ارتفاع القتلى في حوادث شغب طائفية في نيجيريا
21/02/2006بوتشي (نيحيريا) (رويترز) - قتل ما لا يقل عن عشرة اشخاص في شغب ديني بمدينة بوتشي بوسط نيجيريا يوم الاثنين بينما ارتفع عدد القتلى في حوادث عنف طائفي في مدينتين شماليتين في مطلع الاسبوع الى اكثر من 50 حسب بعض التقديرات.
ومع ان عوامل تفجر العنف كانت مختلفة فان بعض الزعماء الدينيين قالوا ان العنف يرجع الى شكوك بشأن المستقبل السياسي للبلاد ولاسيما بعد ما تردد من شائعات مفادها ان الرئيس اولوسيجون اوباسانجو يعتزم ترشيح نفسه لولاية ثالثة عام 2007 .
وكانت المعارك في بوتشي قد فجرتها مشادة بشأن القرآن الكريم بينما بدأ العنف في ميدوجوري باحتجاجات على رسوم مسيئة للنبي محمد وفي مدينة كاتسينا كان سبب العنف جلسة علنية مزمعة بشان الاصلاح الدستوري.
وقدر الصليب الاحمر عدد القتلي في ميدوجوري وكاتسينا بنحو 28 لكن الاتحاد المسيحي لنيجيريا قال انه أحصى 50 جثة على الاقل في ميدوجوري وحدها.
وقال عبد القادر اورير الامين العام لجماعة نصر الاسلام اكبر المنظمات الاسلامية في البلاد "البلاد متوترة لان الجميع ملوا من الشائعات عن ولاية ثالثة ولم يتحرك احد لينفي او يثبت الشائعة."
وقال سكان ان الاضطرابات بدأت في بوتشي عندما حاول معلم بمدرسة ثانوية نزع مصحف من طالب كان يقرأ القران أثناء القاء الدرس. وتردد في الشوارع أن المعلم دنس المصحف الامر الذي أثار غضب المسلمين.
وشاهد مراسل رويترز شبانا مسلمين يشعلون النار في كنيستين وعدد من السيارات والاطارات بوسط بوتشي. وألقى المحتجون الحجارة على الشرطة التي استخدمت في باديء الامر الغاز المسيل للدموع قبل أن تطلق الذخيرة الحية على المحتجين.
ولم ترد تقارير رسمية عن الضحايا ولكن شاهدا لرويترز رأى عشر جثث على الاقل ملقاة في الشوارع بينما عولج 100 اخرون من اصابات مختلفة بالمستشفى الرئيسي بالمدينة بعضهم جروحه خطيرة.