Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ارهاب المليشيات : بغداد تتحول إلى مدينة أشباح بعد الساعة الرابعة عصرا

30/07/2006

من عادل فاخر - بغداد : مدينة بغداد الجميلة ، بشقيها الكرخ والرصافة ، تبدو شبه خالية من حركة السير والمارة بعد الساعة الرابعة من مساء كل يوم ، بسبب عزوف أهلها عن الخروج حتى للعمل بعد هذا الوقت. فأهالي الكرخ يخشون المجيء الى جانب الرصافة ونفس الشىء بالنسبة لأهل الرصافة بسبب أعمال العنف خاصة الطائفية منها والتي ظهرت منذ تفجير القبة الذهبية لمرقد الامامين العسكريين في شباط فبراير الماضي. ورغم الخطة الامنية التي أعلنها رئيس الوزراء السيد نوري المالكي مؤخرا للحد من ظاهرة العنف المستشرية في بغداد ، إلا أن هذه الظاهرة مستمرة وفي تصاعد مستمر. نجاح الركابي 50 عاما يقول عن هذه الظاهرة " أعيش في الرصافة وأخشى الذهاب الى جانب الكرخ خوفا على حياتي ، ورغم معاملاتى فى الكرخ ، تركتها معلقة لحين استتباب الامن." الحال نفسه مع سلام سعود 43 عاما من أهالي الكرخ الذي يمتلك محلا صغيرا ويقول إنه يتعذر عليه التبضع من سوق الشورجة او جميلة في جانب الرصافة من أجل دعم نشاط محله بسبب العنف الطائفي. أما احمد محمود( 30 عاما) موظف فيقول " أذهب الى عملي في الساعة السابعة صباحا بواسطة خط النقل المخصص للموظفين في جانب الرصافة واشعر وكأن الارض كلها ملغمة وأن شيئا سينفجر في أي لحظة أو أن تصعد جماعة مسلحة وتقوم باختطاف او قتل كل زملائي في السيارة، ونفس الحال عند العودة للمنزل." من جانبه، يوضح صحفي يعمل في بغداد ،طلب عدم ذكر اسمه ، أن "عدم خروج المواطنين للشوارع شمل أيضا الاحياء الراقية ، فحي المنصور من الاحياء الراقية في بغداد وفيها أفضل الاسواق والمحال التجارية والتي كانت تكتظ في الماضي بالمارة والمتبضعين صباحا ومساء ، غير أن الحال تبدل الان وبدت خاوية تماما تقريبا بسبب تردي الاوضاع الامنية." ولعل المكان الوحيد الذي تشعر فيه بازدحام في بغداد هو محطات تعبئة الوقود التي تكتظ بالسيارات التي يرغب أصحابها التزود بالوقود. غير أنك لن تشعر بالامان أيضا حيث تحدث في كل لحظة مشاجرة بسبب من يأتون للتعبئة دون الانتظار في طوابير وتصل هذه المشاجرات أحيانا الى حد إشهار السلاح. حالة عدم الشعور بالامان في بغداد تتضح تماما في الاسواق الشعبية خصوصا في جانب الرصافة حيث اصبح المتبضع يخشى دخول الاسواق لاعتقاده الدائم بوجود عبوات ناسفة أو سيارات مفخخة أو قنابل تنتظره فيها. كما عزفت النساء عن التبضع خصوصا في مدينة الصدر على خلفية الانفجارات المتكررة في اسواقها الشعبية التي يذهب ضحيتها الكثير من الابرياء، فيما أخذ الرجال على عاتقهم عملية التبضع. وكانت النساء في السابق تصطحب اطفالهن إلى الاسواق ، ولكن بسبب الانفجارات منعت الامهات أطفالهن من التوجه إلى الاسواق التي أصبحت تمثل مكانا مرعبا حتى بالنسبة لاصحاب المحال وللعاملين فيها. ويقول السيد معن محمد "50" عاما من أهالي حي الدورة جانب الكرخ إن " سوق الدورة الكبير يفتح من التاسعة صباحا وحتى الثانية عشر قبل الزوال ولكن خوف أصحاب المحال والاهالي من أعمال العنف المتكررة بالسوق يجعلهم ينهون عمليات البيع والشراء سريعا وخلال ساعات قليلة." وهناك شارع السعدون وسط بغداد والذي كان يتميز بمحاله التجارية المتنوعة وبفنادقه المتعددة لتكون مسكنا للسياح والزائرين العرب والاجانب أصبح هو الاخر شبه مهجور. وتفتح فيه المحال التجارية ابوابها لاوقات محدودة من الصباح وحتى الظهيرة ، كما اختفى عدد كبير من الاطباء المتخصصين ممن كانوا يعيشون في هذا الشارع فمنهم من هاجر ومنهم من أغلق عيادته. لقد كان المرضى في محافظات العراق الاخرى يأتون للفحص والعلاج في هذه العيادات ومنهم من يبيت حتى اليوم التالي حتى يتمكن من العلاج . والحال ليس أفضل بالنسبة لشارع ابو نواس الذي يغفوا على ضفاف نهر دجلة وكان معروفا بأمسياته الجميلة والسمك المسقوف وارتياد العوائل له ومقاهيه المتعددة والتي كانت تقدم خدامتها حتى الصباح ، لقد أصبح مهجورا ويتنهي عند فندق الشيراتون حيث يغلق الشارع بسبب الحواجز الخرسانية التي تحيط الفندقين الشيراتون والميرديان لوجود مؤسسات اعلامية اجنبية فيه. ونفس الحال يواجه شارعي الخيام والكرادة الشرقية، وهما من الشوارع الرئيسية التي تقع وسط العاصمة بغداد ، اما دور السينما فتعطلت تماما يسبب وجود " الستلات" أو الدش في كل منزل. الحواجز الخرسانية في كل شارع حول الفنادق الكبرى وحول الوزارات ومؤسسات الدولة وحول المتنزهات التي بدت هي الاخرى شبه خالية على الرغم من انها المتنفس الوحيد للعوائل العراقية مثل حديقة ( الزوراء) في جانب الكرخ و(مدينة الالعاب ) في جانب الرصافة. حتى الرياضة لم تسلم من تدني الاوضاع الامنية، فملعب الشعب الدولي تحيطه الان الدوائر الامنية ومديريات الشرطة ويعاني من الاهمال وغادرته الالعاب الرياضية حتى دوري كرة القدم لفرق الدوري الممتاز واندية الدرجة الاولى صارت تقام في المحافظات الامنة مثل كردستان العراق. ومما لا شك فيه أن هذه الاوضاع زادت من صعوبة وصول المواد التموينية والمواد الاساسية للمواطن العراقي. وبقول أحد وكلاء المواد التموينية في مدينة الصدر جانب الرصافة من بغداد ، طلب عدم ذكر اسمه ، إن "مادة الطحين تأخرت كثيرا نظرا لأن التجارة وضعتها في مستودعات ومطاحن التاجي، ويرفض سائقو الشاحنات الذهاب الى تلك المنطقة خشية القتل." Opinions

الأرشيف اقرأ المزيد
اختتام دورة تدريبية في مجال الادارة العليا في الدنمارك اختتمت في الاتحاد الاوروبي دورة تدريبية في مجال (الإدارة العليا) على مدى اسبوعان. و قد شارك العراق في الدورة بوفد يمثل عدد من القضاة و ضباط الشرطة و مدراء السجون العراقية توصيات بحذف مواد "طائفية" من الدستور أسامة مهدي من لندن: أوصى خبراء رسميون ومدنيون وحقوقيون عراقيون بعد نقاشات استمرت ثلاثة أشهر بإجراء تعديلات على الدستور العراقي الجديد من خلال إلغاء نصوص تكرس الطائفية في البلاد إضافة إلى تعديلات تخص وضع العاصمة بغداد في النظام الفيدرالي ومواد أخرى تتعلق عاشوراء في المحبة المسيحية نتكلم دائماً بوثائق واثباتات تاريخية وليس بفتاوى التي جاوزت الـ 23000 فتوة خلال 20 عام، اي اكثر من 1000 فتوة في العام، كنا نتمنى ان الرئيس طالباني يوجه كلمة في افتتاح المؤتمر العلمي الأول للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات شبكة أخبار نركال/NNN/ فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني كلمة في افتتاح المؤتمر العلمي الاول للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، والذي انعقد برعاية فخامته، والقاها نيابة عن فخامته المستشار فلاح موسى، وفي ما يأتي نص الكلمة:
Side Adv1 Side Adv2