Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ارامية المؤرخ الكنسي الاب البير ابونا ، اسفين جديد في وحدة الامة

لا اعلم إن كانت مصادفة ، ام انه توارد الخواطر بين بطريرك الكنيسة الكلدانية مار عمانوئيل دلي والمؤرخ الكنسي الاب البير ابونا ، ام انه التدبير الالهي الذي الهمهما لدق اسفين جديد لتشتيت امتنا لاننا عصينا وصايا الرب؟
بطريرك الكنيسة الكلدانية يدلي قبل فترة بتصريحه الغريب ، ولاول مرة ، ليعلن عن اكتشافه الاحدث لهويتنا الارامية الجديدة ـ وعلى ما اذكر صدر تصريحه بينما كان في زيارة الى روما ـ ليتبعه المؤرخ الاب البيرابونا ، في سلسلة من المقالات نشرها موقع عنكاوا كوم ، كان اخرها تحت عنوان " من نحن؟ وما قوميتنا ؟"
اثار تصريح البطريرك في حينه استغراب الكثير من ابناء شعبنا بصورة عامة والمهتمين منهم بالشأن القومي بصورة خاصة ، وعندما نشرت مقالات الاب ابونا، اخذت الامور منحا اخر ، بات الامر اكثر وضوحا ، فان المسألة ليست مصادفة ، كما ليست ايضا توارد خواطر بين الرجلين ، انما نحن اما متاهة جديدة لشعبنا قد اعدت باتقان ، وعلى شعبنا ان يتهيأ لدخولها ، ويبدو ان الفكرة قد نوقشت ودرست وسوقت لابناء امتنا بتوقيت مدروس ومتفق عليه .

لكي نفهم حيثيات الموضوع والى اين تريد الكنيسة الكلدانية ان تقود اتباعها بصورة خاصة ، وعموم ابناء امتنا بصورة عامة ، علينا ان نعود قليلا الى الوراء ، ولكي لا يتشعب الموضوع كثيرا سوف لن نخوض في تاريخ الكنيسة الكلدانية ، ولن نتحدث عن توجهاتها غير "الكلدانية" لحد تاريخه ، بل نعود بالقارئ الكريم الى 22 – 23 تشرين الاول2003 . حيث انعقد اول مؤتمر شامل لابناء امتنا في بغداد ، ولاول مرة في تاريخ امتنا يجتمع ابناؤنا به الشمولية من جميع الطوائف والمناطق ، حضر المؤتمر مندوبون عن جميع تنظيمات القومية ، وممثلين عن رئاسات جميع كنائسنا وشخصيات مستقلة من المهتمين بالشأن القومي . عملت الحركة الديمقراطية الاشورية على لم شملهم ، وكونها (الحركة) اكبر تنظيم سياسي على الساحة القومية وتمتلك اوسع قاعدة شعبية على الاطلاق ، لذا قامت برعاية المؤتمر ، واتخذت دور الاخ الاكبر في الاعداد للمؤتمر وتنظيمه ، وطرحت التسمية الكلدواشورية لشعبنا بثقافته السريانية ، وشخصيا لم اكن مقتنعا ، ولن اقتنع بغير التسمية الاشورية كتسمية موحدة لنا ، لها تاريخها ومكانتها على الساحة العراقية والدولية وملفات الامم المتحدة ، وجهود وارث متراكم لاكثر من مائة وخمسون عاما ، ولكني احترم كل اجماع ياتي اليه ابناء امتي ، واقبل بما تقرره الاغلبية ، وبنفس ديمقراطي ، طالما كان القرار في صالح وحدة هذه الامة بكل تشعباتها. حظت التسمية المطروحة برضا وقبول الجميع وباركتها الرئاسات الكنسية ، وعدلت التسمية لاحقا لتصبح تسمية ثلاثية تشمل الاسم السرياني ايضا " كلدواشوريين سريان " ، هذا الاجماع جاء ليحبط من عزيمة الانفصاليين الكلدان ويبدد امالهم ، وكان الاجماع اعترافا من الجميع باننا امة واحدة لا تقبل القسمة الى قوميات متعددة ، وإلا هل يعقل بان اباء الكنيسة كانوا يراوغون ويلعبون كما يلعب السياسيون ؟ كون السياسة فن الممكن كما يقولون ، اتمنى ان لا يكون الجواب على هذا السؤال بنعم ، لان هذا سوف يسقط عنهم هالة القدسية والتبجيل التي يكنها ابناء شعبنا لهم .

لم تمر فترة طويلة حتى بدأت بعض الاحزاب ، تلك التي لا تملك قرارها ، بالترويج بان الحركة الديمقراطية الاشورية تستغل التسمية لمنافع سياسية تخصها ، ولحد هذا التاريخ لم توضح تلك الاحزاب ، ولم تستطع الاتيان بدليل اثبات مقنع لابناء شعبنا ، كيف استغلت الحركة الاسم الموحد لاغراضها الخاصة ، ويوم يتم الكشف وايضاح ذلك بحقائق ، ساكون اول الناقدين واللائمين للحركة . تلتها الكنيسة الكلدانية ، وخرجت هي الاخرى عن هذا الاجماع ، وبحجج واهية لا تمت الى الواقع بشئ ، ورقص الانفصاليون الكلدان لهذا الانشقاق وبدأ الترويج للاسم الكلداني منفصلا عن بقية الطوائف الاخرى ، وجاءت رسائل البطريرك الكلداني مار عمانوئيل دلي الى الحكومة العراقية ، وكان في زيارته لمدينة ساندياكو في الولايات المتحدة ، طالبا تسجيل الكلدان قومية منفصلة في مسودة الدستور العراقي ، وكان البطريرك اثناء تواجده في ديترويت – ميشيكان قد صرح امام مجموعة كبيرة من ابناء شعبنا الداعين للوحدة ، بانه مع الاسم الكلدواشوري- ، والمسافة بين ديترويت وساندياكو كانت كافية لتغيير افكار البطريرك . وشكلت هذه الرسائل سابقة خطيرة ومنعطفا في مسيرتنا القومية ، لاول مرة ينادي رئيس احدى طوائف امتنا باننا لسنا شعبا وحدا وقومية واحدة وامة واحدة ، لقد ابطل بادعائه كل كتب التاريخ ، وكل ارث الاباء . فما الذي تغير؟ وما الذي حدا برئاسة الكنيسة الكلدانية للانقلاب على الاجماع التي قبلت فيه بالاسم الموحد " الكلدواشوريين" في مؤتمر بغداد؟
نحن لا نملك الجواب ، ولا نتوقع ايضا من رئاسة الكنيسة الكلدانية ، لا الان ، ولا في المستقبل ان تجاوب علية بالصراحة المطلوبة ، لانه لو كان الموضوع لا يملك جوانب قاتمة لكانت قد فعلت ذلك قبل الان .

كان هذا المشهد الاول لدور الكنيسة الكلدانية في مسألة وحدتنا القومية ، ولننتقل الى المشهد الثاني ، وبعيدا عن اتهامهم للحركة الديمقراطية بالاحتكار واستغلال الامور لاغراضها السياسية ، فان هذا المشهد لعبته رئاسة الكنيسة الكلدانية مع شركاء اخرون، يحركون من خارج بيتنا القومي ، وقبلت ان تأخذ دورا فعالا فيه . فجميع ابناء امتنا يعلم ، واقول " جميع " وبدون استثناء ، بان وزير مالية الاقليم وعضو الحزب الديمقراطي الكردستاني السيد سركيس اغا جان ، ومنذ ظهوره على ساحتنا القومية قبل اكثر من ثلاث سنوات تبنى الاسم الثلاثي ، وباركه بطريرك الكنيسة الكلدانية ، وقلده وساما ، ليحث رؤساء الكنائس الاخرى للسير على خطاه ، ولم تمض فترة طويلة على اقتحام السيد الوزير لساحتنا القومية ، حتى سحب من على رفوف المهام الموكلة اليه ، ملفا " لمجلس شعبي " اعد مسبقا في مختبرات الحزب الديمقراطي الكردستاني ، الخاصة بتشتيت شعبنا وتهميش قضيتنا القومية ، والاستيلاء على ما تبقى لنا من ارض . وأعلن على لسان مؤسسيه الظاهريين بان هذا المجلس ليس تنظيما سياسيا ، بل هو مجلس شعبي ، وانه ليس بديلا عن احزابنا القومية ، وعمله لا يتقاطع ولا يتعارض مع اي منهم ، وتبين لاحقا بان هذه التصريحات كانت بعيدة عن الحقيقة ، اذا لماذا قبل هؤلاء "المؤسسين" بان يكونو واجهة لتصريحات مخادعة لابناء شعبهم؟ والجواب على هذا السؤال بحسب اعتقادنا يعود لسببين ، فاما ان هولاء الذين شاركوا في احتفالية اعلان طرح المجلس للعمل على الساحة قد خدعوا حول حقيقة اهداف المجلس – انسحاب قسم منهم قد يؤكد هذا- ، او انهم تعمدوا بتلك التصريحات خداع ابناء شعبنا .
اتخذ المجلس الشعبي من الاسم الثلاثي شعارا له ، وتهافتت عليه تنظيماتنا الصغيرة ، حيث وجدت فيه الملاذ الذي سوف يريحها من الكوابيس التي تلاحقهم بسبب توسع القاعدة الجماهيرية للحركة الديمقراطية الاشورية ، فبالنسبة لهم الانظمام الى تنظيم اسسه الحزب الديمقراطي الكردستاني ، هو خير من التقارب مع الحركة الديمقراطية الاشورية ، بالاضافة الى رائحة الدولار التي كانت تملأ الاجواء كلما ذكر اسم السيد سركيس اغا جان ، وربما كان لهذا العطر سببا رئيسيا جذبهم وبعض رجال الكنيسة ! . وشملت هذه التنطيمات بالاضافة الى التنظيمات الاخرى ، جميع التنظيمات التي تحمل الاسم الكلداني (عدا حزب الاتحاد الكلداني برئاسة السيد ابلحد افرام ، حيث وجد هذا الحزب بان ولادة المجلس ومن قبل نفس الجهة التي كانت السبب في ظهوره هو الاخر ، منافسا وخصما لايمكن الاطمئنان له ، وصدقت تكهناتهم بالنسبة لهم ، فقد سحب الكرد البساط من تحتهم لحساب المجلس الجديد ) تسابقت هذه الاحزاب الصغيرة والتي تفتقر الى قاعدة شعبية - وليس قصدي من هذا ان انتقص من قيمة اي تنظيم مهما كان صغيرا- ولكنها الحقيقة وعلينا ان نذكرها ، ودائما سيكون هنالك احزاب صغيرة واحزاب كبير . انضوت هذه التنظيمات تحت خيمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ، وهناك حقيقة يجب ان لانغفلها ، وهي ان البعض اراد جر هذا المجلس عند تأسيسه باتجاه التسمية الاخرى (السورايي) الا ان تيار الاسم الثلاثي قد تغلب في النهاية ، واسقطت تسمية السورايي التي كانت قد ربطت في ذيل التسمية المثلثة ، والسبب يعود الى كون عراب المجلس السيد سركيس اغا جان مع التسمية المثلثة التي تبناها منذ بداية ظهوره على الساحة.

بعد انتهاء مشهد اعلان المجلس ، بدأت التنظيمات الكلدانية تتمايل على نغمات المجلس ، وبدأ منظروا " اتحاد القوى الكلدانية !" ولاحقا " اتحاد التنظيمات الكلدانية " (يبدوا انهم ادركوا مؤخرا بان ليس هناك اية قوة ، فمن اين تأتي القوى) ، بتدبيج المقالات لاعطاء المجلس وزنا اكثر من ثقله الحقيقي ، وظهر مسلسل مقالات ""القائد الاوحد"" على صفحات الانترنت ، ومقابلات هؤلاء المنظرين على فضائية عشتار توأم المجلس بالولادة ، ليكيلوا الثناء للمجلس وعرابه ، ولم تكن الكنيسة الكلدانية مثتمثلة ببعض رموزها بعيدة عن هذه التظاهرات ، فما هو الجديد الذي جاء به المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ؟ والذي تسبب في استقطابهم اليه ، فالمجلس التزم الاسم المركب الثلاثي الذي طرحه مؤتمر بغداد في تشرين اول2003 ، لم يكن من جديد في المشهد سوى محاولة ضرب الحركة الديمقراطية الاشورية بالنسبة للبعض منهم ، اما بالنسبة للكنيسة الكلدانية ، فالموضوع قد يختلف قليلا ، فهذه الكنيسة تراها خانعة للسلطان دائما ، ووجدت في المجلس المسنود من حكومة الاقليم حليفا لها ، اما العامل المشترك لجميع هؤلاء فهو الدولارات التي سالت بسخاء ، وملأت الجيوب على حساب مأسات امتنا . فهل نضب النبع الان ؟ ام ان عطاءه صار حكرا للبعض ، وحرم الاخرون؟ كما في حالة الناطق الرسمي .
وبحسب ما يشاع ، فان السيد اغا جان هو الذي لعب الدور الرئيسي في تثبيت الاسم الثلاثي في دستور الاقليم ، ويفترض ان لا يكون الدور الذي قام به السيد اغا جان لتثبيت الاسم الثلاثي في دستور الاقليم مفاجأة لاحد ، وخاصة الكنيسة الكلدانية واتحاد القوى الكلدانية أو اتحاد التنظيمات الكلدانية التي ايدت السيد اغا جان بدون اي تحفظات . فما الذي تغير الان ؟ وما الذي حدا برئاسة الكنيسة الكلدانية للانقلاب على السيد اغا جان الذي باركته ومجلسه الشعبي الكلداني السرياني الاشوري الذي ايدته؟
مرة اخرى ، نحن لا نملك الجواب ، ولا نتوقع من رئاسة الكنيسة الكلدانية ، لا الان ، ولا في المستقبل ان تجاوب علية بالصراحة المطلوبة ، لانه لو كان الموضوع لا يملك جوانب قاتمة لكانت قد فعلت ذلك قبل الان .

إن المشهدين اعلاه يلقيان بعض الضوء على المسار الذي تسلكه رئاسة الكنيسة الكلدانية وتنظيماتها الكلدانية التي تتفيأ بفيها ، هذه التنظيمات التي لا تستطيع ان تعيش خارج ظلال الكنيسة ، لانها لن تقوى على تحمل شمس الحقيقة ، فسرعان ما تذوب وتتلاشى . وما بدعة الارامية في تصريح البطريرك ومقالات الاب ابونا، إلا اصرارا منهم للخروج عن كل ما يتم الاتفاق عليه لتوحيد هذه الامة تحت مكون واحد سواء في الدستور العراقي او في دستور الاقليم . ففي المشهدين يتبين للقارئ اللبيب بان الكنيسة الكلدانية تغير مسارها بصورة مفاجئة بالاتجاه المعاكس لوحدة امتنا ، ا لاحت في الافق بوادر توحيد هذه الامة . وبسبب عدم امتلاك البطريرك مار عمانوئيل دلي الوسائل والحجج التي تساعده في ايقاف انتشار الوعي القومي الوحدوي بين اتباع كنيسته ، وتيار الاكثرية المساندة لوحدة الامة ، لذا ليس من الصعب ان يلاحظ المتابع الارباك والتناقض الواضح في تصريحاته ، والتقلبات الحادة في ارائه ، فتصريحه بانه مع الاسم الكلدواشوري ، وتصريحه بان الكلداني الذي يقول انه اشوري خائن ، والاشوري الذي يقول انه كلداني خائن ، وتأييده للسيد اعا جان والاسم الثلاثي دليل على هذا الارتباك ، وادعاءه بالارامية ومن ثم الكلدانية مؤخرا هو دليل اخر على ما ذهبنا اليه . فالامر سيان لديه ، ان تكون اراميا او ان تكون كلدانيا ، او حتى لو قلت بانك كلدانيا عربيا او كرديا كلدانيا ، فانك مقبول من قبل الكنيسة الكلدانية ، ولكن حذاري ان تقول بانك اشوريا ، حينها ستكون خائنا لكنيستك وللبطريرك!
ولتدعيم موقف البطريرك القلق ، انبرى المؤرخ الكنسي الاب البير ابونا للقيام بهذا الدور ، وعلى الاكثر قبل هذا الدور بتكليف من رئيسه . فالاب البير ابونا يرفض التسمية التوافقية المثلثة رفضا قاطعا ، هكذا نقرأ في ما كتب في خصوص التسمية في الفترة الاخيرة ، وهذا رأيه علينا ان نحترمه ، ولكل انسان الحق ان يكون له رأيه الخاص به ، ولكن عليه بالمقابل ان يحترم رأي الاخرين ، وإلا فانه سيجد نفسه في موقف حرج ، فقيام الاب ابونا بنعت التسمية المثلثة بالتسمية السخيفة هو تجاوز على مشاعر مئات الالاف من ابناء امتنا الذين اتفقوا على هذه التسمية ، واهانة لمجموعة من سياسي ومفكري شعبنا ، وكونه مؤرخا كنسيا او ابا روحيا لايعني ان يكون له الحق بان يهين ويجرح مشاعر ابناء امته بهذه الطريقة ، بل عليه ان يكون قدوة لهم في المثل العليا ، واحترام الرأي الاخر ، قد يستطيع ان يقول بان الاسم الثلاثي سخيف في وعظة الاحد في الكنيسة ، لاننا اعتدنا ان نسمع من البعض منهم في وعظاتهم كل عجيب وغريب ، ولا من معارض ، ولكن ان ينشر ذلك في الاعلام على صفحات الانترنت ، فان الامر مختلف ، وعلى الاب ابونا ان يكون مستعدا لسماع اراء الاخرين ، لانه اقحم نفسه في ساحة السياسة ، ومع هذا فاني على ثقة بان المثقفين من ابناء شعبنا الذين سوف يردون على ما ذهب اليه الاب ابونا سوف يتجنبون الرد على طريقة العين بالعين .

ذهب الاب البير ابونا في كتاباته الاخيرة الى امتداح الاراميين بافراط ، على الرغم من ان المطلعين على التاريخ يعلمون جيدا بان ليس للارامين فضل على البشرية إلا ابجديتهم ولغتهم التي اقتبسوها من الفينيقين ، وتبناها الاشوريون ، ولولا الاشوريين والبابليين وعظمة امبراطوريتهم لما انتشر الارامية بالشكل الذي انتشرت فيه على تلك الرقعة الجغرافية الواسعة . ويرى الاب ابونا بان التاريخ قد ظلم الاراميين ولم يكن منصفا معهم وتجاهل وجودهم وقلل من شأنهم على الرغم من ان الاب ابونا لم يستطع ان يرفع من شأنهم اكثر من ان لهم لغة استعملها الاشوريين والبابليين ، وهو بجهوده ومحاولاته الرامية لاعادة الاعتبار لهذه الشعوب (الارامية) واظهار افضالها يقترح ان نبعث اسمها ونتبناه اسما قوميا لنا ، وننسى اسمنا القومي او لنقل اسماؤنا . ما هذا المنطق ايها الاب الوقور ، فبالكاد توصل المتخاصمون الى توافق ، ليتقدموا الى الامام كشعب واحد بثلاثة اسماء ، لتنبري والسيد البطريرك وتكشف لنا عن بدعة جديدة ، واسم جديد نضيفه الى اسمائنا ، كانك تريد ان تخلق لنا مجموعة رابعة للتخاصم الى جانب الكلدان والسريان والاشوريين . ورغم محاولتك الواضحة لاقحام شعبنا في هذه المتاهة الجديدة ، تقول ان البعض " ظنوا " ان هذه المقالات كانت موجهة ضد فئة معينة ووراحوا يطعنون بدافع التعصب القومي . فالاب ابونا يعتبر من يدافع عن اسمه القومي ، تعصبا قوميا ، بينما محاولته اعادة الاعتبار للاراميين من خلال فرض اسمهم علينا يريد ان يدرجها تحت البحث العلمي واظهار الحقائق التي اغفلها التاريخ والمؤرخين بشأن الاراميين لحد اليوم ، ان تعيد الاعتبار للاراميين ، فهذا شأنك كباحث ، ولكن ان تنسبنا اليهم فهذا امر يثير الريبة .
انه لمن المضحك المبكي ان يكتب علامة مثل الاب البير ابونا "" بان القومية لا تباع ولا تشترى بالمال ، وانها دم يغلي في عروقنا ، وطبيعة تنعش طبيعتنا "" . وهو علم من اعلام الكنيسة التي شجعت اتباعها على الدوام بالانضواء تحت القومية العربية ، ولم تزل تدفع بهذا الاتجاه بتغيير طقوسها وتعريب ما بقي من اثارها السريانية ، وارث ابائها.
لك مكانة تحسد عليها ايها الاب الوقور ، في قلوب الكثير من ابناء كنيسة المشرق بجميع طوائفها ، وانا واحد منهم ، لما قدمته لنا من نتاج ثر عن تاريخ كنيستنا العظيمة ، ولكن ان تقحم نفسك في السياسة فهذا ما لا نرضاه لك ولمكانتك ، فعد الى قلايتك الزاهية واتحفنا بنتاجاتك التاريخية الرائعة عن كنيستنا ، وكل شاردة وواردة سطرها أولئك الاباء ، وقل لنا كم مؤامرة حاكها قسم رجال هذه الكنيسة ضد بعضهم البعض من اجل المناصب والمنافع الشخصية ، وكم بطريركا جلس على كرسيه ولم يكن جديرا به ، وكم بطريركا قتل بسحق خصيتيه من قبل منافسه ، لان الكثير من ابناء شعبنا لم يطلع بعد على ما سطره يراعك الرائع ، ولا زالوا يؤمنون بان الروح القدس يرفرف دائما على قلاية كل من جلس على الكرسي ، ولا يتصورن بان الشياطين ممكن ان تعشش في الكثير منها . واخيرا اقول بخصوص الاسم الارامي ، رحم الرب الاب الراحل يوسف حبي يوم قال لنا في جلسة جمعتنا ونخبة خيرة من ابناء امتنا ، في بيت احدهم ، " احذروا الاسم الارامي فهو محاولة لتهميشنا "
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
القاء القبض على أثنين من الارهابيين المشتبه بهم في منطقة الطارمية شبكة أخبار نركال/NNN/ بغداد / أفادت مصادر القوات الامريكية في العراق ، بأن وحدة من قوات العمليات الخاصة العراقية بالتعاون مع التاريخ يمر عبر مفرقي شمشون وفخذي دليلة -1- جديلة معقوفة تهد جدران الهيكل المدونات تتوارى خلف كذبة شواخص قبورهم اوهام هلامية وحدة قوى اليسار والعلمانية والليبرالية خطوة متأخرة في أول الطريق منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 وقوى اليسار والتقدم، بما فيها القوى العلمانية والليبرالية كانت هدفاً لكل الأنظمة الرجعية والقومية المتعصبة التي تعاقبت على الحكم في العراق، وبلغت ذروتها خلال الحقبة التي حكم فيها حزب البعث البلاد حتى سقوطه على يد الجيوش الأب يوسف حبي والكنيسة وعمى الألوان بمناسبة ذكرى رحيلك السادسة أخي • طبعاً ستبقى أخي الى ما حييت ، وستكون معلمي مهما تقدمت ، وشمعة في طريقي إن ظللت ، نم قرير العين يا أستاذي وصديقي لأنك خلقت جنود مجهولين يدافعون عن القيم والمبادئ وإلتزام بالثقافة الواقعية الحية التي آمنت بها ، ومن خلال تأ
Side Adv1 Side Adv2