Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

اعتذار رؤساء الطوائف المسيحية في حلب عن استقبالات عيد الفصح والقيامة

24/04/2011

شبكة أخبار نركال/NNN/
أصدر المطران يوحنا ابراهيم رئيس طائفة السريان الأرثوذكس بحلب بيانا، أعلن فيه عن اعتذار رؤساء الطوائف المسيحية في حلب عن استقبالات عيد الفصح والقيامة، بسبب الظروف التي تمر بها الجمهورية السورية. وفيما يلي نص البيان:


اعتذار رؤساء الطوائف المسيحية في حلب عن استقبالات عيد الفصح والقيامة

أعلن سيادة المطران يوحنا ابراهيم رئيس طائفة السريان الأرثوذكس بحلب، أنه نظراً للظروف غير العادية التي يمرّ بها الوطن الغالي، وإكراماً للشهداء الأبرار، وضحايا الأحداث المؤسفة، قرر رؤساء الطوائف المسيحية في حلب، الاعتذار عن استقبالات وتهنئة عيد الفصح والقيامة، وذلك صباح يوم الأحد الواقع في 24/نيسان/2011، ويتمنون أن يمنّ الله على الوطن الحبيب، بالأمن، والاستقرار، والطمأنينة، وأن يعيد هذه المناسبات على الجميع بالبركة، والنعمة، والخير.
وفي كلمة بمناسبة عيد الفصح المجيد وجهها إلى المحتفلين بالعيد قال : إن السيد المسيح بعد قيامته ركَّز حديثه عن السلام، وعندما خاطب تلاميذه قاله لهم : سلامٌ لكم، ولكنه في الوقت ذاته أشار على أن هذا السلام ليس كالسلام الذي يعطيه العالم، فما هو هذا السلام الذي يعطيه العالم ؟
إن طريق العالم هو بكل تأكيد غير طريق السيد المسيح، العالم يخترع الظروف والمناسبات لكي يهاجم فيها الإنسان أخاه الإنسان ويقضي عليه، فما معنى هذه الحروب والصراعات التي نراها في كل مكان، ضحايا، وشهداء، قتلى، وجرحى، ومصابون بالعاهات، وعاطلون عن العمل، ودمار للبشرية، وفساد للبيئة، من جراء الأسلحة الفتاكة، وما معنى أن تنتشر الويلات والخراب، والدمار، في كل بقاع الأرض، والإنسان يعتدي بمعرفة وبغير معرفة، بإرادة وبغير إرادة على أخيه الإنسان، ويفرض هيمنته عليه، ولا يفكر بالمعاني الروحية لمفهوم السلام الذي دعت إليه رسالة السماء، فالسيد المسيح يعطينا سلاماً كنهر متزايد ملآناً أبداً، يعطينا نوراً كنور الشمس، يزداد لمعاناً إلى النهار الكامل، يعطينا فرحاً ليس فيه غمٌ، أو حزنٌ، وإنما طريقٌ يؤدي إلى ملكوت الله.
إذاً السلام الذي نحتاج إليه في هذه الأيام، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي نعيشها في سورية، هي واحدة من تجليات عيد القيامة، ألا بارك الله سورية بكل أطيافها، وشرائحها، وأديانها، ومذاهبها، ونفخ فيهم جميعاً نفحة السلام ليكونوا رسل سلام في مجتمعنا المؤمن، بتعددية الثقافات، واللغات، والاثنيات، والتيارات، وحفظ رئيس البلاد الدكتور بشار الأسد، وأمده بالقوة، والعزم، والحكمة، ليواصل عمله في رسالة الخدمة للوطن والمواطن، وبارك كل الجهود التي يبذلها المعنيون والمسؤولون من أجل ترسيخ مفاهيم سمات آمنت بها سورية، كالوحدة الوطنية، والعيش المشترك، والإخاء الديني، وجعل الله سورية قدوة حسنة في العمل الصالح الذي يجمع بين أبناء وبنات هذا الوطن.

Opinions