبة

وقرأنا جملة ممهورة في واجهات الكهف توا

أقوى من سياط الحاقدينا

وسطورا غاية في سرها يمسحها السياف

من ذهن الضحية

فتناثر دمها

حبة لازورد نقية

وعناقيدا بلون الدم في صحن صغير

أكلت منه العصابة التتريه



كان ع س طبال سحور

يحرق الزيت نشورا في عيون الفقراء

ذات ليلة

وعيون الحراس ، مشكاة ضريرة

كشف العراف أسرارا خطيرة

انت يا ـ صك فان ـ ترسانة سري

كلما تعوي ذئاب الريح ينفك لجام السر طوعا بسهولة

هذه إضبارتي تروي طقوسي برجولة

قد توضأت مرارا بدماء الأبرياء

اسعر النيران من زيت الجماجم

وأصلي فوق سجادة دم ورياء

إن قلبي ردهة توسع أفقا لحريم الخلفاء

وصلبنا إثنتي عشرة روحا بمهارة

وخمدنا واحة للنور في العين القريره

وإنصرفنا لإستلاب الشهوات بقذارة

فأكفي قطط وحشية لا تعرف الرحمة قطعا

حين تبقى الشهوات

نزعات بربرية.....





إفتحوا قمصانكم للفرح الأخضر يأتي كسحابة

يا جياع المدن العطشى وأعشاب البوار

كدسوا الآمكم فوق صدور اللافتات

وإلبسوا عري الشوارع.....





بطرس حلبي






وبقي اءن اشيرالى بعض الأخطاء وردت في النص من غير قصد وبالذات بسبب طريقة الكتابة المضني في نظام المفاتيح العربية للموقع.

فالأخطاء التي اءرجو اءن تنتبهوا إليها هي

في السطر الأخير من المقدمة

ـوليقف معي اءهلك ومحبوك...وليس محبيك.

المقطع ما قبل الأخير

كان ع...س طبال سحور...

ذات ليلة وعيون الحرس الليلي مشكاة ضريرة.

كما اءضيف مقطعا كنت قد تجاوزته...وياءتي بعد المقطع الأول

اءمر القائد اءن يعدم بيا
حاكموه صوريا
قد اءعد المخبر السري تقريرا طويلا
اءنت يا بيا مخالف
فاءحرقوا لحظة صمت برصاصة
اءقتلوه
كرسوا طبعا بدائي
واءحرقوا وجه النساء
اءقتلوا بيا ****
قتلوا بيا ال****
عبئوا مقلة بيا دنميتا وخراطيش بنادق
يا اءكفا همجيه
قطعت جثة بيا
حين تبقى الشهوات نزعات بربرية
دم بي قبرات غزلت للريح ثوبا واءغان طبقية.

الشاعر بطرس حلبي
Opinions