Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

احصائية جديدة تثبت عدد الكلدان بـ 0.008%

حجج..
...وظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية، وفازت الحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا) بثلاثة مقاعد من اصل خمسة خصصت للشعب الكلدواشوري، فكان انتصارا مميزا ليس للحركة وحدها، بل لكل معاني الارادة الحرة والقرار المستقل التي تعتبرها الحركة ركيزة اساسية لأي حوار مستقبلي قومي مع اي جهة سياسية وحزبية كلدانية اشورية سريانية.
ورغم كل هذا، الا ان الحركة قيادة واعضاءا ومساندين لم يتشفوا بهذا النصر المحقق، ولم يقرعوا الطبول ويهزوا الاكتاف كما يفعل البعض، بل انهم فضلوا العمل مباشرة بعد ظهور النتائج، وعدم اضاعة الوقت في امور ترفيهية لا تخدم مستقبل الشعب السياسي..
بل ان ما جرى هو ان البعض ممن فشلوا مرة اخرى في تحقيق اي تقدم في مسيرتهم الحزبية والسياسية، هم الذين امطروا مواقعنا الالكترونية بوابل من المقالات التي من خلالها برروا تسمرهم في مكانهم لسنوات، فجاءت التبريرات على انماط واشكال مختلفة منها:
• الماكينة الاعلامية الجبارة التي تمتلكها قائمتي الرافدين والمجلس الشعبي.
• التقصير من لدن الكنيسة الكلدانية.
• الدخول بقائمتين مستقلتين مما حير الناخب الكلداني (بحسب تعبيرهم).
• الخلل القانوني في الدستور الانتخابي.
• ومحاولات اخرى تحاول اثبات ان القوائم الكلدانية حققت فوزا معنويا!!
لن ندخل في نقاش لتفنيد هذه الاراء، لانها وبرأيي المتواضع كلها بعيدة عن الواقع، وكونها من خيال الكتاب المدافعين عن فشل القوائم الكلدانية فأنني اجد مجرد الحوار بخصوصها مضيعة للوقت لكني ساقابل كل هذه التبريرات بحقيقة ملموسة اخترت ملبورن نموذجا لها، وان كان محتملا تكرار المشهد في مدن ومناطق اخرى من العالم، لكنني سأكتفي بمثال ملبورن.

ملبورن
ظهرت نتائج الانتخابات في مدينة ملبورن، وكان نصيب القائمتين الكلدانيتين كالاتي:
• قائمة اور برئاسة ابلحد افرام 3 اصوات
• قائمة المجلس القومي الكلداني برئاسة حكمت حكيم 47 صوت
اي ان ما حصلت عليه القائمتين الكلدانيتين مجتمعتين لا يتجاوز الخمسون صوتا، علما ان مجموع الكلدان في مدينة ملبورن بحسب بعض التقديرات والاحصائيات الغير الرسمية يبلغ العشرون الفا، اخذين بعين الاعتبار الاستحقاق العمري للانتخاب، ما يجعل العدد يقارب العشرة الاف شخص مؤهل للتصويت على اقل تقدير!!
بينما يشارك ما يقارب المئتين او الثلاثمئة شخص في سفرات تقيمها الجمعيات القروية في ملبورن او المؤسسات الاجتماعية ، اخرها كانت السفرة الترفيهية التي نظمتها مؤسسة كلدانية تحت ما يسمى بمهرجان رأس السنة البابلية الكلدانية، فهل تساءل السادة في المؤسسات الكلدانية او حتى الكتاب المدافعون عن الفشل في التطور، عن سبب حضور 300 شخص كلداني لسفرة، بينما لا يتجاوز العدد الخمسون شخصا في التصويت لقوائم كلدانية في تحديد مستقبل الكلدان في الانتخابات البرلمانية ؟؟ بشرط ان يكون السؤال بريئا والجواب صريحا...
حتى تلك النشاطات التي تقام في الحدائق والمتنزهات، وعلى انغام الموسيقى، هل كان سيتجاوز عدد المشاركين فيها الخمسون شخصا لو انها كانت مناسبات قومية تقام لغرض التعريف بها، دون موسيقى ؟؟
الاجابة عن سبب فشل القوائم الكلدانية في الانتخابات البرلمانية هي ذات الاجابة عن السؤالين اعلاه.. وكل واحد فينا لبيب بما فيه الكفاية ليجد الجواب..


نهج انفصالي
ان المنهاج السياسي الانفصالي الذي اتبعته القائميتن ، ومحاولات قطع كل وريد يغذي جسد شعبنا الواحد، باءت بالفشل، وقد اثبتت الارقام ان 12155 شخص فقط من مجموع ما يزيد عن المليون ونصف المليون شخص، هم فقط من يريدون تمزيق جسد هذه الامة وهذا الشعب، اقول هذا وكلي ايمان بان حتى هذه الـ 12 الف صوت كانت الغالبية العظمى منها قد صوتت للقائمتين بناءا على ولاءات قروية وصلات قربى اولا ثم تعاطف غير مدروس ثانيا، والقلة القليلة جدا منها كانت قد امنت بالنهج الانفصالي المتبع في ادبيات المؤسستين. الذي به تحاول الصعود على اكتاف الاخرين وايجاد موطئ قدم لها في الساحة السياسية القومية، وهي غير مؤهلة لذلك. (بالمناسبة فأن ما يقارب الالف صوت نالته القائمتين من محافظتي كربلاء والنجف!! )
لذا فأنني ادعو سياسيي تلك القوائم والكتاب المدافعين عنها الى تقبل الحقائق التي ظهرت مع نتائج الانتخابات مع محاولة تذكرها مع كتابة اي مقال اوابداء اي تصريح ، ومنها:
•القائمتين الفائزتين نادتا وتناديان بوحدة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري.
•القوائم التي لم تحصل على اي مقعد هي بعيدة عن الشارع السياسي وعن تطلعات شعبنا وطموحاته الوحدوية. فالقوائم الانفصالية فشلت، والقوائم النخبوية الانتقادية فشلت. وفاز من اجتهد وعمل وخدم امته.
•نسبة الكلدان لم تعد 80% كما كان يحلو للبعض الانفصالي ان يقدرها، فالكلدان الذين يعتبرون انفسهم اشوريون وسريان وكلدان في ذات الوقت ، ويؤمنون بوحدة هذا الشعب ويعلمون يقينا انهم جزء مهم واساسي من هذا الشعب، هم الغالبية العظمى،ويشكلون نسبة كبيرة من شعبنا، واما الكلدان الذين يذكرهم هؤلاء الكتاب الانفصاليون، والذين يحاولون تمثيلهم دون تخويل ودون ادني حق فقد تبين ان نسبتهم لا تتجاوز الـ 0.008 % (12000 مصوت للقائمتين الكلدانيتين من اصل 1.500.000 كلداني اشوري سرياني في العالم)
دعوة صادقة
متى ستعي المؤسسات الكلدانية متطلبات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الواحد، ومتى ستعلم ان اسباب فشلها هي ذاتية وداخلية بحتة، ومتى ستمتلك الجرأة لوضع اصبع الحقيقة على اخطاءها وخطاياها بحق هذا الشعب، لتبدأ من جديد بداية اكثر توازنا وعقلانية بدلا من التخبطات في ازقة الطائفية والتعصب المميت. انها بحق دعوة صادقة اطلقها لجميع مؤسساتنا الكلدانية لتعيد حساباتها وتنظر الى مسيرتها بمصارحة ذاتية مع نفسها، علها تستفيق من سباتها..وتغير من خطابها ان كانت تود الاستمرار في معترك السياسة.

وليبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق

سيزار هوزايا
ملبورن
بدايات نيسان القيامة 2010
sizarhozaya@hotmail.com

Opinions