Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

استطلاع جديد للرأي يكشف أن 87% من المسلمين الأميركيين يشاركون في الانتخابات الرئاسيةالامريكية بانتظام

07/02/2008

شبكة أخبار نركال/NNN/بغداد/
التعليم والاقتصاد وعلاقات أميركا بالعالم الإسلامي هي من بين أكثر القضايا التي تشغل بالهم

أظهر استطلاع جديد للرأي أجري على عينة كبيرة من المسلمين الأميركيين في الآونة الأخيرة أن نسبة عالية جدا منهم (87%) تشارك بانتظام في الانتخابات الرئاسية الأميركية وأن نسبة عالية مماثلة منهم (80%) منهم ستشارك هذا العام في الانتخابات التمهيدية التي تشهدها الولايات المتحدة حاليا لاختيار المرشحين الحزبيين النهائيين لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم. وفي حين أن الاستطلاع أظهر أن حوالي نصف الناخبين المؤهلين من المسلمين الأميركيين يعتبرون أنفسهم منتمين إلى الحزب الديمقراطي، فإن نسبة كبيرة جدا منهم (36 بالمئة) يعتبر أنفسهم مستقلين، في حين أكدت أقلية منهم (8 بالمئة) أنهم جمهوريون. وكشف الاستطلاع أيضا أن حوالي نصف الأميركيين المسلمين (45 بالمئة) لم يتخذوا قرارا نهائيا بعد بشأن من سيصوتون له في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، وهو ما سيجعلهم مجموعة مستهدفة جدا من قبل المرشحين الأميركيين لانتخابات الرئاسة هذا العام.

وجاء في الاستطلاع، الذي أجري على 1,000 من المسلمين الأميركيين لحساب مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في واشنطن ونشرت نتائجه يوم 31 من الشهر المنصرم، أن القضايا الأهم بالنسبة إلى الأميركيين المسلمين في الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية الحالية هي التعليم والحقوق المدنية والرعاية الصحية والوظائف والاقتصاد وعلاقات الولايات المتحدة مع الدول الإسلامية. ورغم أن الاقتصاد وحرب العراق يطغيان على قوائم القضايا الأهم بالنسبة إلى الناخبين الأميركيين الجمهوريين والديمقراطيين على التوالي، فقد جاء التعليم أولا بالنسبة إلى المسلمين الأميركيين (89%) تليها قضية الحقوق المدنية (86%) والاقتصاد (85%) الذي تعادل في أهميته مع اهتمام المسلمين الأميركيين بعلاقة الولايات المتحدة بالعالم الإسلامي.

وكشف الاستطلاع معلومات مهمة تمثل تحديا موثقا للكثير من الصور النمطية التي تُرسم للمسلمين الأميركيين والتعميمات التي تساق عنهم عادة من دون دراسة علمية موثقة ومتمحصة. فقد قال 87% منهم إنهم يصوتون بصورة منتظمة، وهي نسبة تزيد بكثير عن نسبة التصويت العامة لدى التيار العام في الولايات المتحدة. وفي إشارة قد تكون حتى أهم بالنسبة إلى رأي المسلمين الأميركيين في المرأة ودورها في المجتمع والسياسة، قالت نسبة 93% من العينة إنهم "يشعرون أنه ينبغي أن يكون للمرأة دور مساو في إدارة مؤسسات الأعمال، الصناعة والمنظمات الحكومية."

وبالنسبة إلى موقفهم بالنسبة إلى العنف، كشفت الدراسة أن نسبة 86% من المسلمين الأميركيين يشعرون أن الهجمات ضد المدنيين "لا يمكن تبريرها أبدا." وفي إطار قريب، قال 80% من المسلمين الأميركيين إن على القادة المسلمين الأميركيين "دعم جهود السلام والمصالحة" بين الفئات المتقاتلة في العراق.

كما كشف الاستطلاع أن المسلمين الأميركيين الذين يعتبرون أنفسهم أكثر "تدينا" من غيرهم من المسلمين الأميركيين يميلون أيضا إلى الاعتقاد أكثر من غيرهم في أن الإسلام والحداثة" غير متضادين.

وأظهر الاستطلاع اهتماما استثنائيا بين المسلمين الأميركيين بالعلاقة بين دول العالم الإسلامي والولايات المتحدة، كما أظهر اهتماما متوقعا لديهم أيضا بقضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. فقد قالت نسبة 75 بالمئة منهم إن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "بطريقة عادلة" سيؤدي إلى "تحسين سمعة أميركا في العالم الإسلامي." وقالت نسبة 76% منهم إن "معاداة أميركا" في العالم الإسلامي هي مشكلة "جدية" كما هي مشكلة "التحامل ضد المسلمين الأميركيين" التي اعتبروها "تهديدا" لهم.

ولناحية الاتجاهات الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية، كشف الاستطلاع عن معلومات في غاية الأهمية والإيجابية بالنسبة إلى المسلمين الأميركيين. فقد أظهر الاستطلاع أن 78% منهم هم من الفئة العمرية الشابة نسبيا، أي بين 30-54 عاما، وأنهم أكثر "تأمركا" مما يشاع عادة، إذ أن 75% منهم إما ولدوا في الولايات المتحدة أو أنهم عاشوا فيها أكثر من 20 سنة.

ولناجية التعليم بين المسلمين الأميركيين، أظهر الاستطلاع نسبة تعليم عالية جدا، بل هي يقينا تزيد عن المعدل التعليمي لعموم بقية سكان الولايات المتحدة أو أي مجموعة إثنية فيها، كما أشارت دراسات مماثلة سابقة. فقد تبين أن 65% من المسلمين الأميركيين حاصلة على درجة الدراسة الجامعية الأولى (البكالوريوس). وبين الاستطلاع أيضا أن 50% من المسلمين الأميركيين هم من المهنيين، وأن 43% ينتمون إلى الطبقة المتوسطة قياسا ببقية السكان وأنهم "مجتمع مهتم بالأسرة" إذ أن نسبة 77% من الجنسين منهم متزوجون.

ووجد الاستطلاع أن نسبة عالية جدا من المسلمين الأميركيين (38%) فضلت عدم تعريف نفسها على أنها "سنية أو شيعية" بل إنها "مسلمة فقط."

أما بالنسبة إلى مسألة أين تتركز أكبر أعداد المسلمين الأميركيين، فقد تبينت الدراسة أن 10 ولايات أميركية تحوز على الغالبية العظمى منهم. وهذه الولايات هي كاليفورنيا (19%)، نيويورك (13%)، إلينوي (10%)، تكساس (9%)، فرجينيا (7%)، مشيغان (6%)، فلوريدا (6%)، ماريلاند (5%)، بنسلفانيا (4%) وأوهايو (3%)؟.



Opinions