ابناء الوطن ومظلة البرلمان العراقي..
احداث كثيرة عصفت بالمواطن العراقي على مر العصور والازمنة ومن اهمها الحملات الانتخابية واعراسها، خاصة في بداية القرن الحالي(21)، بعد تامل العراقيين خيرا وتخلصهم من نظام الغطرسة والدكتاتورية الصدامي، واليوم وبعد خوض العراقيين لاكثر من مرحلة انتخابية، نقف قليلا مع انفسنا و البرلماني المنتخب من قبل الشعب، وقفة صريحة مع الذات ولنفصل المصالح الشخصية الضيقة عن المصلحة العامة، ونرى كم من الوعود التي وعد بها البرلماني قبل انتخابه وصعوده الى هرم السلطة، حققها لابناء شعبه؟ ولماذا النسيان والتناسي ياتي دائما بعد الوصول؟ اسئلة لابد ان يراجع سردها البرلماني العراقي اليوم وان يقف وقفة الشجاع عندها.ان ما يحصل اليوم وكان يحصل بالامس انه لدى ترشيح المنتخب من قبل المواطن العراقي، ترى يفرش الاول، طرق وجسور من الورود والكلام المعسل الذي ما ان يسمعه أي انسان الا ورضخ للظاهر ولهذا المسمع الذي يامل ان يكون حقيقة وعسى ولعله يكون ككلامه قول وفعل، ولكن لدى وصول المنتخب الى اعالي سلم السلطة ينسى لا بل يتناسا كل ما اتى على لسانه المرن قبل انتخابه، فهل قضية انتخابه من قبل شعبه كانت هي الغلطة الاساسية؟ ام ان البرلماني العراقي يستحق جهل شعبه وفقريتهم وطيبة قلبهم؟
ان المشكلة الاساسية داخل البرلمان العراقي، هي انعكاس سلبياتهم وقراراتهم الخاطئة على ابناء الوطن وبذلك نرى ان أي اجراء او قانون يسن داخل قبة البرلمان تاتي سلبا على المواطن العراقي فلماذا يا برلمانيوا العراق الجديد؟ فلماذا لا تحلوا مشاكلكم الغارقين فيها بينكم وداخل ايطاركم البرلماني دون ادراج اسم المواطن العراقي في هذه المعمعة؟ يا ايها السادة لقد مل المواطن العراقي من اخطائكم الفادحة واذا ارتم فعلا العمل الصالح لابناء شعبكم فهناك طرق عديدة لارجاع ثقة المواطن العراقي بكم، فلا يهم المواطن العراقي مشاكلكم ولا عجزكم بالمصالحة البرلمانية ولا باختلاف وجهات نضركم الساعقة والمتذبذة فيما بينكم ولا انكماشكم كلما صدر قانون دستوري جديد ومعارضة الاخر له، ان ما يهم المواطن العراقي هو فعلكم وعملكم المتواري عن الانظار بتحقيق ولو جزء بسيط من الوعود التي قطعتموها، كبناء البنية التحتية للاقتصاد العراقي وقانون يحمي المواطن والطفل العراقي لا حبر على ورق وترمى على رفوف البرلمان المتربة، فليست هذه المرحلة الاخيرة من الانتخابات فهناك كل عدة اعوام مراحل انتخابية اخرى قادمة لا محال فلما لا تبنون ما دمرتموه من ثقة الناخب العراقي واعادة اعمار ولو جزء بسيط من ما دمرتموه لاجل مصالحكم الحزبية الضيقة على الاقل لحفظ ماء وجهكم في امام المواطن العراقي للمراحل القادمة من الانتخابات.
لقد قيل فيما مضى(( ارجعوا عن اخطائكم ولو في منتصف الطريق)) فلقد مل المواطن من الوعود الكاذبة والكلام المعسل ومن الضروري ارجاع الثقة بينكم وبين انفسكم اولا ومن ثم المواطن العراقي، فالاعتراف بالخطا فضيلة.