اضحك لها
اضحك لها و لا تهاب الموتفان الموت مدركنا.....
مذ ولدتنا أمهاتنا .....
بشرنا بيه..........
وطن محترق.........
وعويل محبوس في السماء.....
وارض عطشى لدمائنا.....
لا ترتوي حتى من دماء الأنبياء.....
كم قربانا قدمنا لها.......
وكم كربلاء.......
وانهار تصطبغ بالحبر والدماء...
وأصوات عويل تخترق الفضاء....
عراق دام.....عراق مصبوغ بالدماء....
عراق يقتل أبنائه بأيد الغرباء.....
فكيف يكون عويلنا .....
إذا كان القاتل.......
يعلم أبنائنا كيف يكون.......
القتل بغباء.......
ليقتل أخيه وابن جلدته.....
ويكافئه بسخاء......
أضحك لها أبو أمير(1).....
فأنت في جنة الخلد.....
يحيط بك حور عين.....
وتزقزق عصافير....
في فناء حدائقك الغناء......
أضحك لها بكل ابتسامتك.....
وقاتلك يجر أذيال الخيبة....
بفعلته الرعناء.......
متدليا في حبل.....
من رقبته.....
في دنياه......
وفي آخرته في سقر......
يشوى جلده..........
ولا ينفعه بكاء......
أضحك لها أبو أمير.....
ففي قلبي غصة......
لا يعبر عنه دمع العين.....
ويخرس عنها لسان أخيك.....
وأنت تعرفه ......
كم حبك في صباه.....
وشاب الشعر لفراقك.....
ويدعوا الله ليوم اللقاء....
م.....ح.....م.....د....
هكذا سمتك أمك......
وزرعت في قلبي حروف....
أتذكرها في كل صلاة ودعاء.....
محمد...أبا أمير.....
لنا في كل نجمة بازغة.....
صورة نتخيلها......
وطيفك معي يتجدد....
في دفاتر رسمنا وصورنا....
وأطلال مدرستنا.....
وشوارع سرنا فيها.....
وأصدقاء مشتركون....
أرى في عيونهم ......
دمع ....
دمع.....
في كل لقاء.......
وعند حملي لأحمد(2)....
أتذكرك وقواي تخور.....
فاستذكر احمد(3) في احمد.....
هكذا دنيانا يا أخي بعدكم....
فهل لازلت ضحكتك....
تضيء وحشة القبر....
اضحك أبا أمير.....
ونحن ننتظر يوم اللقاء...
المرتقب.....
اضحك و لا تهاب الموت.....
فقد بشرنا به....
مذ ولدتنا أمنا....
عضدا......
عضدا.......
سيكون يوم جمعنا المرتقب......
الدكتور رافد علاء الخزاعي
بغداد 18-1-2012
عبرات نازفة وانا ارى صورة اخي الشهيد العميد(الفريق) محمد علاء .....
1-اخي الشيد محمد
2- احمد ابن اخي الشهيد محمد
3- احمد اخي الشهيد الاول