إنفجار تلسقف / الرسالة وصلت
ندين بشدة ومعنا كل الطيبين والشرفاء ومحبي السلام في العراق والعالم , هذا العمل الأجرامي الذي كشف مرة أخرى عن وجه الشر القبيح , واليد المرتجفة الصفراء , والقلب الأسود الحاقد على الانسان والانسانية , نعم أعزائي أهالي تلسقف , ليعلموا هؤلاء مصاصي دماء البشر , وكل من ورائهم , ان الرسالة قد وصلت ونقول لهم : ان تلسقف هي القوش , وهي باقوفة وباطنايا وتلكيف والموصل وعينكاوة ودهوك وأربيل وبغداد والبصرة , نعم وصلت الرسالة ونقول لكم مرة أخرى : ان تلسفف ليست هي المقصودة حصرا ! بل المقصود هو الأمن والأمان , المقصود هو التلاحم والوحدة بين المسيحيين والاسلام واليزيديين ,,, بدليل ها هو دم الكردي المسلم يسيل مع دم المسيحي بجانب دم اليزيدي ليشكل ثلاثة روافد لمصب واحد ! هو العراق , هو العيش المشترك , هو التعددية , هوقبول الاخرمهما كان دينه , وهذا يغيضهم , لذا فكروا وخططوا ونفذوا لدق الأسفين وشق الأنسجام والوئام والتلاحم في المنطقة الآمنة , استفادوا واستغلوا الخطأ أو الاخطاء والاحداث المؤسفة التي حدثت في المنطقة مؤخرا , هكذا يكون الصيد في الماء العكر , والضحية هم الأبرياء من الاطفال والنساء والشباب والشيوخ ( نتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى , والمجد لجميع الشهداء ) , نعم ها هو دم الجرحى الأطفال يصرخ بوجوههم الكالحة ويقول : ما الذنب الذي اقترفته الطفولة لتكون الضحية ؟ لا يتمكنون من الاجابة أعزائنا الاطفال , لأن لهم أولاد وأخوان وأقرباء من الاطفال حتما , حتى اللذين جاءوا من خارج الحدود ليفكروا جميعا ولو للحظة واحدة في أطفالهم وبناتهم وأعراضهم عندما يرونهم وهم اشلاء ودمائهم تسيل وتصرخ في حضرة الله وتقول : ما الذنب الذي اقترفناه يا ربي ؟ جاوبوا أيها ال ,,,,,,,, ! , ولكن مع الاسف للرجال الذين يقعون في حبائلكم , وأنتم تغذون الثأر , حتى وان مر عليه 40 سنة , هذه قوانين الغاب , قوانين الضعفاء , قوانين الظلام , والثمن هو الأنسان البرئ , ولكن لا , سيفوت الفرصة الابطال النشامى , ساعين السلام , الطيبين , الشرفاء , المحبين , في لم الشمل والجلوس الى مائدة واحدة , للتسامح والسماح وطلب الغفران ( هناك أبطال خلدهم التاريخ لانهم سامحوا وطلبوا السماح ) وخير دليل قداسة البابا الراحل الذي غفر لقاتله التركي المسلم !! وطلب السماح من اخوانه وأشقائه عن حوادث الماضي المؤلم , هنا في العراق يوجد كثيرين يسيرون على نفس خطى البابا , وكمثال لا الحصر سيادة المطران لويس ساكو الذي دعى في ندائه الأخير الى العيش المشترك ونبذ العنف , وسيادة المطران ميخائيل مقدسي مطران القوش المشهود له بحنكته وعقله الراجح وعلاقاته الطيبة مع كافة الفصائل من الاديان الاخرى من الاكراد والعرب واليزيديين , والنشامى الاخرين الملقبون ب ( حمامات السلام ) والخيرين من مختلف الاديان , وقد بادروا حتما الى تفويت الفرصة على مصاصي دماء الاطفال وقطع الطريق أمام دابر الشر , وحتما سيكون النصر لكم أنتم ممثلي ومحبي الخير , إذن نحن أمام شر مزدوج , الاول هو تغذية النعرات الطائفية والتعصب بين الكردي واليزيدي والمسيحي , ودق أسفين في التآخي القائم في المنطقة ( سهل نينوى ) , وقتل أكبرعدد من البشر , لنشر الرعب , والغيرة من الامان الموجود في كردستان , وبالتالي جر المنطقة الى كارثة حقيقية والضحية هم المسيحيين واليزيديين والاخرين , لذا نكررها ونقول للجميع : لا نقبل أن نكون نحن المسيحيين جسرا يعبرون عليه الأكراد متى شاؤوا , ويعبرون عليه الاخرون شئنا أم أبينا , نعم مسالمون , نعم متواضعون , نعم محبين , نعم متسامحون , نعم ونعم ونعم , ولكن ليعرف الجميع بأن كرامتنا تساوي بالضبط كرامة المسلم واليزيدي واليهودي وكل انسان , ولا يوجد أحد أحسن من حد (كما يقول المثل المصري ) لاننا كلنا نحمل نفس نفخة الله وصورته , أي لا توجد نفخة أو صورة أكثر أو أكبر عند أي أنسان على وجه الارض ! مهما كان منصبه ودينه ! إلا فيما يقدمه كل إنسان من حب وخير وطمأنينة لأخيه الانسان , من هنا تبدأ الفوارق بين شخص وآخر , بين حزب وآخر , بين دين وآخر , بين تنظيم وآخر , بين عائلة وأخرى , بين عشيرة وأخرى , بين قرية ومدينة وأخرى , وبين بلد وآخر ,,,, هذه هي الميزان الحقيقي للتفرقة بين الخير والشر , بين النور والظلمة , بين الواقع والخيال , بين الانسانية والحيوانية ,لنختار أول الفوارق إذا أردنا حقا أن نكون بشر !وكما أكدنا في مقالنا " أطلقوا سراح العراق" وبعدها نرى الثاني من الفوارق ( الشر, الظلمة , الخيال ,الحيوانية ,,,,, الخ ) في موقع قريب من مزبلة التاريخ .فيا أهالي تلسقف الكرام :أن الخطة هي تصدير العنف الى المناطق الامنة لذا أنتم لستم ولن تكونوا وحدكم , القوش هي أمنا وأختكم , وباقوفة وتلكيف وعينكاوة وزاخو وعقرة والبصرة ,,,, هم شقيقاتكم , والعراق هو بلدكم وتاريخكم وحضارتكم , والعالم هو بيت الجميع , المجد والخلود لشهداء تلسقف , والشفاء العاجل للجرحى , ولتكن رؤوسكم عالية بوحدتكم الى الابد .